أوضح محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، أنه من المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة غدًا الأربعاء، حيث يتم رفع 75 نقطة، فمن المتوقع أن تصل الفائدة إلى نسبة 3.25%، وهذا يؤدي بدوره لزيادة الضغط على الجُنيه المصري.
أشار أنيس في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه من المتوقع رفع سعر الفائدة بنسبة 1%، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التضخم عن المستويات المستهدفة من البنك المركزي.
وقال أنيس إن البنك المركزي يستهدف نسبة ما بين 7% إلى 9%، بينما الواقع الآن تقريبًا 15%، لذلك لابد من رفع سعر الفائدة.
وأكد أنيس على أن رفع سعر الفائدة لن يحل مشكلة التضخم بمفرده، حيث أن التضخم غير ناتج مشاكل بالاقتصاد المصري، بل إنما هي موجة تضخمية مستوردة، كارتفاع أسعار القمح والبترول، والمدخلات القادمة من الخارج.
وصرح أنيس بأن من أسباب رفع سعر الفائدة في مصر، رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة على الدولار الأمريكي، مما يجبر كافة البنوك المركزية على التماشي مع هذا الاتجاه.
ويرى أنيس أن سعر الفائدة سيرتفع 1% لا محالة، سواء في اجتماع بعد غد الخميس، أو في اجتماعٍ آخر، وربما يكون الارتفاع بنسبة أكثر من 1%.
وأكد الخبير الاقتصادي محمد أنيس على أن رفع سعر الفائدة لابد أن يتواكب مع بعض الإجراءات، حتى يتم فتح السوق المصري؛ لجذب استثمارات جديدة مرتبطة بالإعلان عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف أنيس أنه في حال تأخر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، يمكن أن يتم تثبيت سعر الفائدة، على أن يتم رفع سعر الفائدة عند الاتفاق.
وفي سياق متصل، تقرر عقد الاجتماع السادس للجنة السياسة النقدية بعد غد الخميس، بالبنك المركزي المصري، بشأن سعر الفائدة، وخاصة بعد ارتفاع معدل التضخم في مصر، ليصل إلى 15.3% في أغسطس الماضي.
جدير بالذكر، أنه تم تثبيت سعر الفائدة في أغسطس الماضي، للمرة الثانية على التوالي، لتصبح 11.25% للإيداع، و12.25% للإقراض.