الخميس 25 ابريل 2024

ميعادنا يوم الأحد

مقالات20-9-2022 | 17:16

تحسس كلماته يسألنى بخشية

- لامؤاخذة الصور دى شخصية ولا شغل

- أنا صحفى

- يا رب يكون لصالح الكتاب مش ضده

رفعت عينى عن عدسة التليفون المحمول أستفسره 

-  البعض يتهمنا  بترويج أنواع معينة من الكتب

- ما أعرفه وأصور السوق بسببه إنكم تقدمون خدمة كبيرة للكتاب ففى يوم الأحد موعد سوقكم الكبير استثمارا لأجازة محلات شارع التوفيقية وجانب شارع رمسيس المواجه لمعهد الموسيقى العربية وحول ميدان الإسعاف، تثبتون عمليا كذب مقولة أن الناس لم تعد تقرأ.. فها هم يقرأون ما يفيدهم بنقود زهيدة يتبحرون فى كل صنوف المعرفة ويواظبون على الحضور  أسبوعيا، أتابع أساتذة جامعات وصحفيون وأدباء وشباب وفتيات، أراهم قراء ومبدعي المستقبل وقاعدة تتسع بالزمن وتواصل أجيال القراء المبدعين الباحثين العلماء.

ولا يخلوا كل سوق من كتب أحملها سعيدًا إلى البيت.

2

 

مكتبة الشركة القومية للتوزيع

بميدان رمسيس بالقاهرة

اكتشاف جميل فى الدور الأرضى بمبنى الشركة القومية للتوزيع.. مكتبة توزيع جديد تقابل واجهة مسجد الفتح. 

الفكرة عبقرية وكان لابد من تنفيذها من سنوات، فالميدان يتعامل معه 4 ملايين نسمة يوميا معظمهم من خارج القاهرة بحكم محطة القطارات الرئيسية وأتوبيسات وميكروباصات المحافظات، بين موظفين وعمال من الدلتا يعملون بالقاهرة  ، وأخرون ينهون مصالح سريعة

منهم 10% مهتمون بالثقافة، فيوفر الموقع  لهم الحصول على الإصدارات المختلفة دون اللف فى أرجاء القاهرة وسط انشغالهم وعند العودة بعد الظهر.

زرت  المكتبة وتفقدتها وهى شيء جميل، ولاحظت تسيد إصدارات دور  نشر كبرى بكتب فاخرة مرتفعة الثمن، وهو أمر يناسب شرائح معينة قد لا تتردد على الميدان.

وتوقعت تسيد الكتب المدعومة من الدولة فى إصدارات الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة ودار المعارف وكتب سلاسل المؤسسات الصحفية: (كتاب اليوم من أخبار  اليوم، وكتاب الجمهورية من دار التحرير والنشر، والكتاب الذهبى من مؤسسة روز اليوسف، وكتاب الهلال من دار الهلال) مع الإصدارات اليومية المصرية والعربية.

فالمكتبة بحكم شركتها هى مصب كل الإصدارات وتصبح مرجعية لمن يبحث عن كتاب مهم.

 الفكرة رائعة والتطوير قائم.. وتحية للأستاذ سعيد عبده رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين العرب.

 

3

باعة الجرائد

(إحنا يا واد بنبيع أخبار)

(أخبار -أهرام –جمهورية)

فى أذنى صوت ماجدة ونعيمة عاكف وسناء مظهر وشقاوة الأغنية 

(حاطه يا بطه يا فلفل شطه)

••

أذكرهم كلما اشتريت جرائد 

خاصة عقب صلاة الجمعة أمام كل مسجد لشراء عدد خاص لمجلة الهلال وتحسبت من محدودية النسخ فى منطقتنا قرب مطار القاهرة .

لم أجد البائع من الأساس ولم يفسر لى أحد سبب غيابه، وكنت أحرص على تصفح فرشة الجرائد والمجلات والكتب بين حصار وضجيج باعة الخضار والفاكهة فى النصف ساعة الأسبوعية عقب الصلاة.

فهل أعتاد الغياب أثناء وقف صلاة الجمعة بسبب فيروس كورونا أم لانخفاض التوزيع وعائده .

وتداعى لمخيلتى بحثى قبلها عن جريدة تؤنس ملل وحدتى فى سفر أتوبيس السويس أو بورسعيد من موقف ألماظة رغم البيع بضعف السعر. 

وكنت أتحسب لنفادها باصطحاب كتاب أقرأه. 

وكشك يمين مدخل محطة مصر للقطارات برمسيس أجد عنده دائما كتب شعبية نفدت من بائعى وسط البلد .

ولم أجده فى التطوير الجديد

وبائعى مجلات فنية قديمة فى القطارات والأتوبيسات للمغرمين بأخبار  الفنانين .

 ولم أجد فى طريقى للإسكندرية إلا (حمص البدوى) من بائعى محطة طنطا

ومنيت نفسى ببائعى محطة سيدى جابر وكنت أجد عندهم إصدارات هيئة قصور الثقافة التى أبحث عن بعضها تضيف بهجة لزيارة الإسكندرية. 

ولم أجد!

وواجهت حقيقة انخفاض توزيع الصحف فى صراع مؤقت مع وسائل التواصل الاجتماعى والفضائيات وننتظر توفيق أوضاعها لتعود لعهدها الأصلى 

لكن أن يختفى الباعة من الأماكن الحيوية والشوارع فذلك عندى هو الخطير. 

هل هربوا لمهن أكثر ربحية... لقيادة توك توك الحوارى الشعبية .

هل خسروا فى التوزيع فأصبح عدمه هو الأفضل.

وأين مسئولية شركات التوزيع.

فهنا قارئ مضمون عند السفر وله حق علينا وحق على أنفسنا بالإصرار على الاحتفاظ بمنافذ التوزيع لتضخ حياة فى شرايين الصحف الورقية وضرورة توفير مغريات ليعود الباعة والتوزيع .

أخطر ما فى الأمر سموم ترديد مقولة (هوه فيه حد بيقرأ دلوقت).

لا والله فيه .

وقريب من شارع الصحافة أمام بوسطة الإسعاف سوق كتب قديمة مزدهر  بزحامه ويقول المثل الشعبى (لوخليت خربت)

وستنهض يوما القراءة والجرائد والمجلات الورقية فى مصر

(إحنا يا واد بنبيع أخبار)

••

(أصحن بن وولع نار)

••

(أخبار- أهرام -جمهورية )

Dr.Randa
Dr.Radwa