قالت منظمة الصحة العالمية إن طائرة تحمل إمدادات طبية للتعامل مع انتشار تفشي وباء الكوليرا القاتل في سوريا، التي مزقتها الحرب، هبطت في العاصمة دمشق اليوم الاثنين وستتبعها طائرة أخرى.
قال أحمد المنظري ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لوكالة أسوشيتيد برس في مقابلة خلال زيارة لدمشق، إن السلطات الصحية السورية تنسق مع المنظمة الدولية لاحتواء تفشي المرض.
وتابع: "إنه تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره".
وأوضح المنظري أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات وإعطاء المرضى العلاج المناسب وتتبع المصابين والمخالطين لهم.
وقال إن طائرة مدعومة من منظمة الصحة العالمية تحمل نحو 30 طناً من الإمدادات لدعم السلطات الصحية للتعامل مع الأزمة، هبطت في سوريا يوم الاثنين.
وأضاف المنظري أن الإمدادات ستوزع بالتساوي حسب الاحتياجات بما في ذلك في المناطق الواقعة في الشمال الغربي الذي يخضع لسيطرة المتمردين، والشمال الشرقي الذي يسيطر عليه مقاتلون أكراد تدعمهم الولايات المتحدة.
وقال: "إن طائرة أخرى من المقرر أن تصل يوم الأربعاء المقبل محملة بكمية مماثلة من الإمدادات.
وفيما يتعلق بقطاع الصحة السوري، قال المنظري: "إن 55٪ من مرافق الرعاية الصحية لا تعمل في سوريا ونحو 30٪ من المستشفيات لا تعمل أحيانًا بسبب نقص الكهرباء، مما يدفعها إلى استخدام المولدات، وهو أمر غير مستدام".
وأضاف أن العديد من العاملين الصحيين السوريين غادروا البلاد على مر السنين ، مما أدى إلى نقص الكوادر العاملة في إدارة الخدمات المختلفة.
وأردف بالقول: "الوضع الصحي في سوريا صعب للغاية حقًا.. إنه أمر صعب للغاية".
كما تطرق للحديث عن وباء كوفيد-19 في سوريا، حيث قال: "إن حوالي 15٪ من سكان سوريا تلقوا جرعة واحدة من لقاح كوفيد-19، أو حوالي 2.5 مليون شخص".
واعتبر أن تلك النسبة منخفضة مقارنة مع أهدافنا التي من المفترض أن تصل إلى 40٪ بنهاية يونيو و 70٪ بنهاية العام".. مضيفاً أن 13٪ من سكان سوريا تلقوا جرعتين من اللقاح.
جاءت تصريحات المنظري بعد أيام من إعلان مسؤولي الصحة في سوريا عن خمس وفيات على الأقل ونحو 200 حالة في محافظات مختلفة.