وجهت الاعلامية لميس الحديدي، الشكر والتقدير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء على جهوده في المسح الطبي الشامل الذي يرصد الظواهر والتطورات الصحية في مصر في الفترة منذ عام 2014 وحتى 2021، مؤكدة أنه تقرير مهم لأنه كشف عن أهم التطورات والأمراض التي يجب مجابهتها.
وأوضحت الحديدي، في برنامجها "كلمة أخيرة" الذي تقدمه على شاشة ON أن أحد أهم ما تطرق إليه المسح الطبي الشامل هو قضية "الولادة القيصرية وتناميها من جهة الأرقام والمعدلات، قائلة: مصر واحدة من أعلى الدول على مستوى العالم في معدلات اللجوء للولادة القيصرية ليس ذلك فقط بل إن اللافت أنها تزيد في الحضر عن الريف.
وأضافت: "بره في دول العالم الولادة الطبيعية هي القاعدة الرئيسية والقيصرية استثناء في بعض الحالات الصحية".
ولفتت إلى أنه بتتبع الزيادة في معدلات الولادة القيصرية منذ عام 2000 سنجد أن الزيادة كانت في حدود 10% زادت إلى 27.8% في عام 2008 ثم 51.8% في عام 2014 وصولاً إلى 72% في عام 2021 أي أن 72% من ولادات المصريات في عام 2021 كانت قيصرية".
وأكدت الحديدي، أن هذه الزيادات تحتاج لوقفة لأنها كبيرة ورهيبة، ولا بد أن يكون هناك إجراءات مشددة ووزير الصحة ذكر أنه يجب ذلك وأن تتساوى أجور الأطباء في الولادات القيصرية مع الطبيعية".
واصلت: "واضح أن فيه بعض الاستسهال من قبل بعض الأطباء نظراً لأجرها الأعلى من جهة ولأنها دقيقة في المواعيد ومحددة الوقت بيروح في معاد محدد وبعدين يروح العيادة".
وكشفت الحديدي أن اللجوء الدائم كحل أسهل للولادة القيصرية تؤدي لتقليل كفاءة الأطباء الذين لا يمارسون الطبيعية مما يؤدي لقلة كفاءتهم في الحالات الحرجة، كما ذكرت أن هناك ثقافة مجتمعية أن القيصرية أسهل "بعض الثقافات لدى السيدات أنها عاوزة تولد قيصري عشان متتعبش ولا تتألم ولا تتبهدل زي فيلم الحفيد والذي شهد ألم ميرفت أمين وكتير من الناس بتستسهل".