قالت الناقدة الفنية الدكتورة ناهد عبدالحميد عضو المجلس القومي للمرأة وعضو اتحاد الكتاب أنه عندما استخدم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه بمؤتمر للشباب بالإسكندرية مصطلح " فوبيا من سقوط الدولة " لكي يشعر المواطن بخطورة الموقف وأننا في حالة حرب حقيقية معلنة أن لدى الرئيس بالتأكيد مبرر قوي ويريد أن ينقل لنا هذا الشعور، فالخوف يدفعك للابتعاد عن الخطر ويدفعك للتخلص منه من أجل البقاء والاستمرارية ولو ركزنا في التاريخ الذي ذكره الرئيس في خطابه انه يشعر بهذه الفوبيا منذ 2011.
وأنها مرتبطة بكم المعلومات الكبير الذى لديه عن مصدر الخوف وإدراكه للخطر، وأضافت ناهد عبد الحميد لاننسى أن الرئيس كان رئيس المخابرات الحربية ولديه كل الدلائل والبيانات بكل حقائق حول الإرهاب ومدى المخططات والمؤمرات ضد مصر بجانب الدول المتعاونة مع تلك المنظمة الخبيثة التي تريد سقوط الدول لذلك كان الرئيس على يقين من تجاربه أن هناك مخططات وقبل التحدي لإنقاذ الدولة المصرية.
وعرفت عبد الحميد الدولة الفاشلة وهى الدولة التى تفشل حكوماتها في إدارة الملفات الأساسية كالعدل والأمن والخدمات الأساسية التعليم والصحة والغذاء والكهرباء وهذا الافشال يتم عن طريق عمليات استخباراتية ممنهجة مدبرة من أجهزة دول معادية.
وأكدت ناهد عبد الحميد هناك دولا تم تفكيكها وتحولت إلى دول فاشلة لكن مصر قويه بجيشها وشعبها ومؤسساتها وثبت ذلك منذ اندلاع ثورة 30 يونيو التي أثبتت للعالم أن مصر لديها جيشا وشعبا يدا واحدة، أسقطوا الجماعة الإرهابية التي أوقعتنا فى براثن التطرف والإرهاب حتى الآن .
وأشارت إلى أن هناك عواقب لإسقاط الدول وإفشالها ألا وهو التفكيك والتقسيم، كما حدث لعدة دول كبري مثل الاتحاد السوفيتي ويوجوسلافيا. وكان يحدث في مصر بعد 25 يناير 2011 هذا المخطط وممكن نرصد ما حدث من انفلات أمنى وبلطجة ومشاكل واضطرابات واعتصامات في جميع مؤسسات الدولة. من احتكار للسلع الغذائية، وغياب سلع استراتيجية مهمة وأزمات في الخدمات العامة من صحة وتعليم وكهرباء واخيرا إرهاب دولي على الحدود.
وناشدت ناهد عبد الحميد الإعلام لابد من أن يكون إيجابيا، لا نريد إعلاما حياديا فالحياد هنا خيانة، نريد إعلام حرب للحفاظ على كيان الدولة مثل إعلام ما قبل 73 حيث نتذكر في هذا الصدد الدكتور عبد القادر حاتم وكان مسئول ملف الخداع الاستراتيجي الذي نحج فى استخدم الإعلام بشكل ايجابي وتهيئة وتعبئة الرأي العام، فالرئيس يريد إعلام حرب، إعلاما يفهم ويدرك كيف يحافظ على الدولة من الفشل.
ولابد ان تقوم الثقافه بدورها تجاة توعية المواطن بمدى أهمية اللحظة. ونشر الوعى الثقافى والفكر المعتدل لأن الثقافة المصرية أمن قومي للبلاد، وكان يوجد تهميش لدورها في المجتمع من قبل الأنظمة السابقة وتم اكتشاف المصيبة بعد ثورة 25 يناير 2011.