السبت 11 مايو 2024

مصر بين الحوار والمؤتمر

مقالات13-9-2022 | 21:58

تتمتع الدولة المصرية بحالة فريدة من الثقة والاطمئنان والانفتاح على كل الرؤى والأفكار والمقترحات الوطنية الخلاقة.. رغبة صادقة فى خلق حالة من الحوار والتواصل بين جميع أطياف المصريين.. ومختلف القوى السياسية.. مهما اختلفت أيديولوجياتهم وتوجهاتهم.. لكنهم لا يختلفون على الوطن.. حالة فريدة أيضاً من التنوع والكفاءة والخبرات والتخصص.. تجمع المشاركين فى الحوار الوطنى.. وأهداف صادقة.. وإنجازات ونجاحات واثقة على مائدة المؤتمر الاقتصادى.. تدعمها أفكار ورؤى ومقترحات.. يتطلع الجميع إلى الاستماع إليها والأخذ بها طالما انها تشكل إضافة قوية أو تطويراً للمسار.. لكن الحوار والمؤتمر لا يتجاهلان أبداً حجم النجاحات والإنجازات والتضحيات والتطوير الذى تحقق خلال 8 سنوات.. إنها فرص مهمة لدحر حملات التشكيك والتشويه والتسفيه.. وقطع «رأس أفعى» الكذب والشائعات الإخوانية.. انطلاقاً من «افضحوهم بالدليل والحجة والواقع والإنجاز والنجاح».
 
الدولة المصرية تؤمن ان الوطن يتسع للجميع تفتح قلبها وعقلها لكل الرؤى ووجهات النظر والمقترحات التى تصب فى خانة مصر وشعبها وتحقق الأفضل وتخدم الهدف العام وهو تحقيق آمال وتطلعات المصريين نحو المستقبل، حالة الاحتضان التى تتبناها الدولة لشرفاء هذا الوطن، واستبعاد الذين خانوا وتآمروا ورفعوا السلاح واعتنقوا الإرهاب والعنف كوسيلة للحوار فهؤلاء ليس لهم وجود فى المشهد المصرى، لأنهم لا يملكون أجندة وطنية تحقق الغايات والأهداف العليا للبلاد والعباد.. هؤلاء يسرهم ما يضر ويسوء مصر، لا يتورعون عن الكذب والتشكيك والتشويه لكل نجاح يحققه الوطن.
الحقيقة إن مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تعيش أعلى درجات الشفافية والانفتاح والمصداقية والترحيب بكل الآراء والمقترحات والرؤى التى ترتكز على العلم والدراية والإلمام بتفاصيل وأبعاد الموضوعات والقضايا ولا تجد أى نوع من الضيق لاستقبال هذه الآراء والرؤى طالما انها لا تبخس الناس أشياءهم ولا تقلل من جهودهم، ولا تتجاهل الحقائق الموجودة على الأرض، أو ما تحقق على أرض الواقع فلا يمكن أن يخرج علينا أحد الخبراء أو الأكاديميين كان وزيراً سابقاً بالقول أن أصحاب المعاشات مظلومون، وأبسط قواعد الحديث هو الإلمام بالقضية والموضوع، ومعرفة الأرقام والبيانات والحقائق وما تفعله الدولة فى هذا الإطار، فالحديث فى الشأن العام لابد أن يستند على العلم والإلمام والخبرات والحقائق، وليس كلاماً وحديثاً بلا معلومات.
لذلك توقفت أمام أمرين يشيران إلى صدق نوايا الدولة وتجردها، ورغبتها المخلصة فى الاستماع إلى رؤى وأفكار ومقترحات ووجهات نظر أبنائها مهما اختلفت التوجهات والأيديولوجيات لكن فى النهاية تحقق مصلحة الوطن وأهدافه وتسعى إلى تحقيق آمال وتطلعات المصريين، فالدولة المصرية من خلال قيادتها السياسية اطلقت دعوة للحوار الوطنى لجمع أبناء مصر ومن كافة القوى السياسية والخبرات والكفاءات والأيديولوجيات على مائدة واحدة لمناقشة وبحث العديد من القضايا المهمة والتحديات الملحة ورسم مسار للدولة يتم التوافق عليه دون ضجيج أو تجريح أو إساءة ينطلق من محاور أساسية، هى المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى شواغل الوطن والمواطن، وتحديات يراها الجميع مهمة وفاصلة مثل القضية السكانية على سبيل المثال، وكل ذلك يصب فى هدف واحد، أن يكون المصريون على الدوام على قلب رجل واحد، جل أهدافهم ونواياهم الصادقة هى مصلحة الوطن.
