السبت 11 مايو 2024

الإعلام المصرى.. والدور التاريخى

مقالات16-9-2022 | 21:02

من حق الإعلام المصرى أن يفخر بجهود خلاقة حققت نتائج عظيمة.. خاض معارك وحروبًا شرسة، تجيش فيها الإعلام المعادى من كل صوب وحدب بكل الوسائل غير الأخلاقية والأدوات الرخيصة من مرتزقة ومأجورين.. لكن فى النهاية انتصر الإعلام المصرى بحرفية ومهنية ومصداقية عالية ارتكزت على واقع زاخر بالنجاحات والإنجازات.. فتحطمت الأكاذيب والشائعات وحملات التشويه والتشكيك على صخرة الحقيقة والصدق والمهنية والشرف الذى تحلى به الإعلام المصرى.

الإعلام المصرى احترم عقل مواطنيه، ولبى احتياجاتهم فى معرفة الحقائق بصدق وشفافية، فنجح فى بناء وعى حقيقى وفهم صحيح.. الطريق مازال طويلاً.. فكلما ازددنا نجاحاً وإنجازاً.. تصاعدت ضدنا الحملات المسعورة للأكاذيب وهو ما يتطلب الاستمرار فى إتاحة المعلومات والبيانات والأرقام والحقائق لأنها ذخيرة الكتاب والإعلاميين والصحفيين فى مواجهة إعلام غير أخلاقى امتهن الكذب واحترف الفبركة والاجتزاء والتضليل والتشكيك.
 
 حقق انتصارًا ساحقًا فى حروب الأكاذيب والشائعات.. فأصبحت منابر التشكيك والتحريض والتشويه سلعًا فاسدة منتهية الصلاحية.. وأدى دوره بمصداقية عالية.. وشفافية وشرف.. وبنى وعيًا حقيقيًا وفهمًا صحيحًا.. كان ولا يزال هو صمام الأمان للعقل والوعى المصرى.. إنها قصة نجاح تستحق التحية..

على مدار السنوات الماضية نجح الإعلام المصرى باقتدار فى حماية وبناء الوعى المصرى ضد حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه، واستطاع تأمين العقل المصرى بأعلى درجات المصداقية والشفافية والمهنية والاحترافية فى الأداء الإعلامى الذى أدرك أهمية قراءة التحديات وتفاصيل الحملات المسعورة التى تستهدف مصر ووعى شعبها وبالتالى كانت ومازالت الرسالة الإعلامية المصرية على درجة غير محدودة من الصدق والشفافية والمصداقية العالمية، لم تنتظر رد الفعل ولكنها كانت استباقية كاشفة للأهداف والنوايا المعادية، تضرب فى عمق وقلب الأكاذيب بلا رحمة فأصبحت المنابر الإعلامية المعادية عارية تماماً أمام عقل المواطن المصرى الذى يتسم بالذكاء والقدرة على الفرز.

من أهم نجاحات الإعلام المصرى الوطنى أنه نجح فى تحييد وإبطال مفعول الخطاب الإعلامى المعادى، وفكك أهدافه ومكوناته عندما كشف بجلاء ووضوح حقيقة من يقف وراء حملات الأكاذيب والشائعات والتشويه والتسفيه، وعرض تحالفاتهم مع أعداء مصر، وأزال الغطاء عن الأهداف الشيطانية التى تمثلت فى محاولات إسقاط وإضعاف مصر وبث روح الاحباط واليأس وخفض الروح المعنوية وكسر الإرادة المصرية واثنائها وارجاعها عن مشروع البناء والتنمية والتقدم، وكلما زادت نجاحات الدولة المصرية واتجهت صوب التقدم وتحقيق الأهداف استعرت الحملة المسعورة التى كانت تريد فى الأساس تحريض وتحريك المواطن المصرى للهدم.. لكنهم اصطدموا بحالة عميقة من الوعى الحقيقى والفهم الصحيح لدى المصريين ساهم الإعلام الوطنى فى صياغة ملامحها لتكون صمام الأمان لمصر وشعبها.

تعامل الإعلام المصرى فى مواجهة الحرب الإعلامية المعادية، باحترافية وفهم، ومضامين قامت بتعرية من يقف ويتبنى ويكتب ويقول فى الإعلام المعادى ويروج الأكاذيب والشائعات وكشف حقيقتهم ومن يقف وراءهم، والدول المعادية التى تتبناهم وترعاهم وتمولهم وبالتالى فإن ذلك أدى إلى افساد مضامين أكاذيبهم وشائعاتهم وتحويلها إلى سلع منتهية الصلاحية فاسدة لا تخيل ولا تنطلى على المواطن المصرى الذى أدرك بما لا يدع مجالاً للشك أنه هو المستهدف وأن الوطن هو هدف الأعداء والخونة والمرتزقة.

