أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم، إن بلاده وطاجيكستان بحاجة إلى مواصلة تقديم دعم قوي لبعضهما البعض وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة في العلاقات الثنائية.
وقال الرئيس الصيني - أثناء اجتماعه اليوم مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند الأوزبكية، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عاما، حققت العلاقات بين الصين وطاجيكستان قفزة كبيرة في النمو، مضيفا أن الصين تدعم طاجيكستان بقوة في حماية استقلالها الوطني وسيادتها وأمنها، مشيرا إلى أن الصين تظل دائما جارة وصديقة وشريكة يمكن لطاجيكستان أن تثق بها وتعتمد عليها.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تمر فيه الأوضاع الدولية والإقليمية بتحولات عميقة ومعقدة، يتعين على الصين وطاجيكستان مواصلة تقديم دعم قوي لبعضهما البعض وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة في العلاقات الثنائية.
وأكد استعداد الصين لتعزيز التعاون العملي مع طاجيكستان، وتوسيع استيراد منتجات زراعية طاجيكية عالية الجودة، ورفع حجم ومستوى التجارة الثنائية، والمضي قدما بالتعاون في مجالات مثل البنية التحتية وإدارة المياه والنقل، وبحث التعاون في التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، ومساعدة طاجيكستان في تعزيز قدرة النقل عبر الحدود.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع طاجيكستان ودول آسيا الوسطى الأخرى لتعزيز آلية اجتماع الصين + دول آسيا الوسطى (سي + سي5) وآليات التعاون الأخرى، وتعميق التعاون في مكافحة الإرهاب، وحماية السلام والهدوء بشكل مشترك في هذه المنطقة.
من جانبه، أشار رئيس طاجيكستان إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين طاجيكستان والصين، مضيفا أنه خلال العقود الثلاثة الماضية، أحرزت العلاقات الثنائية تقدما كبيرا.
وأكد أن طاجيكستان تتمسك بثبات بمبدأ صين واحدة، وتؤكد بشدة أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وستواصل دعمها القوي لموقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين ليست فقط صديقة جيدة، ولكنها أيضا شريكة استراتيجية مهمة لطاجيكستان، قال "رحمن" إن طاجيكستان مستعدة لتطوير تفاعلات أوثق رفيعة المستوى مع الصين، والتعلم من تجربة التنمية في الصين، وتعزيز التعاون العملي مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والزراعة والنقل والقدرة الإنتاجية والاقتصاد الأخضر، والارتقاء بالعلاقات بين طاجيكستان والصين إلى مستوى جديد.
وأعرب "رحمن" عن استعداد بلاده لتعزيز التنسيق مع الصين في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا وآلية (سي+ سي5) من أجل تعميق التعاون الأمني وحماية الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي بشكل مشترك، كما تمنى نجاح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بشكل كامل.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر إزاء الوضع في أفغانستان، ووقعا على وثائق تعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والنقل وغيرها من المجالات.