قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية" إن الشكوك التي أثارها البعض في نجاح بل وانعقاد القمة العربية في الجزائر العاصمة يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل قد تبددت، مشيرة إلى أن القمة لن تُعقد فحسب، بل ستشهد تمثيلا كبيرا حيث إن غالبية رؤساء الدول قد أكدوا حضورهم لها.
وقالت الصحيفة الناطقة بالفرنسية ـ في افتتاحيتها بعنوان "قمة التحول" اليوم الثلاثاء ـ إن أولئك الذين سيفوتون هذا الاستحقاق كان رغما عنهم أو بسبب المرض ولكنهم سيوفدون من ينوب عنهم".
وأوضحت "لكسبريسيون" أنه بدءا من القاهرة فقد" أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن استعداده للمشاركة والمساهمة شخصيا في دعم الجهود حتى يكون هذا الموعد العربي المهم مصحوبا بنتائج تتناسب مع تطلعات الشعوب العربية".
وأضافت" علاوة على ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال الدورة 158 لمجلس وزراء الخارجية، أن الجميع يتمنون أن تشكل هذه القمة تحولا حاسما في العمل العربي المشترك ، وتكرس الوحدة والتلاحم" وهي طريقة للإحاطة بالنهج الذي تعتزم الجزائر اتباعه والترحيب به.
واستطردت الصحيفة قائلة" إن الهدف هو إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها كأولوية مطلقة للعمل العربي المشترك، وهذا هو السبب في أن الالتزام الصارم والحازم للدول الأعضاء يحمل في داخله بدايات رغبة حقيقية في تسوية جميع الخلافات وإزالة جميع العقبات، بوضع المصالح العليا فوق كل الاعتبارات الأخرى".
وقالت "لكسبريسيون" إنه باختيار تاريخ أول نوفمبر الرمزي (ثورة التحرير الجزائرية)، راهنت الجزائر بجرأة ونجحت فى هذا الرهان، ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك عندما يتعلق الأمر بقدسية قضية ومثال التضحية الهائلة للشعب الجزائري لانتزاع استقلاله مشيرة إلى أن الجزائر ـ وهى درع لا يتزعزع للقضية الفلسطينية ومركزيتها في أولويات العمل العربي المشترك ـ قد منحت بالفعل نموذجا بإعلان الدولة الفلسطينية من الجزائر.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الممارسات التسعفية ضد الشعب الفلسطيني ومناورات الاحتلال المستمرة لتفكيك الارتباط والعمل العربي، في السنوات الأخيرة، أدت إلى أضرار مقلقة، لقد آن الأوان لتقييم هذه التحديات والاستجابة لها بالوعي والعزم اللذين تنتظرهما الشعوب العربية كافة دون استثناء.