قال الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، إن الهدف من رواية كتاب هيكل والإخوان هو أن نضع الإخوان بأشكال مختلفة، وإن نوجِد مساحة للتفسير والتحليل أكثر من الحكي في مثل نوعية هذه الكتب، لأني أريد للناس المعرفة الحقيقية.
وتابع الباز خلال حفل فعاليات مناقشة كتابه «هيكل والإخوان.. كتاب الاعترافات والمواجهات» الذي تستضيفه مؤسسة بتانة بوسط القاهرة، سمعت من هيكل الكثير، وجلست معه عدة مرات، ولم أدعي أني حامل مفاتيح أسراره كما يُشاع، وهذا الكتاب ليس عن الماضي بل يقع في قلبي الحاضر، لأن من خلال كتابات هيكل تستطيع كشف الإخوان بسهولة.
وأضاف، أخطر شيء يضر وحدة البلد تيارات تعمل تحت عباءة الدين في محاولة لتغيير المزاج والذوق المصري، مؤكدًا: (مينفعش مصري يبقى مع الإخوان) لأنك أمام جماعة مستقلة في معتقداتها ومجتمعها، لهم عياداتهم ومنشديهم.
وواصل، لماذا جماعة الإخوان المسلمين فقدت التعاطف؟، لأن الجماعة كانت في مواجهة الناس وليس السلطة، عكس قبل يناير كانت مواجهتهم مع السلطة وليس مع الناس.
وأشار إلى أن أصعب الأمور التي قام بها ثروت الخرباوي أنه ترك الجماعة، والصوفية ساعدته في هذا، ومَن يقول لي أنه ترك الجماع لا أصدقه، وذلك لأنه معتقداتهم تظهر في أسلوبه، ولكن الأستاذ الخرباوي استطاع.
واختتم: أعتقد أن المواجهة القادمة مع جماعة الإخوان المسلمين ستكون أشرس مما مضى، لوجود ثأر منهم لنا كما في ظنهم، وكنت ألمس خطر كبير في فيديوهاتهم بعد فض رابعة التي تروي قصصا لتعاطف الناس معهم وتدليس الحقائق.
جدير بالذكر صدر للكاتب والإعلامي دكتور محمد الباز عشرات الكتب، التي تتناول الشأن العام والسياسي وتحليل الظواهر الثقافية والاجتماعية، من بينها: "التجسس على الأقباط.. الكنيسة في قبضة أمن الدولة"، "حدائق الجنس.. فنون الجنس عند العرب"، "محاكمة الشعراوي"، أيام مرسي "كتاب الصدمات"، "مثقفون وأوغاد"، "المشير والفريق.. الملفات السياسية لطنطاوى وعنان"، "المشير.. قصة الصراع بين مبارك وأبو غزالة"، "أفكار منحرفة.. هل الأديان سبب شقاء البشرية؟"، "الدين في مصر"، "أفكار ومشانق"، "رهبان وقتلة.. ماذا يحدث في بيت الرب؟"، "الإسلامجي.. أسرار دولة الشيوخ الخاصة"، "القرآن في مصر"، "العقرب السام.. عمر سليمان جنرال المخابرات الغامض"، "كهنة المعبد"، "القمص الملعون زكريا بطرس"، "سقوط الآلهة كيف سقط مبارك ورجاله؟"، "هيكل.. المذكرات المخفية"، "رائحة الخيانة.. الإخوان والأمريكان في أحداث يناير"، كما خاض الكاتب دكتور محمد الباز تجربته السردية الأولى، من خلال روايته "الزينة".