مصر ما بين الحوار الوطنى الذى اطلقه الرئيس السيسى وبين المؤتمر الاقتصادى الذى دعا إليه الرئيس ليعقد نهاية الشهر الجارى يكشفان عن ملامح العقيدة المصرية فى وجود الرغبة الصادقة لاستقبال الرؤى والآراء والمقترحات ووجهات النظر البناءة والخلاقة التى تؤدى فى النهاية إلى تطوير العمل الوطنى فى جميع المجالات والقطاعات وعلى صعيد كل المحاور.
الحوار الوطني، هو قلب مصر المفتوح على جميع أبنائها، نختلف من أجل الوطن ولا نختلف عليه، يسير بخطى وثابة ويحظى باحترام الجميع من المعارضين والمختلفين وأصحاب الأيديولوجيات المختلفة، ومن لهم رأى مختلف، يتمتع بأعلى درجات الحيادية والنزاهة والموضوعية، ويجسد تشكيلة وطنية مختلفة ومتنوعة تشير إلى صدق النوايا وجدية الدولة فى الاستفادة من رؤى أبنائها ومقترحاتهم وتساوى بين الجميع، لذلك جاءت الاختيارات للمقررين فى اللجان المختلفة ومساعديهم معبرة تماماً عن نزاهة الحوار الوطني، وحرصه على تحقيق النجاح والأهداف التى اطلق من أجلها، ولعل وضع محاور الحوار الوطنى واختيار مقررى اللجان ومساعديهم هو انطلاقة قوية وحقيقية للحوار الوطنى الذى يتطلع إليه وينتظره المصريون جميعاً.
الكرة فى ملعب الجميع، وأتمنى أن نكون على قدر سعة صدر وانفتاح عقل الدولة ورغبتها الصادقة فى الاستماع والأخذ برؤى وأفكار صادقة، فالأسماء التى اختيرت فى إطار مقررى اللجان ومساعديهم تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن الدولة تفوقت على الجميع، وأظهرت رغبتها الصادقة وانها بدون أى نوع من الحسابات وتسعى فقط للاستفادة من الرؤى الوطنية للجميع.
أيديولوجيات وتوجهات ووجهات النظر السياسية لعدد كبير من مقررى اللجان ومساعديهم تكشف عن تنوع وخبرات واتجاهات سياسية وطنية مختلفة وخبرات متنوعة وغزيرة فى مجال العمل العام وكفاءات سياسية، تزيح عن كاهل الدولة المصرية شبهة عدم الحياد، أو لديها تصورات وأهداف خاصة.. فالاختيارات أثبتت أنها فى حالة انفتاح كامل واستعداد تام لآراء ووجهات نظر ومقترحات الجميع دون تمييز أو مواربة وليس لديها شيء تخفيه أو تخشى منه، شعارها وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، وفى مصلحة مصر يتبارى الجميع من أجلها دون سقف وبلا حدود، فالاختيارات الشابة والمتنوعة والمهمة فى كل المجالات تستطيع إثراء الحوار الوطني، وطرح الرؤى التى يستفيد منها الوطن.
شهادات رموز القوى السياسية المصرية من كافة التيارات والتوجهات والأيديولوجيات السياسية تشير أيضاً إلى أننا ندخل الحوار الوطنى بكل مقومات التجرد والانفتاح، فالبعض أكد أن الحوار الوطني، سياسى من الدرجة الأولى يهدف إلى التوجه نحو التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وأن الأسماء التى تم اختيارها كمقررى اللجان ومساعديهم تمثل خبرات وثقلاً اقتصادياً وسياسياً ومجتمعياً، لذلك هناك حالة من التفاؤل الكبير تسود المشاركين والمواطنين، أجهضت محاولات تشويه الحوار أو المزايدات والابتزاز وحالة التشنج والنرجسية المريضة التى انتابت بعض الذين هربوا وتهربوا من الحوار ومواجهة الآخرين، فظنى إنهم يفتقدون للقدرة على طرح الرؤى والأفكار ووجهات النظر أو حتى التواصل مع الناس، فمن الواضح أننا أمام أشخاص أدمنوا العنتريات والشعارات وفشلوا فى كل الاختبارات.
حالة الاطمئنان والثقة التى تولدت لدى الجميع فى الحوار الوطنى لم تأت من فراغ بل جاءت من ممارسات وإجراءات واختيارات فى منتهى الموضوعية والحيادية والتجرد، لذلك أصبح الحوار الوطنى (منصة مصرية) يتطلع إلى نتائجه الجميع، وينتظرونه.
