صدر حديثًا عن الهيئة العامة المصرية للكتاب،  كتاب «الحب في الرواية العربية»،  للكاتبة والصحفية عزة بدر، ويعد  الكتاب حالة للتعبير عن الحب كقيم إنسانية متواجدة في المجتمع من خلال الروايات، ويحتوى على نماذجها الباكرة بالحب كقيمة إنسانية كبرى، حيث تعبر الرواية من خلال أبطالها عن الحياة فى أعمق صورها، عن قصة الروح التي تمضي باحثة عن نفسها وعن نصفها الآخر.

يقع الكتاب في 210 صفحة، ويضم رؤية وإضاءة نقدية للعديد من الروايات والقصص القصيرة التي تناولت الحب في أدبنا المعاصر حيث تري الكاتبة أن الحب حياة وأن السرد الروائي بتنوعه وثرائه يقودنا إلي هذا العالم السحري وإلي أعماق النفس الإنسانية فتتجلى في إبداعها وقدرتها علي ابتكار رحيقها الخاص.

ويضم الكتاب حوالي 20 قراءة، قدمت من خلالها عزة بدر قراءات لروايات وأعمال قصصية متعددة، لأدباء أغلبهم أدباء معاصرون لنا في الحياة، أمثال: إبراهيم عبد المجيد، وعلاء الأسواني، واعتدال عثمان وأحلام مستغانمي وسهير المصادفة ومي التلمساني وغيرهم... 

وأشارت عزة بدر في مقدمة الكتاب «أن أول كتابة عن الحب تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، فكان الشعر الغزلي معروفًا منذ عهد الدولة الحديثة، ولا نزاع في أنه كان موجودًا قبل هذا العصر بزمن بعيد فهناك أغاني غزلية يرجع أقدمها إلى الأسرة الثامنة عشرة».

وتكشف الكاتبة من خلال كتابها، قيمة الرواية كواقع مهم في عصرنا هذا، وتصفها كونها بمثابة الفعل الحياتي الذي يمكن من خلاله دراسة الحب في كشفه عن طبيعة النفس الإنسانية التي أولّتها الرواية المعاصرة عناية خاصة، كما اطّلعت الكاتبة على حوالي 26 مرجعا تشمل الأعمال الروائية والقصصية المنشورة للأدباء.

جدير بالذكر أن عزة بدر كاتبة صحفية بمجلة صباح الخير بـمؤسسة روز اليوسف، صدر لها ألف متكأ وبحر (شعر)، وأعناق الورد (قصص)، ورمضان الذي نعشقه (مقالات)، في ثوب غزالة (رواية)، صورة للعائلة (قصص)، محمود درويش وطن في شاعر (دراسة)، كما حصلت على جائزة الدولة التنشجيعية في أدب الرحلة عام 2002م، وجائزة محمود تيمور في القصة القصيرة عام 2002م، وجائزة أحمد بهاء الدين في المقال الصحفي عام 2004م.