ازدادت أعداد الولادات القيصرية في مصر ووصلت نسبًا غير مسبوقة، وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة المصرية، سجلت 72% بينما المعدل العالمي 20% فقط، وهو ما يؤثر بالسلب علي صحة الأم والجنين.

ومن جهتها، قالت الدكتورة سناء فرغلي استشاري أمراض النساء والتوليد أن أعداد الولادات القيصرية رغم أنها في ازدياد كبير، تلاحظ عدم وجود تحسن ملحوظ في معدل الوفيات سواء للأم و للجنين، بسبب أن نسبة كبيرة منها غير مبررة ، مشيرة إلى أنه في عام 2016 كانت مصر بالمرتبة الثالثة عالميا في أعداد القيصريات، وأصبحنا عام 2021 في المرتبة الأولى، والمفترض أن تقل هذه النسب حتى تصل 15 إلى  20% فقط.

وعن أسباب هذا الارتفاع، أوضحت استشارى النساء والتوليد أن الأسباب متعددة منها خوف الأم من آلام الوضع، وبالنسبة للأطباء بعضهم يفضلها خوفا من المساءلة القانونية في حال حدوث أي مضاعفات إذا أقنع الأم بالولادة الطبيعية، كما يمثل انتشار السمنة عاملا مهما، بجانب عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو القيام بتمرينات الحوض والتي تساعد على تسهيل الولادة الطبيعية وجعلها مرنة.

وأكدت ضرور تضافر جميع الجهود، لكي تقل هذه النسبة، والتي تبدأ على مستوى الدولة للتثقيف وتدريب الطاقم الطبي، علي كيفية إنقاذ الولادة الأولى وخصوصا إذا لم تصاحبها أي مشاكل تضطر الأم للقيصرية، والمساعدة على إنشاء ثقة متبادلة بين الطبيب ومريضته وأنه سيختار لها الأصوب، وزيادة التوعية بمزايا الولادة الطبيعية، ومشاكل القيصرية التي نعاني منها اليوم من زيادة عدد الوفيات من المشيمة الملتصقة بالجرح والنزيف أثناء الجراحة ومضاعفات التخدير.

وأكدت أنه يجب تأهيل السيدات على ثقافة التمارين أثناء الحمل وخصوصا birth ball، وتمرينات كيجل لتوسيع الحوض وتهيئة العضلات للانقباض والإنبساط وتمارين التنفس.