أكد وزير العمل والتأهيل الليبي، علي العابد الرضا، أن العمالة المصرية رقم واحد في بلادنا، ويتم الاعتماد عليها بشكل كبير، لافتا إلى أهمية منظومة الربط الإلكتروني بين مصر وليبيا في الحفاظ على حقوق العمالة، مبينا أنه لن يُسمح بسفر أي عامل إلا من خلال التسجيل عبر هذه المنظومة.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها الوزير الليبي على هامش فعاليات الدورة الـ48 لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة، والتي تنظمها منظمة العل العربية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستمر أعمالها حتى 25 سبتمبر الجاري، وتترأس هذه الدورة المملكة المغربية؛ استنادًا إلى نظام العمل في مؤتمر العمل العربي.
وأشار وزير العمل الليبي إلى أنه سيعقد اجتماعا قريبا مع وزير القوى العاملة المصري حسن شحاتة؛ لبحث آخر تطورات منظومة الربط الإلكتروني وحل أية مشكلات تواجه هذه المنظومة.
وقال إن العمل العربي المشترك يشهد طفرة، وتعاونا غير مسبوق، وسيشهد تعزيزا كبيرا خلال القمة العربية في الجزائر، والتي من المنتظر أن تبحث التحديات التي أوجدتها الأزمة الروسية الأوكرانية، وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وغيرها من التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وأضاف وزير العمل الليبي: نتوقع أن العمل المشترك بين الدول العربية سوف يزاد تطورا، إضافة إلى زيادة التبادل التجاري، خاصة في ظل ارتفاع أسعار النفط، لافتا إلى أن دولا عربية كثيرة تصدر النفط وهو ما من شأنه أن ينمي الاقتصاد العربي للدول العربية المصدرة وغير المصدرة، مشيرا إلى أن اليد العاملة العربية سيكون لها دور كبير في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي، أوضح أن هذا الاقتصاد يحتاج إلى تطوير وتدريب للأيدي العاملة في الوطن العربي، لافتا إلى أن الدول العربية تأخرت في الدخول إلى هذا الاقتصاد، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الاقتصاد الرقمي سيفقدنا العديد من الوظائف وفرص العمل التقليدية إلا أنه بات لزاما علينا أن نواكبه لأن العالم كله بات يفعل ذلك.