يوافق اليوم الذكرى الـ110 على ميلاد نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين ابن محافظة السويس، الذي ضحك جمهوره من خلال أعماله الفنية التي تجاوزت 700 عمل فني، و لا يزال صاحب لقب "أبو الضحكة جنان"، اشتهر بمونولوجاته الهزلية وأغانيه، التي قام بها وتسجيلها طوال معظم حياته المهنية التي استمرت 40 عامًا، يُعد صانع البهجة ونجم الكوميديا الأشهر في تاريخ السينما المصرية.

قام الفنان إسماعيل ياسين بتمثيل فيلم بعنوان"وصية المرحوم" من تأليف ابنه ياسين، تتخلص في أن محاميًا صديقًا لأسرته ومسئولًا عن تسليم وصية الأب المتوفى ليلة فرح ابنته وهو في الوقت نفسه مصاب بضعف الذاكرة ينسى مكان وجود الثروة عند تنفيذ الوصية، فيبدأ البحث عنها... وجسد إسماعيل دور المحامي.

ومن المفارقات الغريبة أن هذا الفيلم لم يعرض إلا قبل وفاته بـ أيام قليلة ويبدو أنه كان محتومًا للاسم الذي اختاره الابن للقصة التي قام ببطولته والده أن يلعب دورًا خطرًا في حياة الأسرة، لكن وصية إسماعيل الحقيقة التي تركها لابنه ليس لها أي صلة بالفيلم الذي قام ابنه بكتابة قصته وجسدها والده التي كانت تخلو من خلافات على الثروة، حيث كانت وصية إسماعيل ياسين فيها خلافات على الثروة ولمن تؤول؟ هل للأم التي كتب لها المرحوم ثروته، أم تؤول للابن.. وهو الوريث الشرعي؟.
 

لماذا كتب إسماعيل ياسين ثروته للأم.. بالرغم من حبه الشديد لـ ابنه.

ونستعرض لكم في السطور التالية من أرشيف "دار الهلال" حوارًا أجرته زوجة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، وإليكم نص الحوار:-

تجيب الأم على هذا السؤال بقولها إن زوجها كان في سنواته الأخيرة يقول لها بـ استمرار "أنا خايف عليك من ياسين بعد وفاتي"، ويشير كلام الأم أن الأب تغيرت مشاعره اتجاها وابنه.

لكن لماذا.. ومن المعروف أنه كان يحب ابنه إلى درجة العبادة.. ثم أنه لم ينجب سواه؟ تحكي الأم ان ياسين حصل على الشهادة الثانوية العامة منذ 4 أعوام بمجموع قدره 86% ثم بعد ذلك التحق بكلية الاقتصاد وهي من الكليات لتي يتهافت عليها الحاصلون على الثانوية العامة، لكنه لم ينتظم بها سوي ثلاثة شهور، أهمل بعدها في دراسته.. وفي نهاية العام سحب أوراقه والتحق بالجامعة الامريكية بمصروفات قيمتها 65 جنيها كل 3 شهور، لكنه رسب في جميع الامتحانات لتي عقدت له طوال العام، فعاد إلى جامعة القاهرة والتحق بكلية الآداب، لكنه لم ينتظم أيضًا فرسب في نهاية العام، ولذا تركها هي الأخرى والتحق بمعهد السينما.

أي أنه منذ حصولة علي الثانوية العامة حتي الآن، لم ينجح أبدًا، ولذا فإنه ما يزال في السنة الأولى.
عشرة جنيهات يوميا 

اكثر من هذا انه كان ينفق بجنون في وقت اشتدت فيه الازمة المالية على والده.. كان بأخذ عشرة جنيهات في أول النهار ويعود بدونها في نهاية الليل.. وهكذا.. وساله والده ان كان يريد أن يتزوج، فقال انه يريد ، وأبدى ميلا للزواج من هالة ابنـة المرحوم فاخر فخطبنا هاله ، لكنه اختلف معها، وطلب أن يتزوج من نجوى ابنة مها صبرى نخطبناها له.. وطلبوا أن نؤنث له مسكنا فاستاجرنا له شقة ايجارها الشهري 25 جنبها ووضعنا فيها الاثاث الذي التقته العروس وبلغت نيمنه خمسة آلاف جنبه، لكنه اختلف معها ، ثم عاد لها، واختلف مرة ثانية ثم عاد.. قلت لأم بس: وهل أدت تصرفات بس إلى وقوع أي خلاف بينه وبين والده وقالت: كانت الخلافات بينهما مستمرة بل انني استطيع أن أذكر الآن أن سفر اسماعيل الى الاسكندرية في آخر مرة ذهب اليها ومات بعد عودته منهـا تم بناء على طلبي لتحاشي الاصطدام بين الاب وابنه بعد أن اشتدت الخلافات.

لكن كيف بدأ النزاع بين الام وابنها ؟ ومتى ظهرت الوصية ؟ .. تقول الام : انه في اليوم الثالث لوفاة زوجها ابدی بی نفوره من المقرئين .. وقال ان المرحوم لم يكن يصلى ! أكثر من هذا انني كنت قد احضرت شريطا ابد احطات .
وتابعت والدتها:"الام تقول انها أخذت الابن باللين وانها كانت تهدف الأموال بدلا من بعثرتها في أقصر وقت ولكن.
قالت : مجرد كلام كان من الممكن تجنب الخلاف بشيء من الحكمة ؟ قالت : أفلت الزمام كان والده قد اشتری سيارة قبل وفاته لم يسجل عدادها سوی ۱۰۰۰ كيلو وقد حرصت على أن تبقى سيارة دون استعمال لان قيمتها قد تنفعنا في الايام السوداء لكنه ألح في طلبها فوجد منى اصرارا على الرفض وعندئذ توجه الى نقطة الجزيرة واستعدى الضابط على عمال الجراج وكان لديهم أمر منى بعدم تسليمه السيارة غير أن الضابط عاونه على استلام السيارة بالقوة ، ولينه حافظ عليها لكنه ارتكب بها حادثا أدى الى تحطيمها في شارع الهرم ، ولم يكن في وعيه طبعا عند وقوعه تیکی.
طردتنى من المنزل !
عليه وتخوفها من أن اهملها بعد زواجي تاريخ الوصية بدل على انها كتبت بعد لنجوى بيومين اثنين فقط .. رغم ذلك .. فف اجتهدت في تجنب وقوع أي خلاف بيني وبينها .. لقد اعتقدت أن وصية والدي تعنى ان يؤول لها كل شيء .. ولكنها عندما اكتشفت أن هذه الوصية لا تعنى أكثر من أن تستولى على الثلث کارت ..انها تحب السيطرة .. وأنا أكره السيطرة، متابعة:وقد بلغ الامر انها طردتني أنا وميرفت من المنزل ! بلغ الأمر أن استعدت على أمناء الشرطة داخل.

وتركة المرحوم اسماعيل بس بعد كل هذا : عمارة في الزمالك تقدر نيستها بحوالي خمسين الف جنيه وتدر ايرادا يقدر بمائة وخمسة وسبعين جنبها شهريا ولكنها مدينة بمبلغ 19.000 جنبه للضرائب و18.000 جنبه للبنك!

جدير بالذكر أن إسماعيل ياسين ولد يوم 15 سبتمبر عام 1912، ومن أبرز أفلامه التي حملت اسمه "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، "إسماعيل ياسين طرزان"، "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات"، "إسماعيل ياسين في البوليس"، وغيرها من الأفلام.