قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدوحة، تأتي في ظل ظرف استثنائي شديد يواجه الاقتصاد العالمي بشكل عام، والاقتصادات العربية بشكل خاص، حيث سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، على خلفية العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين، بعد نحو ثلاث أشهر من زيادة أمير دولة قطر لمصر، والتي تمت في نهاية يونيو الماضي، كما أن الجانب الاقتصادي سيكون هو المسيطر على كامل المشهد.
وعن العوائد الاقتصادية الناتجة عن تلك الزيارة، أوضح الجرم في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه من المتوقع أن يتم ضخ نحو 20 مليار دولار في شكل استثمارات مباشرة في الاقتصاد المصري خلال الفترة القليلة القادمة، خصوصا في ظل البيئة الملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات على خلفية تطوير البنية التحتية اللازمة لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن التكتلات الاقتصادية على المشهد الاقتصادي العالمي، أصبحت هي السائدة في ظل الأزمات المالية المُتتالية والمُتصاعدة التي تعرض لها الاقتصاد العالمي خلال الفترة القليلة الماضية، والتي تستوجب ضرورة خلق تكتلات عربية ذات شأن اقتصادي لمواجهة التحديات الحادثة على المشهد الاقتصادي العالمي، بل أنه يجب أن يمتد إلى الجنوب الإفريقي، على خلفية أن مصر هي البوابة الرئيسية لتصدير منتجات القارة السمراء إلى أوروبا، وبما سيجلب العديد من الوفورات الاقتصادية لكافة الأطراف.
الجدير بالذكر أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، صباح اليوم، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس، وتم عزف السلاميّن الوطنيين واستعراض حرس الشرف.