تباغتنا صفحات التواصل الاجتماعي باتهامات متبادلة بين الرجال والنساء عن تواري خصال الرجولة والأنوثة وكل منهما يحاول إلصاق السبب بالآخر، فما هي الأشياء التي تقلل من سمات الرجولة والأنوثة في أعين طرفي العلاقة العاطفية؟!
تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي عادة ما تختلف أساليب مفاهيم الرجولة والأنوثة من فئة اجتماعية لأخرى، وذلك وفقاً لطريقة التنشئة، فما هو مقبول عند بعض البيئات مرفوض في الأخرى، فنجد أن البيئة المرتفعة مادياً تقبل مشاركة المرأة العاملة أو لديها أملاك وميراث في مصاريف المنزل بدعوى أنه لا فرق بين الزوجين، أما في البيئات المتوسطة فترفض أن تتحمل المرأة مصروفات الرجل، وفي الطبقات الأمية والفقيرة تجد أن ظل الرجل أفضل من ظل الحائط وترضى بالأقل وتتنازل عن حقوق وشروط كثيرة في اختيارها لشريك حياتها، لذلك فالأمر برمته يرجع للموروث الاجتماعي لكل طبقة.
وأضافت أستاذة علم النفس السلوكي رغم اختلاف النظرة للمسائل المادية المرتبطة بخصال الرجولة من طبقة اجتماعية لأخرى إلا أن هناك بعض السلوكيات المنفرة والتي ترفضها جميع الطبقات خاصة إذا تعلقت بشهامة الرجل واستقواء المرأة.. ويمكن إجمال الأشياء التي ترفضها النساء في الرجال والعكس في الآتي:
- إهانة الرجل للمرأة ونشر أسرارهم الخاصة للغير، وعدم الدفاع عنها.
-الإقلال من شأن الزوجة أمام الآخرين، وتعمد انتقادها وإظهار نقاط ضعفها وعيوبها دون داع، بحجة الضحك والسخرية أو من باب الإصلاح.
- غياب شريك الحياة بالمواقف الإنسانية مع الزوجة كوفاة أحد أقاربها أو مرضهم، لأن أهل الزوجة من الدرجة الأولى يعدون من الأساسيات التي يجب أن يعاملوا باحترام وتقدير.
- عدم احترام مشاعر الحزن والضيق ، وكذلك الاستهتار بالأشياء التي تشعر الآخر بالفرحة.
-عدم مشاركة المرأة إختيارتها وترك جميع الأمور لها، ما يجعلها تشعر بالتخلي عن دوره الإنساني كرجل وحينها تنسى شريكة الحياة صفاتها الطبيعية وتتحول لآله تواكب ضغوط المجتمع وحدها.
-تصنع المرأة في إظهار شكلها الخارجي فقط من ألوان شعر وجمال ، وعدم الاهتمام بالجوهر من حنان وعطف كصفات متأصلة وليست مكتسبة وفقاً لطبيعتها.
-عدم استيعاب مشاكل الرجل واحترامه وعدم إتاحة الفرصة له من أجل فرض شخصيتها والعند.
-عدم القدرة على التحكم في لحظات الغضب حيث أن الأنوثة تتجلى في هدوء الأعصاب عند الحاجة بالإضافة إلى الاتزان والأدب.