كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن نيته طرح الأزمة مع قطر خلال زيارته اليوم إلى السودان، للقيام بجلسة مشاورات مع نظيره إبراهيم غندور لتنسيق المواقف المشتركة.
وأشار شكري إلى أن "كافة اللقاءات التي يعقدها يشرح خلالها التطورات في أزمة قطر وما تعرضت له مصر جراء مقاومتها للإرهاب ورؤيتها لضرورة تعامل المجتمع الدولي مع الإرهاب وسوف تطرح القضية خلال زيارة السودان بشفافية، ونتطلع دائماً لتكون العلاقات مع السودان إيجابية، حيث نؤكد أن سياسة مصر ثابتة بألا تتدخل في شؤون الآخرين ولا تتآمر على أحد".
وقال سامح شكري خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، مع نظيره الجزائري إن "زيارته إلى السودان تأتي وفقاً لما تم الاتفاق عليه للقيام بزيارات مستمرة شهرية للتنسيق حول القضايا التي تهم البلدين، وسوف يتم تناول القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية، والعلاقات مع السودان تعد علاقات إخاء ووحدة مصير والتأكيد على استمرار التنسيق لإزالة أي شوائب قد تعوق العلاقات المشتركة.
وأكد شكري تطابق وجهات النظر بين الجزائر ومصر حول الملف الليبي، وقال: "اتفقنا على تعزيز التنسيق بين البلدين وتوفير المعلومات الكافية فى الجهود المشتركة لحل الأزمة الليبية وآلية تبادل المعلومات حتى تكون رؤية واضحة لحل الأزمة".
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن التواصل بين البلدين اقتصادياً من شأنه زيادة فرص نجاح البلدين فى هذا الملف، مشيراً إلى التنسيق المشترك بين البلدين فيما يخص الأزمة الليبية ومواجهة التهديدات الإرهابية، معلقاً بالقول: ليس لمصر أو للجزائر أي أطماع فى ليبيا، ولكن الهدف الوحيد هو تحقيق الاستقرار للشعب الليبي وقدرته على الاستفادة الكاملة من مقدراته.
وأكد شكري أن الجزائر لديها مبادئ ثابتة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والعمل بشكل يعزز الاستقرار والتضامن فيما بين الدول العربية وهذه السياسة متطابقة مع العلاقات الثنائية التي تربط البلدين للخروج من الأزمات التي يعاني منها العالم العربي.