قدم الفنان مينتور زامبيراج من كوسوفو، صباح اليوم الثلاثاء، ورشة التمثيل بجاليري الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات أيام القاهرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة.
وبدأ «مينتور زامبيراج» اللقاء في الورشة بالتعارف على المتدربين، وتحدث عن عنصر التمثيل وأهمية ومستويات طاقة الممثل، وكيفية التقديم في الورش وأهميته لتطوير مهارات الأداء في فن التمثيل، والفروق بين الممثل على خشبة المسرح والسينما.
كما قام ببعض التدريبات الجسدية التي تساعد الممثل على التركيز، والتي بدأت في تحريك أجزاء من الجسد بداية من الرقبة في حركات دائرية، وكذلك الذراع والأيدي وأجزاء من الذراع، مرتكزًا في الحركة على الرسغ والكوع، وقدم بعض التمرينات مثل السير في دائرة للمتدربين وتحديد هدفهم، وتكون حركتهم واضحة قادرين على التحكم في أجسادهم وعدم الفصل، وتأتي هذا التدريبات لجعل الممثل في حالة تركيز كبيرة وفي انعزال تام عن العالم الخارجي؛ ليصبح الممثل فقط داخل المشهد متوحد مع شركائه من الممثلين، مع شخصيته داخل المشهد المسرحي الذي يقدمه.
وأوضح المدرب في حديثه ومراجعته مع المتدربين، أنه استخدم القليل من التدريبات البدائية لكنها مهمة جدًا للممثل وتساعده على التركيز مع نفسه أو شريكه في التمثيل، والتي تعد أول خطوة، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن يهتم الممثل بتلك التمرينات والتركيز، وأن يراعي التنسيق بين حركات جسده والتنسيق بين قدرته على التحكم في جسده وأدائه.
وأشار المدرب إلى منهجه في التدريب والإخراج مع فرقته المسرحية، وتقديمه للكثير من الورش في مختلف دول العالم، أنه يستند على منهج رائد فن تدريب الممثل ستلانيسلافيسكي في التمثيل والإخراج أيضا، ويقوم بتطوير هذا المنهج من خلال التدريبات مع ما يناسب كل ورشة وكل عرض.
وأشاد المدرب بما نحظى به جميعًا من حضارة مصرية قديمة، معربًا عن سعادته بذلك، وأكد أنها بلا شك تؤثر علينا في مسار حياتنا الشخصية والحياتية، والعملية، والفنية وخاصة على المبدعين ومنهم المسرحيين وفي مقدمتهم الممثلين، ولحضارة المصري القديم دور مهم كبير على المصري، فعلينا أن ننظر إلى هذا التاريخ ونراجعه، وندركه جيدا نحو اكتشاف الممثل لنفسه وقدراته وموهبته، ويتقدم نحو الأفضل ويكتسب طاقة كبيرة من خلال صدقه مع أصالته، وهويته وثقافته.
وأقيم مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، أمس الإثنين، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية/ بحضور النجمة صفية العمري والفنان القدير لطفي لبيب والمخرج د. أسامة رؤوف مؤسس ورئيس المهرجان، ونخبة من المسرحيين المصريين والدوليين وشهد تكريم نخبة من الفنانين الفنان الراحل خالد صالح، والمخرج الكبير خالد جلال والنجمة لقاء الخميسي، والمخرج الألماني ماتياس جيرت، والفنانة الراحلة شمعة محمد من سلطنة عمان، والفنان الراحل محمود الألفي، وتقدم الفعاليات في الفترة من 12 إلى 16 سبتمبر برعاية د. نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة وبمشاركة 13 دولة.