قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم الاثنين، إن العملية المعقدة التي ستأتي مع أي محاولات لإلغاء النظام الملكي من المحتمل أن تكون "غير ناجحة" بالنسبة للكنديين وسط المشكلات الوطنية الداخلية الملحة؛ مثل التضخم وتغير المناخ والحاجة إلى استمرار العمل على المصالحة مع السكان الأصليين.
وفي مقابلة مع شبكة "جلوبال نيوز" الكندية من لندن، حيث يتواجد ترودو على رأس وفد كندي لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، قال رئيس الوزراء: "نحن قادرون على إجراء المناقشات القوية التي نحتاجها في كندا دون القلق بشأن الاستقرار الشامل للمؤسسات لأنها تتجسد في الهياكل التي كانت موجودة منذ مئات السنين".
وأضاف: "مر الكنديون بالكثير من الجدل الدستوري على مدى العقود الماضية. وأعتقد أن الإقبال على ما قد يتطلبه ذلك (إلغاء الملكية) في الوقت الذي نواجه فيه الكثير من المسائل الجوهرية، التي نحتاج للتركيز عليها، هي ببساطة فكرة غير ناجحة".
ومن بين التحديات الكبيرة التي أشار إليها ترودو هي التضخم وتكلفة المعيشة، وتغير المناخ، وزيادة فرص العمل في مجال التكنولوجيا النظيفة، والمصالحة مع السكان الأصليين في كندا.
وفي الأسبوع الماضي، أظهر استطلاع ايبسوس، الذي أجري بعد أيام قليلة من وفاة الملكة، أن ما يقرب من 60% من الكنديين يريدون إجراء استفتاء حول مستقبل النظام الملكي.
وفي الوقت نفسه، أشار هذا الاستطلاع إلى وجود دعم متساو تقريبا بين أولئك الذين يفضلون الحفاظ على الروابط بالملكية أو القضاء عليها.
وعلى وجه الخصوص، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الملك تشارلز الثالث لديه الكثير ليثبته للجمهور الكندي. بينما قال 82% من المستجيبين إنهم يوافقون على أداء الملكة إليزابيث، ووافق 56% فقط على أن تشارلز سيقوم بعمل جيد خلفًا لها. وقال 44% فقط إنهم ينظرون إلى تشارلز بشكل إيجابي، مع تراجع هذا الدعم إلى 27% فقط لزوجته كاميلا.