أقيمت اليوم مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في كنيسة ودير وستمنستر، لتوديع الملكة صاحبة أطول فترة حكم بين ملوك بريطانيا لمثواها الأخير، والتي وافتها المنية عن عمر ناهز 96 عامًا.
وشارك في الجنازة رؤساء الدول ورؤساء وزراء وأفراد من العائلة المالكة من جميع أنحاء العالم، حيث حضر مراسم التشييع نحو 500 زعيم دولي بينهم قادة عرب.
وأُعلن يوم الاثنين عطلة عامة، وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها كما توقفت مجموعة من الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
وكان نعش الملكة قد وصل إلى الكنيسة قادما من قاعة ويستمنستر حيث كان يسجى الجثمان، وكان أفراد من العائلة المالكة، يقودهم الملك تشارلز الثالث، خلف نعش الملكة خلال الرحلة القصيرة من قاعة ويستمنستر إلى كنيسة دير ويستمنستر، استعدادا لنقلها إلى قلعة وندسور لدفنها في كنيسة القديس جورج.
كنيسة القديس جورج
وبعد الجنازة الملكة إليزابيث سيسافر النعش في موكب رسمي من كنيسة دير وستمنستر إلى قوس ويلينغتون ومن هناك سيسافر إلى قلعة وندسور، حيث سيقام قداس جنائزي هناك لدفن الجثمان في كنيسة القديس جورج داخل القلعة.
وقلعة وندسور هي أكبر قلعة ماهوله في العالم كانت تقضي الملكة اليزابيث الثانية الكثير من عطل نهاية الاسبوع في السنة في القلعة، وتستخدمها كمكان للتسلية الرسمية.
وتعد كنيسة القديس جورج في وندسور من الكنائس التاريخية في بريطانيا، ودفن فيها عدد كبير من أفراد الأسرة المالكة، ففي 6 فبراير 1952، تم دفن والد الملكة الملك جورج السادس، في القبو الملكي في كنيسة القديس جورج بعد مراسم تسليمه الخاصة.
ويتم تأمين الطريق للقلعة وهي تقع على إحدى تلال الطرف الشمالي الشرقي، من منطقة وندسور ومايدنهيد في مقاطعة بيركشاير بإنجلترا، وتتكون من جناحين، إذ يضم الجزء العلوي من القلعة، شققا خاصة بالملوك وأخرى بالزائرين، بخلاف مكتبة ملكية، تحتوي على كنز من الرسومات واللوحات، التي تعود إلى ليوناردو دافنشي، ومايكل أنجلو، وهانز هولبين الأصغر،
أما عن الجناح السفلي من القلعة، فيضم عدة كنائس منها القديس جورج، المكان الذي سيقام فيه استراحة في أثناء جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وهي كنيسة صغيرة وضريح ملكي في الوقت نفسه، إذ تم دفن العديد من الشخصيات الملكية فيها، منها هنري السادس والثامن وجين سيمور وتشارلز الأول.
ومن بين الأشخاص الذين تم دفنهم في قلعة وندسور كان الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، والذي تقاعد عن واجباته الملكية في الثاني من أغسطس 2017، في عمر 99،و تُوفي فيليب في 9 أبريل 2021، قبل شهرين من عيد ميلاده المئة، حيث دفن فى حدائق فروجمور بجوار قلعة وندسور، والتي تضم ثلاثة أماكن للدفن فى حدائق فروجمور، وهي ضريح دوقة كينت والضريح الملكى والمدفن الملكي.