الأحد 19 مايو 2024

خبراء يجيبون عن تعميم مصطلح «الرجالة عينهم زايغة والستات نكدية»: «مش كلهم»

ليس كل رجل خائن ولا كل امرأة نكدية

سيدتي11-9-2022 | 20:34

فاطمة الحسيني

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من المنشورات والتعليقات التي تعمم الصفات السلبية على الرجال والنساء، وتتوالى معها الاتهامات بين الجنسين، فالرجل يلصق النكد بالإناث، والمرأة تربط بين زوغان العين والذكور، فلماذا التعميم؟!.

وقال الدكتور عماد مخيمر، أستاذ علم النفس،عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق، ردًا على هذا السؤال في تصريحات لـ"دار الهلال"، إن التعميم هو أننا نقوم بلصق الصفة على عدد كبير من الناس، وهذا مضمون غير علمي ولا منهجي ولا موثق، لأننا لا نستطيع أن نقول إنه بمجرد وجود شخص يمتلك صفة أو عيب معين أن جميع جنسه يمتلكون ذات الصفة، ويرجعنا لبعض الأمثلة التي تنتشر بيننا بأن أصحاب البلدة "الفلانية" جميعهم لصوص، بسبب تعرض شخص غريب للسرقة فيها، ويصنف مصطلح التعميم بألد أعداء البحث العلمي.

وأرجع أستاذ علم النفس، شخصية من يعمم دون وعي إلى أنه شخص سطحي لا يزن الأمور بعقلانية ومنطق، ولديه فهم خاطئ لنقاط القوة والضعف التي يمتلكها، بالإضافة لنقص الخبرة والتعليم وعدم القدرة على التروي والتنظر، ما يخلق نوعًا من عدم الثقة في الأفراد الذي ينتج عنه سوء التعامل والخوف على المستوى الشخصي والعلمي والمجتمع ككل.

 وأوضحت الدكتورة نادية رضوان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بورسعيد، أنه كلما زاد الوعي كلما قل تعميم تلك المفاهيم وظلم الفئات السوية في المجتمع من ذكر وأنثى، فكلاهما لديها نفس المشاعر والجهاز العصبي والعواطف والوجدان، ويأتى هذا من التربية للطرفين من الصغر، ويرجع السبب في نشر تلك المنشورات الفيسبوكية، لعدم  فهم التقييم الصحيح لبعض المصطلحات اللغوية، وأن كثير من رواد صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة من الشباب، يستخدمون آذانهم أكثر من عقولهم ويرددون دون وعي، وفكرة أن جميع السيدات على إقتناع تام بأن كل الرجال خائنين يرجع إلى بعض المعتقدات الخاطئة التي تربى عليها الرجل  منذ الصغر، مثل إيمانه الشديد بأنه في مجتمع ذكوري له الحق في ممارسة أي دور بطلاقة وحرية دون رادع، وكذلك الرجال الذين يرون أن المرأة نكدية الطبع، يرجع إلى الخوف الدائم التي تشعر به النساء في المجتمع، حيث إنها أصبحت الآن تمارس أدوارًا كثيرة ومختلفة.

الاكثر قراءة