الحوار الوطنى هو النموذج المتحضر للتفاعل والتواصل بين شرفاء مصر وقواها السياسية من أجل وضع أجندة أهداف تحقق التنمية المستدامة والتقدم وتحافظ على هذا الوطن وتلبى تطلعات شعبه، نموذج عصرى فريد، يتسم بالمصداقية العالية والموضوعية ولا مجاملات ولا مواربات ولا أطروحات مسبقة، النتائج رهن فعاليات الحوار والرؤى تأتى من رحم المقترحات البناءة اختلف كما تشاء على أرضية الاحترام المتبادل، وقبله مصلحة الوطن، جل أهداف الحوار الوطنى بكافة مكوناته وعناصره وخبراته وكوادره فى مختلف المجالات هو الخروج بخارطة وأجندة عمل وطنية قد تقدم أفكاراً ورؤى جديدة أو تطويراً وإضافة لفكر موجود، لكنها فى النهاية لا تتجاهل على الإطلاق حجم النجاحات والإنجازات والتضحيات التى قدمت وبذلت خلال السنوات الماضية، وأيضاً معجزة الخروج والعبور من مرحلة التحديات والتهديدات والمخاطر والذهاب إلى منطقة الأمن والاستقرار وجنى الثمار، لا تتجاهل الظروف والتحديات الصعبة والقاسية التى انطلقت منها أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخ هذا الوطن خاضت فى تزامن ساقه القدر أكبر معركتين قد يواجهها أى وطن، هما معركتا البقاء والبناء، انتصرت على الإرهاب والفوضى ومحاولات تركيع البلاد، وبنت بأروع ما يكون البناء، فلا ينكر الشمس إلا أعمي، والفضل إلا جاحد.. لذلك فإن الحوار الوطنى ينطلق من قوة وقدرة وإنجاز ونجاح وأمن واستقرار، ولا ينطلق من ضعف أو محاولات التفاف كما يزعم البعض من أصحاب النوايا الخبيثة التى تتعانق مع أهداف الجماعة الضالة.
الحوار الوطني، والمؤتمر الاقتصادى يكشفان أيضاً وضع المصريين أمام مسئولياتهم فى بناء هذا الوطن، فبناء الوطن ليس فقط مسئولية القيادة والحكومة ولكن أيضاً مسئولية مباشرة للمواطنين أو الشعب خاصة وأنهما يأتيان فى توقيت بالغ الدقة يشهد فيه العالم اضطرابات وأزمات عنيفة وطاحنة، تستدعى أن نسخر أفكارنا ورؤانا واقتراحاتنا لمصلحة مصر وأن نحرص دائماً أن نكون فى حالة اصطفاف، وعلى قلب رجل واحد، لا تخدعنا ولا تزيف وعينا قوى الشر الكارهة والحاقدة على مصر وشعبها.
المؤتمر الوطني، والحوار الاقتصادى أيضاً لا يتعارضان على الإطلاق بل يتعانقان فالشق الاقتصادى هو أمر مهم، لكن المؤتمر الاقتصادى يحمل أهدافاً عاجلة والحديث عن أجندة هذا المؤتمر الذى سيعقد نهاية هذا الشهر هو أمر مهم وحيوى وهو جوهر وهدف المؤتمر لتحديد الموضوعات والملفات ذات الأهمية القصوى للاقتصاد المصرى سواء الصناعة، والتصدير وفرص الاستثمار المتاحة والمقومات والإمكانات المتوفرة والموجودة على أرض مصر وما تحظى به من أمن واستقرار سياسى وفرص هائلة صنعتها أكبر عملية بناء وتنمية لتكون بذلك قبلة الاستثمار والمستثمرين الباحثين عن الفرص الغزيرة والمتنوعة وعن الأمن والاستقرار وتوفر عناصر ومقومات الاستثمار الحقيقى لكن هناك فى اعتقادى أهدافاً أخرى لا تقل أهمية عن أجندة ومحاور المؤتمر وهى كالتالى:-
أولاً: لابد أن يقدم المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد نهاية الشهر الحالى وصفاً واستعراضاً حقيقياً بالأرقام والحقائق ما وصلنا إليه الآن من نجاحات وإنجازات وفرص، وتوصيفاً حقيقياً للحالة الاقتصادية المصرية، وما لديها من فرص ومقومات وركائز وما حدث لها من تطوير وتنامٍ اقتصادى بالأرقام.. والأهداف التى تحققت والمقومات التى ترسخت.. للرد الحاسم والقاطع على كل حملات التشكيك والتشويه والتسفيه خاصة وأن المؤتمر سوف يشهد - ويجب أن يشهد - زخماً وإعداداً واستعداداً إعلامياً.