لعب الإعلام المصرى الوطنى دوراً تاريخياً فى تغذية عقل المواطن المصرى بمعلومات وحقائق وأرقام وبيانات لا لبس فيها مستنداً على ما يجرى على أرض الواقع وما يشهده الوطن من تقدم وإنجازات ونجاحات، وما تحصل عليه المواطن من عوائد ومكاسب أزالت عن كاهله الكثير من المعاناة، فالمواطن ليس من السهولة أن تخيل عليه الأكاذيب وهو قادر على الفرز وحينما يجد على أرض الواقع، ويلمس التغيير إلى الأفضل، فهو قادر على الفرز بين الأكاذيب والحقائق، وهو ما سهل مهمة ونجاح الإعلام الوطنى فى دحض أكاذيب المنابر المعادية.

تستطيع أن تحسب نجاح الإعلام المصرى جيداً، وتستطيع أن تدرك طبيعة هذا النجاح عندما تجد انعدام التأثير لحملات الأكاذيب والتشكيك المسعورة، وعندما تكتشف أن كل محاولات التحريك والتحريض باءت على مدار 8 سنوات كاملة بالفشل رغم أنها تتواصل على مدار الساعة، ويمكنك أن ترى نجاح الإعلام المصرى فى وعى كل مواطن.. وفى إدراك المصريين لكل أبعاد وتفاصيل المؤامرة، وحقيقة أراجوزات الإعلام الإخوانى المعادى الذى أدمن الفبركة والاجتزاء وتوظيف مجرد كلمة واحدة صحيحة وعشرات الآلاف من الكلمات الكاذبة لمحاولة خداع المواطن المصرى وتزييف وعيه وهو ما تصدى له الإعلام المصرى الوطنى وأحبطه تماماً وكشف أساليب الإعلام المعادى.

الإعلام المصرى نجح بعلم وحرفية ومصداقية عالية فى استغلال حالة الثقة غير المسبوقة بين الشعب وقيادته السياسية، فمهما كانت واشتدت الأكاذيب والشائعات فإن جدار الثقة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وإيمان المواطن المصرى فى انحيازه للشعب، والعمل من أجل توفير الحياة الكريمة، وأيضا حالة الثقة واليقين فى شرف وإخلاص القيادة السياسية حالت دون نجاح الإعلام المعادى فى أهدافه الخبيثة، وبالتالى نجاح الرسالة الإعلامية الوطنية فى الوصول بسهولة إلى عقل المواطن بالاقناع والوعى والإدراك.

نجح الإعلام المصرى أيضا فى تفكيك وتفنيد أدوات وأساليب وشخوص الإعلام المعادى، وقدم للمواطن المصرى حقيقة هؤلاء وأنهم انتهجوا الخيانة من أجل تحقيق مصالح شخصية، وإشباع شهوة المال الحرام، وأنهم مجرد مرتزقة يكذبون ويعملون لحساب من يدفع أكثر وهو أيضا ما أكسب الإعلام الوطنى المتجرد والصادق مصداقية عالية لدى المواطن، لأن تجاربه فى تقديم الحقائق على مدار 8 سنوات كانت وسيلة وسلاحا لبناء الوعى الحقيقى، ودعم جدار الثقة بينه وبين المتلقى المصرى.

نجاح الإعلام الوطنى المصرى الكبير فى بناء الوعى وإبطاله مفعول الإعلام المعادى يفسر لنا الحملات التى تدار ضد الإعلام المصرى الوطنى نفسه من خلال شن حملات الإساءة والتسفيه والانتقاص من قدر ودور الإعلام من جانب المنابر المعادية لأنهم يريدون تحييد الإعلام الوطنى كسلاح مهم لذلك برزت وطفت على السطح حملات ممنهجة للإساءة لرموزه ومكوناته وشخوصه وكتابه لمحاولة اقناع المواطن المصرى بالابتعاد عنه، وهذا ما لم يحدث، لأن جدار الثقة والنجاح الذى بنى على مدار السنوات الماضية أقوى بكثير من أكاذيب وإساءات الإعلام المعادى.

