كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
لم أعد أعرف الصواب من الخطأ، وهل ما نشأت عليه أمر طبيعي في الإناث أم أنني حالة غير طبيعية على حد قول زوجي!.. فأنا مدرسة في آخر العقد الثاني من العمر، نشأت في أسرة تنتمي لأصول ريفية ومن ثم تفتحت عيناي على هذه الدنيا ولم أرَ أمي يوماً تحدث والدي إلا بأسلوب جاد ورسمي.. وإن شاهدت أحد المسلسلات أو الأفلام التي تردد فيها النساء كلمات الحب والهيام على مسامع الرجال صاح أبي أمامي وأخواتي قائلا "نساء عديمات الأخلاق".. هكذا تربيت وتعلمت منذ الصغر، فكان من الطبيعي ألا أبوح بمشاعري لأحد باعتبار أن ذلك من قبيل المحرمات التي قد تعرضني للفهم الخطأ.. على هذا المنوال كبرت وأنهيت دراستي الجامعية دون المرور بأي علاقة عاطفية.. بعدها عملت مدرسة في حضانة ومن خلالها تعرفت على شقيق إحدى زميلاتي.. محام يكبرني بسبع سنوات وكان معقدا من الارتباط لعدم ثقته في أخلاق البنات جراء تجاربه المتعددة وما أن رآني حتى أعجب بأخلاقي وتقدم للزواج مني لاختلافي عن الأخريات وهو ما أكدته لي شقيقته.. هكذا، تزوجنا فهل ظل سعيداً بأخلاقي؟!.. للأسف يوم تلو آخر وعلاقتنا في تباعد مستمر، حتى بعد الحمل وإنجابي لصغيرة في عامها الأول لم يختلف الوضع بل وصل إلى عدم اقترابه مني من بعد الولادة وحتى الآن.. وعندما سألته عن سر بعاده، انفجر في وجهي قائلاً "لقد كرهت خصالك التي ورطتني في تلك الزيجة، فما فائدة التربية لو كانت صاحبتها لا تعرف كيف ترضي زوجها وتسعده؟!.. وماذا أفعل بإخلاصك وأنا أشعر أنني متزوج تمثال صامت؟!.. من الآخر أنتِ باردة".. بهذا الاعتراف انقطع آخر خيط في علاقتنا الزوجية وقبله انقطعت علاقتي بذاتي.. نعم ذاتي، فلم أعد أعرف إذا كنت طبيعية أم لا، وماذا أفعل كي يعرف أنني أحبه وأريده لكني أخجل من البوح بمشاعري؟
ر . ج "القليوبية"
رغم الازدواجية التي يعانيها زوجك، فهو يريد شريكة حياة خجولة ولم يسبق أن عرفت سواه وفي نفس الوقت يستاء من الخصال التي تزوجك عليها إلا أنني أرى أن تعبيرك للحب والمشاعر ليس عيباً، فالرجل يحتاج كلمة حلوة تشعره بحاجة شريكته إليه ولمسة حانية تخبره بمدى لهفتك عليه.. أعتقد أنكِ بحاجة لتفهم احتياجاته كزوج.. وأنصحك وشريك حياتك باستشارة أحد الخبراء في العلاقات الأسرية عل ذلك يساعدكما في معرفة الأسلوب الأمثل للتعامل.. وتذكري أن وجود طفلة بينكما تستحق من كلاكما التوصل لصيغة توافقية تقرب بينكما.