ما أن نشرت الجريدة الرسمية المغربية قانونًا يسمح بإعطاء الزوج الموظف 15 يومًا إجازة أبوة حين يرزق بمولود، حتى تحولت وسائل التواصل الاجتماعي لساحة مناقشات ومجادلات بين رجال ونساء حال تطبيق مثل هذا القانون في مصر.

وتساءل رواد مواقع التواصل عن مدى تأثير الإجازة في علاقة الأب بزوجته وطفله، وهو السؤال الذي طرحناه على خبيرة في تنمية الأسرة واستشاري نفسي.

ومن جهتها، أكدت هالة عبد القادر- مديرة المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة- أن هناك مشروع طرح من قبل في مصر، لإعطاء الزوج إجازة أبوة لتحقيق نوع من المشاركة الأسرية، لكن للأسف البعض لا يزال ينظر لمسألة الإنجاب كأمر يخص المرأة وحدها.

وتابعت: الرجل لا يحب أن ينشغل بشئون النساء ما يجعل التعامل مع هذه الإجازة حال تطبيقها فرصة ذهبية للراحة أو قضاء الأمور الخاصة، وليس المشاركة في رعاية المولود.

وأضافت: لو تخلى الرجل عن نظرته الذكورية، لوجد أن مثل هذا القانون يعطي لدوره كرب أسرة أهمية كبرى، فرعايته لمولوده ووقوفه إلى جانب زوجته خلال الأيام الأولى من ولادتها تنعكس إيجاباً على البناء العائلي، الأمر الذي يزيد من تماسك الأسرة فيما بعد.

أما الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، فأشار إلى اختلاف طريقة التعامل بين الرجال مع إجازة الوضع وفقاً لشخصية ودرجة وعي وثقافة كل شخص.

وتابع: هناك من يعتبر هذه الإجازة فرصة للتنزه والاسترخاء من ضغط العمل، وآخر ينظر لها كجزء من مسئوليته تجاه زوجته ومولوده ما ينعكس على شخصية الطفل النفسية وسائر الأسرة لتصبح سوية تنعم بالحب والحنان.

وقسم استشاري الطب النفسي شخصيات الأزواج لنوعين:

1- الإلزامية: وهو زوج يحب المساعدة لزوجته ويجدها نوعا من أنواع الحق لها.

2- نرجسية تشككية: تحب ذاتها فقط وسنجدها تبعد ولا تلتزم بأى واجبات زوجية، لأن ما يشغلهم هو راحتهم النفسية فقط لا غير دون أن يعطوا اهتمامًا بأى واجب أو حق عليهم تجاه أسرتهم.