الأمر المهم أيضا حالة الثقة والفخر لدى الإعلاميين الوطنيين ورموز الإعلام المصرى وكوادره.. لأنهم يدافعون عن الوطن ولم يأبهوا بكل الإساءات ومحاولات التقليل والتسفيه من دورهم، لأنهم أدركوا أن هذا هو النجاح بعينه.. فكلما ازدادت الهجمة شراسة، أدركنا أننا على الطريق الصحيح، فلا يعيب أبداً المقاتل الذى يشهر سلاحه فى وجه أعدائه بل يظل فخوراً شريفاً عظيماً طالما أنه اختار أن يدافع ويفتدى الوطن، والإعلامى الوطنى الذى يتعرض لتشويه وإساءات من الخونة والمرتزقة يفخر بذلك لأنه قرر أن يكون فى «ضهر الوطن»، لا يبالى بنباح الكلاب، ويعتبر هذه الإساءات التى تطلقها أفواه المأجورين والعملاء ثمناً ووساماً على صدره لأن التاريخ سيتحدث عنه بأنه وطنى شريف، لا خائن مأجور عميل يعمل ضد بنى وطنه ويحاول تحريضهم وخداعهم وتزييف وعيهم.

الإعلامى الوطنى له دور كبير ومشهود فى بناء الوعى الحقيقى لدى المواطن، وهو مقاتل يدافع عن حق بلده فى الوجود والبقاء والبناء والتقدم ويدرك خطورة تزييف الوعى فى زمن الحروب الجديدة، وأهمية الإعلام فى التنوير والتبصير وبناء الفهم الصحيح ودرء الأكاذيب والشائعات، هى حرب بالمفهوم الشامل ينال فيها الإعلامى الوطنى شرف القتال والتضحية ضد أعداء الوطن.
نجاح الإعلام الوطنى فى أداء رسالته يتعانق مع استعادة قوانا الناعمة فى الارتقاء بالفنون والدراما بما يتواكب مع أسس ومبادئ الجمهورية الجديدة، لتمضى قافلة بناء الوعى الحقيقى والارتقاء بالوجدان والضمير الوطنى وترسيخ قواعد الولاء والانتماء جنباً إلى جنب بثقة وتوهج، ولا يبالى ولا يلتفت الإعلام الوطنى المصرى إلى إساءات الخونة والمرتزقة وما هى إلا محاولات خبيثة للاحباط لكن الثقة والفخر لدى الإعلاميين المصريين الذين يدافعون عن وطنهم تجعلهم أكثر قوة وثباتاً وإصراراً على أداء رسالتهم.

للأسف الشديد هناك من يحاول ممارسة جلد الذات، ويسعى للتقليل من شأن الإعلام، رغم النجاحات الكبيرة، والدور العظيم الذى يؤديه، فإذا سألت هؤلاء إذا كنتم تقولون ذلك، فمن أين جاء الوعى والفهم والإلمام بتفاصيل ما يدور وما يحدث، وإدراك حقيقة الأعداء وكل ذلك أدى إلى احباط حملات مسعورة وشيطانية لترويج الأكاذيب، لا يجيبون عن السؤال، وتخرس ألسنتهم عندما تواجههم بالحقائق والنتائج العظيمة، لكن هذا شأنهم.

ودعونى أقول لهم إن فشل كل هذا الضخ الإعلامى المعادى للأكاذيب والشائعات والتشكيك والتحريض والتشويه والتسفيه يشير ويجسد إلى أن لدينا إعلاماً وطنياً قوياً أجهض كل ذلك، وان ما تردده ألسنة المرتزقة والمأجورين فى الإعلام المعادى يتحطم على صخرة المصداقية العالية لإعلامنا، ويفشل بسبب الواقع المضىء الذى تعيشه مصر، فإعلامنا هو مرآة واقعنا ونجاحاتنا، وقوة حجتنا وثقتنا فى أنفسنا وترجمة حقيقية لعقيدة ورؤية أرستها قيادة سياسية تبنت وانتهجت الشرف والعمل والإخلاص والوطنية كأسلوب حياة ودستور.. ومن أهم أسباب نجاح الإعلام المصرى الوطنى أنه يعمل بشكل متكامل ومتنوع، يتسم بالحرفية والمهنية والمصداقية العالية، استعاد بريقه وتوهجه.. وامتلك القدرة على الأداء السلس الذى يعكس التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، ويلبى احتياجات المواطن ويجيب عن تساؤلاته، ويطلعه على الحقيقة على أرض الواقع.

اختبارات وامتحانات كثيرة خاضها الإعلام المصرى الوطنى واجتازها بنجاح، التزم فيها بأعلى معايير المهنية والمصداقية والحرفية وهو ما مكنه من تحقيق النجاح وعبور تحديات كبيرة وخطيرة، فقد تصدى بشجاعة وحرفية لكل الحملات المسعورة لترويج الأكاذيب ومحاولات بث الفتنة والوقيعة بين المصريين، أو النيل من إرادتهم ووحدتهم.. على مدار 8 سنوات واجه الإعلام المصرى حروباً شرسة، استخدمت فيها كل الأدوات غير الأخلاقية، من إعلام معادٍ يحظى بالدعم والرعاية، والأموال، وجلب المرتزقة بسخاء من الدفع المسبق، وأجهزة مخابرات معادية تدير المنظومة الإعلامية المعادية لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح فشل بشكل ذريع بسبب قوة وحرفية ومصداقية الإعلام المصرى الوطنى الذى يحترم عقل المواطن ويتحلى بالحرص على التناول من خلال الحقيقة والصدق، وهو ما جعله صمام الأمان للوعى المصرى.

