دخلت المنتخبات المصرية الأول والأوليمبى مرحلة جديدة من خلال التحضيرات ومعسكرات الإعداد تحت القيادات الفنية لها عن طريق المدير الفنى البرتغالى روى فيتوريا والبرازيلى روجيرو ميكالى تمهيدا للمواجهات الرسمية القارية المقبلة.
ونود جمعيا أن نغلق صفحة الماضى وإخفاقاته المؤملة بعد خروجنا من كافة البطولات، ولعل التصريحات التى أطلقها الرجلان فى أثناء المعسكرين تعكس مدى التقبل والتيمن والتفاؤل عندهما كى يقوما بتحسين وتطوير مستوى الآداء الفنى ورفع معدل اللياقة البدنية والذهنية لكافة عناصر المنتخبين، وتكثيف العطاء للاعب المصرى وقدرته على الإسهام بالارتقاء بالمستوى العام للكرة المحلية كى تنهض من كبوتها وزلتها التى طالت لسنوات وسنوات من خلال نقل الخبرات للمدرستين البرتغالية والبرازيلية، وتبدأ حقبة جديدة من التقدم والنجاحات وتحقيق البطولات، ونحن كجماهير ننتظر بصمات الرجلين، ونترقب الآثار والتوابع التى تظهر على المنتخبين بصفه عامة.
لا شك أننا نعقد المقارنات بين ما سنشاهده وما شاهدناه من قبل على أيدي بعض العلامات التدريبية السابقة امثال البرتغالى العجوز كيروش الذى قدم بعض الإضافات الجيدة ولكن لم يسعفه الوقت بعد أن تم الاستغناء عن خدماته، أنها مرحلة جديدة تستوجب التسامى عن المهاترات والعشوائية التي صاحبت الفترات الماضية بعد أن شابها كثير من السقطات والزلات من أعضاء الجبلاية سواء في الاختيارات الفنية والإدارية وكانت التضحية المبكرة بالكابتن إيهاب جلال خير دليل على هذا التخبط والذى يعد سقطة كبيرة فى التاريخ التدريبى لمنتخب مصر.
نأمل أن نبدأ فترة زمنية كروية جديدة، ونشاهد فكر واستراتيجية مختلفة تتوافر فيها الابتكار والإبداع واستغلال وتوظيف مهارات اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين بطريقة وأسلوب جديد يواكب الكرة العالمية، وندعو المولى عز وجل من أعماقنا أن يصاحبنا التوفيق وتعود الكرة المصرية للمكانة المرموقة التي تستحقها.. وأنا لمنتظرون!!