على مدار يومين وبرعاية رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، ناقش مؤتمر الاستثمار الإقليمي "تحديات وفرص" الذي ينظمه المركز الريادي للتدريب على حقوق الإنسان والدراسات، بالتعاون مع غرفة صناعة عمان بالعاصمة الأردنية، الفرص الاستثمارية في العالم العربي وعلى رأسها مصر والأردن، واستحوذت المشروعات الإنشائية في مصر وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة على اهتمامات المشاركين في فعاليات المؤتمر.
ويهدف المؤتمر الذي عقد، بمشاركة عربية واسعة من فلسطين والعراق ومصر والسعودية، وقطر والكويت، وممثلين عن القطاع العام والخاص، إلى دعم التنمية المستدامة والتصدي لتحديات الطاقة والمياه والأمن الغذائي.
كما يهدف إلى كشف السياسات والتوجهات الحكومية من أجل دعم الاستثمار، وتوليد فرص العمل، وتعميق الاستفادة من إمكانات الأردن المتاحة في مجالات الصناعة و التجارة والسياحة والخدمات التكنولوجية المتطورة، وجعل الأردن مركزا لوجستيا و حلقة وصل مهمة في سلسلة التزويد الإقليمية والدولية، من خلال تعزيز العلاقات مع الأشقاء العرب في الجوار ودول الخليج، الذين يمثلون العمق الاستراتيجي للأردن.
وحظت "العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين"، وخلال جلسة مناقشة بالمؤتمر، على اهتمام وإعجاب المشاركين سواء من أعضاء الجلسة الحوارية على منصة المؤتمر أو بين المشاركين بالمؤتمر بشكل عام.
وأثناء المناقشات، استعرض المشاركون آليات العمل المصري في قطاع الاستثمار العقاري، مشيرين إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين بمصر نموذج يحتذى به في الاستثمار والتطوير العقاري وأداة من أدوات جذب المستثمرين سواء العرب أو الأجانب للاستثمار سواء في مصر أو الأردن.
وقال المحامي الدولي الأردني فيصل خزاعي فريحات - في تصريح لـ"أ ش أ" - إن حديث المشاركين عن العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة شهادة حق لمصر قيادة وحكومة وشعبا بأنهم عبروا العبور الجديد نحو الاستقرار والتقدم والنمو بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف فريحات أن مصر استطاعت وخلال فترة وجيزة بقيادة الرئيس السيسي إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين بهذه المواصفات العالمية مما يدل على التخطيط الجيد من قبل القيادة، موضحا أن هذه الطفرة العقارية في مصر وخصوصا العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين جعلت مصر نموذجا للاستثمار العقاري الناجح والمتميز.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية استطاعت إلى أن تقنع المستثمر الأجنبي بأن مصر واحة الأمن والاستقرار لديها من الفرص الاستثمارية الكبيرة والتي تمثل نقلة نوعية في مجال الاستثمار وخصوصا العقاري بالمنطقة، داعيا إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في هذا القطاع باعتبارهما أكثر دول المنطقة استقرارا في كافة المجالات.
ومن جهتها، قالت الخبيرة الحقوقية والقانونية مي جاد الله إن الاستثمار العقاري أصبح حاليا نقطة انطلاق للاستثمار في أي دولة، مشيرة إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في هذا القطاع وأصبحت العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين نموذج مشرف للعالم العربي أمام المدن العالمية.
وأضافت جاد الله أن مؤتمر الاستثمار الذي عقد بعمان يهدف إلى وضع استراتيجية حقيقية عربية من أجل جذب المزيد من الاستثمارات، مشيرة إلى أن المشاركين أشاروا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت منارة مصر للعالم العربي في قطاع التطوير العقاري السكني والإداري.
ولفتت إلى أن مصر تعيش حاليا نقلة نوعية في قطاع البنية التحتية والقطاع العقاري، موضحة أن المدن المصرية الجديدة وتطوير القديمة تعد من أولويات الحكومة المصرية، داعية إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في كافة القطاعات وخصوصا الاستثماري بكافة مجالاته.
وتضم العاصمة الإدارية الجديدة مشروعات عالمية وإمكانيات تكنولوجية وتشمل عددا من المحال التجارية والمولات، وتتميز بوجود مجموعة كبيرة من الخدمات.