يصطف الإعلام التليفزيونى مع الصحافة الورقية والإلكترونية لتكون جيشاً إعلامياً وطنياً فى مواجهة عدو غير أخلاقى لا يتورع عن الكذب والاحتيال ولا يخجل من ممارساته الفجة لكنه سقط على صلابة الحقيقة والمصداقية التى ينتهجها الإعلام المصرى.

الإعلام سلاح قوى وقادر على حسم المعارك التى تدار ضد الأوطان لكنه يحتاج دائماً إلى الذخيرة وأعنى أن الإعلام يحتاج باستمرار لإمداده بالمعلومات الصادقة والحقائق الراسخة والأرقام ليواصل مسيرة النجاح وسحق الأكاذيب والشائعات.. من هنا تبرز أهمية الإتاحة، وضرورة أن يكون المسئول قريباً من الإعلام الوطنى يحصل من خلاله على الحقائق الموثقة والمعلومات والأرقام المؤكدة ليستطيع تناول القضايا والموضوعات بإلمام ومعلومات ومعرفة وأيضا حتى يمتلك القدرة على دحر الأكاذيب والشائعات.. وتصحيح الصورة.

ذخيرة سلاح الإعلام، تكمن فى وضع يده على الحقائق والأرقام والإتاحة الكاملة للمعلومات.. من هنا أقترح على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إصدار كتاب أسبوعى أو شهرى يحوى ويتضمن كل الأرقام والحقائق والمعلومات فى كل المجالات والقطاعات يستطيع من خلالها الكاتب والصحفى أن يكتب ويخوض معركة بناء الوعى ويواجه الأكاذيب والشائعات، ويتمكن من التناول الشامل الذى يغطى كل الجوانب والأبعاد والمحاور الخاصة بأى قضية بحيث يكون المواطن فى النهاية على إلمام ودراية بتفاصيل أى موضوع وقضية ولا يستطيع الإعلام المعادى بعدها أن يزيف ويحرف ويجتزئ الحقائق.

ربما يكون الكتيب أو الكتاب الأسبوعى والشهرى (إلكترونياً) أو ورقياً، بمعنى وجود نشرة لأحوال الدولة فى كافة المجالات والقطاعات وكل ما يرتبط بها من حقائق ومعلومات.

أيضا الإعلامى يرحب ويسعد باللقاءات المفتوحة مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أو الوزراء كل فى مجاله وتخصصه، يخرج منها الكاتب والإعلامى بحصيلة وفيرة من المعلومات والبيانات والحقائق.. يستخدمها عندما يكتب أو يتناول قضية، أو عندما يتحدث فى أى مجال أو يرد على الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك.

أيضا يجب أن تتوسع الحكومة فى عمل فيديوهات مصورة عن كل المشروعات تبرز الحقائق على الأرض.

من المهم أن تتبنى قنوات التليفزيون الرد على الأكاذيب والشائعات، وأتمنى تخصيص نشرة يومياً كما اتجهت «المتحدة» لذلك، للرد على الأكاذيب والشائعات أولاً بأول، وربما تكون فى نهاية اليوم، أو نشرة صباحية وأخرى مسائية.

لا بد أيضا من إيجاد قنوات لتوفير وإتاحة المعلومات والبيانات والأرقام والحقائق لكبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين على مدار الأيام وأولا بأول لأنها تمكنهم من إيجاد زوايا للكتابة ودعم وجهات نظرهم وآرائهم بالأرقام والحقائق، أو التناول الإعلامى الشامل.. تحية لكل صحفى وإعلامى شريف اختار الدفاع عن وطنه مهما كلفه من تضحيات وإساءات، لكن تبقى المواقف الوطنية تعبر وتجسد عن معدن الرجال الشرفاء والأوفياء.

حسم الإعلام الوطنى آلاف المعارك التى جاءت فى خضم الحروب الشرسة التى خاضها وانتصر فيها بأروع ما يكون الانتصار، فتحية لكتائب الإعلام الوطنى الشريف التى تقف شامخة على جبهة الوطن فى معركة المصير.

Dr.Radwa
Egypt Air