أظهرت نتائج استطلاع رأي نشرت، اليوم الأربعاء، تفاؤل مواطني الاتحاد الأوروبي بمستقبله وبوتيرة نمو اقتصادات الدول الأعضاء، في الوقت الذي يمثل فيه الإرهاب أخطر التحديات اليوم بالنسبة للاتحاد.

شمل الاستطلاع حوالي 28 ألف مواطن، وأظهر أن 56% ممن شملهم كانوا متفائلين بشأن مستقبل الاتحاد بزيادة قدرها 6 نقطة مئوية مقارنة بنتيجة الاستطلاع في أواخر العام الماضي.

كما زادت ثقة المواطنين في الاتحاد الأوروبي إلى 42% وهو أعلى مستوى لها من خريف .2010

وعلى صعيد الاقتصاد قال 46% ممن شملهم الاستطلاع إن اقتصادات بلادهم كانت "جيدة" بزيادة قدرها 5 نقاط مئوية عن خريف العام الماضي، وبزيادة قدرها 26 نقطة مئوية عن نتيجة استطلاع ربيع 2009، وذلك بعد وقت قليل من تضرر اقتصاد أوروبا بالأزمة المالية العالمية التي تفجرت عام .2008

ومن بين التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، اعتبر 44% ممن شملهم الاستطلاع أن الإرهاب يمثل تحديا رئيسيا للاتحاد. في الوقت نفسه جاءت قضية الهجرة التي تصدرت قائمة التحديات في استطلاع ربيع 2015 في المركز الثاني حيث اعتبرها 38% ممن شملهم الاستطلاع إن الهجرة هي التحدي الرئيسي للاتحاد الأوروبي.

ولأول مرة، شمل المسح مواطنين من 11 دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي لمعرفة شعورهم تجاه الاتحاد.

وأشار المسح إلى أن 94% من البرازيليين و84% من الصينيين و83% من الهنود، يحملون مشاعر إيجابية تجاه الاتحاد الأوروبي.

في الوقت نفسه، قال 75% من سكان الولايات المتحدة الذين شملهم الاستطلاع إنهم يحملون رأيا "إيجابيا للغاية" أو "إيجابي بدرجة ما" تجاه الاتحاد الأوروبي.

في الوقت نفسه، أظهر المسح أن القرب الجغرافي من الاتحاد الأوروبي أثر سلبيا على الرأي في الاتحاد، حيث قال 54% من الأتراك إنهم ينظرون إلى الاتحاد الأوروبي نظرة إيجابية، في حين بلغت النسبة في روسيا 46% وفي النرويج 45% وسويسرا 43% فقط.