قال أحمد معاطي، الخبير الاقتصادي ومحلل سوق المال، إنه يتوقع تثبيت سعر الفائدة، وذلك بناءً على توجهات البنك المركزي في الفترة الأخيرة، حيث أنه اتجه لتثبيت الفائدة في الاجتماعين الأخيرين، مضيفاً أنه يعتقد أن التفكير سيظل كما هو بخصوص تثبييت سعر الفائدة حتى مع تغيير رئيس البنك المركزي.
وأضاف أنه تم تثبييت الفائدة في المرتين الماضيتين بسبب الوصول لمستهدفات البنوك من رفع الفائدة، إذ أن رفع الفائدة أدى لوضع المصريين أكثر من 750 مليار جنيه في البنوك، كما قرر وقتها البنك الأهلي وبنك مصر عدم رفع الفائدة مرة أخرى والاكتفاء بهذا الرقم.
وأشار "معاطي" في تصريحات خاصة ببوابة "دار الهلال" إلى أن بعض البنوك كانت تقدم عطاءات أكبر مما يقدمه البنك المركزي، ما يوضح أن هناك سيولة مرتفعة لدى البنوك تغنيهم عن رفع الفائدة مرة أخرى حيث إن السبب الرئيسي لرفع الفائدة هو سحب الأموال لوجود سيولة.
وأوضح أنه من المهم الالتفات للأرقام حيث إن بيانات الاحتياطي الأجنبي توضح أن هناك تراجعا ولكن أيضاً يوجد تباطؤ، حيث إنه في بداية الأزمة الروسية الأوكرانية كان هناك تراجع في الاحتياطي بـ 2 مليار دولار، بينما في شهر يوليو كان التراجع بـ 200 مليون دولار، وفي الشهر الماضي كان التراجع بـ 20 مليون دولار، ما تسبب في تقليل الضغط على الدولار بشكل كبير.
وتابع أن القيادة الجديدة للبنك المركزي أكدت أن لديها القدرة على توفير عملة دولارية للمستهلكين حسب احتياجاتهم، ما يشير إلى تحسن الأوضاع، بجانب العلاقات الطيبة مع دول الخليج والاستثمارات الداخله لمصر، ما يجعل رفع سعر الفائدة أمر غير ضروري في الوقت الحالي.