قُتل الزعيم السابق لمليشيا موالية للحكومة الباكستانية وسبعة أشخاص آخرين في تفجير تبنته حركة طالبان المحلية في شمال غرب باكستان، حسبما ذكر اليوم /الأربعاء/ مصدر في الشرطة.
ووقع الهجوم الليلة الماضية في كابال، في وادي سوات، المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة حركة طالبان الباكستانية في الفترة بين بين عامي 2007 و2009، في بداية تمردها ضد الدولة الباكستانية.
وقال زاهد نواز ماروات قائد الشرطة في منطقة سوات، في تصريحات صحفية إن إدريس خان الزعيم السابق لميليشيا مناهضة لحركة طالبان الباكستانية، قُتل عندما اصطدمت شاحنته الصغيرة بعبوة ناسفة على جانب الطريق.
وأكد مصدر آخر في الشرطة، طلب عدم الكشف عن هويته، مقتل سبعة أشخاص آخرين بينهم ضابطا شرطة وحارسان وثلاثة مزارعين.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هذا الهجوم، ما يدل على حقيقة أن إدريس خان قضى على أعضاء من الجماعة في الماضي.
وكانت إسلام أباد قد شجعت على تشكيل ميليشيات محلية لمكافحة نفوذ حركة طالبان الباكستانية، ثم تم تفكيك هذه الميليشيات عندما تقلص نفوذ الحركة المتطرفة بفضل العمليات العسكرية المكثفة بعد عام 2014.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن اشتباكات مع الجيش الباكستاني أودت بحياة ثلاثة جنود في صفوفه الليلة الماضية في منطقة كورام، الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وتعد حركة طالبان الباكستانية جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، لكنها مدفوعة بنفس الأيديولوجية وكذلك تاريخ مشترك طويل.
وتتهم باكستان حركة طالبان الأفغانية بالسماح لـ "طالبان الباكستانية" باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو أمر تنفيه كابول باستمرار.
وبدأت مفاوضات السلام في مايو الماضي في كابول بين هذه الحركة وممثلين باكستانيين بوساطة إمارة أفغانستان الإسلامية.
وفي يونيو الماضي، أعلنت حركة طالبان الباكستانية وقف إطلاق النار "حتى إشعار آخر" لتسهيل هذه المحادثات. ومنذ ذلك الحين، اندلعت اشتباكات منتظمة بين طرفي النزاع، رغم مواصلتهما الحفاظ على الهدنة. ونفذت حركة طالبان الباكستانية هجمات لا حصر لها أدت إلى إراقة الدماء في باكستان بين فترة تشكيلها في عامي 2007 و2014. ثم ضعفت قدرة الحركة المتطرفة، وعادت إلى قوتها منذ أكثر من عام، ولا سيما بعد استيلاء نظيرتها الأفغانية مجددًا على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021.