البحث عن تريند بهدف حصد إعجاب يجلب الأموال، أصبح الهدف الشاغل لنساء ورجال من مختلف الأعمار، حتى وصل الأمر إلى تعدي البعض على الثوابت الاجتماعية والدينية .. فما الذي يحدث في المجتمع؟ وماذا عن موقف الشرع؟!...
- أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أن وسائل التكنولوجيا الحديثة أدخلتنا في حالة حرب مستمرة، لو لم نستيقظ ونقف وقفة واعية ستكون كارثة على أجيالنا القادمة.. فنحن بحاجة لرؤية مجتمعية نفسية دينية تصحح المفاهيم المغلوطة وتتصدى لكل ما يقدم عبر السوشيال ميديا ويؤدي لهدم القيم والثوابت الأخلاقية.. فالتوعية هي الطريق الأوحد لحماية شبابنا ومجتمعنا من سلبيات ومخاطر الباحثين والباحثات عن تريند..
- واستنكر الشيخ أحمد سمير من علماء الأزهر الشريف بعض المضمون المقدم من اليوتيوبرز علي مواقع التواصل الاجتماعي، بحثا عن الشهرة والمال وقال :" ما يحدث الآن من لهث بعض مقدمي المحتوى وراء التريند، متخذي من مبدأ خالف تعرف شعارا لما يقدمونه، جاعلين همهم جمع المشاهدات والشهرة ، يؤدي إلي هدم القيم و ينشر الفساد و تدني الأخلاق ، مما يؤثر علي استقرار الأسرة والمجتمع ، وأتذكر قصة قديمة جاء فيها رجل يريد أن يبول في بئر زمزم، وعندما نهره الناس علي هذا الفعل قال " أردت أن أذكر بين الناس ولو بالسوء" وهو حال البعض هذه الأيام.
- وأضاف الشيخ أن علي الإنسان أن يتقي الله في أفعاله، وأقواله ، ولا يجعل همه في جمع الأموال فقط مستشهدا بقوله تعالي : " وقفوهم إنهم مسئولون " صدق الله العظيم ، وقول الله تعالي " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"و أننا سنحاسب علي كل كلمة تخرج منا، وعن كل فعل، ولا نجعل همنا في جمع الأموال، فسنسأل عن أموالنا من أين اكتسبناها وفيما أنفقناها"