ثانياً: من المهم أن يكون لدينا فى بداية المؤتمر تحديدا نقطة الانطلاق أى من أين يبدأ وينطلق المؤتمر الاقتصادى لابد أن يكون لدينا تشخيص وافٍ وتوصيف شامل لحالة الاقتصاد المصرى قبل تولى الرئيس السيسى مدعوماً بالأرقام والحقائق وما خسره الاقتصاد المصرى من 2011 إلى 2013 بالأرقام والبيانات والحقائق فالمهم أن نكون على مقولة "كنا فين وبقينا فين"، أو ماذا كنا وكيف أصبحنا؟
ثالثاً : يجب أن تكون لدينا مجموعة من الأهداف والرسائل المهمة عن الاقتصاد المصرى وقراءة شاملة لكل حملات التشويه والتقليل والإساءة والتشكيك فى الاقتصاد المصرى فى ظل أكثر من 150 مقالاً وتقريراً يشوهون ويكذبون ويشككون فى قوة الاقتصاد المصري، ناهيك عن منابر وخلايا إلكترونية تبث سمومها وأكاذيبها على مدار الساعة يروجون أكاذيب حول عدم قدرة مصر على سداد مستحقات الديون وأنها على وشك إعلان العجز والإفلاس وهى أحاديث إفك لا تمت للواقع بصلة وهو ما أكدته تقارير اقتصادية من منظمات دولية مرموقة، من هنا يجب أن نعرض بالحقائق والأرقام ما يؤكد ان كل ما يتردد ويشاع ويروج هو مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة.
رابعاً: من المهم جداً أن نسمع للمقترحات والرؤى التى تخدم أهداف وتطلعات الدولة المصرية واستعراض جهود الدولة لدعم الاقتصاد المصرى فى مختلف القطاعات ومناقشة توفير المزيد من التيسيرات والحوافز لدعم هذه القطاعات والتشجيع على زيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية المستهدفة وأيضاً تحقيق التنمية المستدامة، ودفع النهوض بالصناعة والزراعة وجذب المزيد من الاستثمارات وعرض الفرص المصرية المتنوعة، وأيضاً المميزات وسرعة الإنجاز والقضاء على البيروقراطية والروتين وآخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولى ونقاط التقدم وصولاً للاتفاق النهائى مع الصندوق.
خامساً: من المهم أيضاً بوضوح وشفافية الاستماع إلى أصحاب الخبرات والمعنيين بهذا الشأن للكشف عن الصعوبات والمعوقات والتحديات التى تواجه العمل والاستثمار والإنتاج والعمل على إزالتها، بإيجاد حلول قاطعة وجذرية.
سادساً: من المهم أيضاً عرض الفرص والمزايا وحالة التنوع الاقتصادى والمجالات الواعدة وإبراز مقومات نجاح الاستثمارات الأجنبية سواء من تنوع الفرص وتوفر الطاقة ووجود بنية تحتية عصرية وشبكة طرق وموانئ وغيرها من أسباب النجاح بالإضافة إلى العنصر الأبرز وهو مناخ الأمن والاستقرار السياسى فى ظل هذا العالم المضطرب وبالتالى بحث المستثمرين عن مناطق أكثر اطمئناناً وثقة وأمناً واستقراراً.
من أهم الأشياء والأهداف التى أراها مهمة عن المؤتمر الاقتصادى هو وجود توصيف وتشخيص حقيقى وموضوعى مدعوم بالفرص والأرقام والحقائق والبيانات على أرض الواقع للاقتصاد المصري، والموقف برمته وقدرة هذا الاقتصاد على الوفاء بالتزاماته داخلياً وخارجياً، نريد بناء وعى حقيقى وشامل وكامل عن الحالة الاقتصادية المصرية يكون مرجعاً ودليلاً وسيفاً باتراً يقطع رقاب المشككين والمشوهين والكاذبين، يستطيع المواطن المصرى من خلال هذا العرض المتضمن فى المؤتمر الاقتصادى المنتظر أن يرد هو نفسه على كل الدعاوى الباطلة وألا يلتفت للأكاذيب والشائعات وحملات التشويه، نريد ان نبعث برسالة إلى العالم بأننا أرض الفرص، نقف على أرض صلبة وأيضاً نريد صلابة جدار الوعى لدى المواطن.
أهدافنا كثيرة وغزيرة ونبيلة من المؤتمر الاقتصادي، ضخ رؤى وأفكار ومقترحات جديدة، وأيضاً عرض حقيقى وموضوعى لقوة الاقتصاد المصري، والرد على كل الأباطيل والأكاذيب.
ما بين الحوار الوطنى والمؤتمر الاقتصادى حالة مصرية متوهجة من الشفافية والمصداقية والثقة والرغبة الصادقة فى الاستفادة من كل الرؤى والأفكار والمقترحات المصرية التى تنبع من ضمير وطنى حى ويقظ، وقيادة وطنية شريفة مخلصة لديها من الثقة ما يصل إلى عنان السماء.

تحيا مصر

Dr.Radwa
Egypt Air