السبت 23 نوفمبر 2024

مقالات

فاروق حسني.. شكرا

  • 17-9-2022 | 14:29
طباعة

تشرفت باختياري عضوا بمجلس أمناء  مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون وأنا فخورة بانضمامي لهذه المؤسسة الثقافية العظيمة التي يرأس مجلس أمنائها فاروق حسني الفنان المتألق، الإنسان المثقف الذي أعطى لمصر  سنوات عمره كلها ومازال يواصل العطاء حتي الآن وهو ليس في منصب سياسي.. فهو يعمل من أجل الأجيال القادمة يتمتع برؤية ثقافية ورؤية إنسانية ورؤية مجتمعية.. عاشق لتراب هذا البلد.


تجمعني علاقة طويلة بفاروق حسني، عرفته خلالها صاحب تجربة عطاء لا تعترف بالمنصب والسلطة،  إنسان يحب هذا الوطن ويعشق تفاصيله الجميلة فاروق حسنى عشرة عمري المهني، أعرف رؤيته الثقافية واهتمامه بابداعات الشباب وتشجيع المواهب الإبداعية للإنسان في مجالات عديدة منها الصحافة والفنون والطب والعمارة، وحين أنشأ مؤسسته حدد هدفها بوضوح وهو خلق مجالات جاذبة للشباب والإسهام فى دعم أصحاب الطاقات الإبداعية الخلاقة والمواهب الأصيلة، واحتضان الكثير من المواهب الشابة وتنمية وصقل ملكاتهم الإبداعية،  وهى مهمة شاقة وسط عالمه الفني، فإلى جانب أعمال وخيالات فاروق حسنى تجد نفسك تطل على اندر المقتنيات العالمية لفنانين أمثال راغب عياد وآدم حنين ومحمود سعيد وحامد ندا وسمير رافع و جورجيو دي شيريكو ، محمود مختار ، سيف وانلي ، أدهم وانلي ، أنتوني تابيس ، هدايت ،   هذا بالإضافة إلى مكتبة الموسيقى والكتب الضخمة التي يقتنيها.

وإلى جانب هذا السحر من الأعمال والمقتنيات.. فاروق حسني فنان صاحب حلم حقيقي وجد طريقه إلى أرض الواقع تمثل في الحفاظ على الذوق المعماري الفريد وبعثه في كل مدينة وقرية من أقصى مصر الى أقصاها وتراث مصر ومستقبل السياحة إلى جانب  المتحف المصرى الكبير،الذى وضع تخطيطه الفني ولازال حلمه بتحويل المتحف المصرى بالتحرير إلى أكبر مركز لدراسة علم المصريات في العالم ، وهو واحد من أهم الاقتراحات التي اطالب بتنفيذها فورا لأهمية المكان وأهمية وجود أكاديمية بهذا المستوي في مصر لدراسة علم جذوره مصرية وعشاقه ينتشرون في العالم كله.

شكرا للرجل الذى قال ذات يوم إن الفن بصمة التاريخ وظل حريصا وواعيا لأن يترك إنجازات وأعمال ستبقى بصمة من بصمات مصر في خدمة  الحضارة والتمدن والرقي والإنسانية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة