مع دخول فصل الخريف والإحساس بتقلبات الجو ما بين الصيف والشتاء، تصاب عدد كبير من السيدات بأعراض اكتئاب موسمي، أو ما يسمي بـ«اكتئاب ما بين الفصول»، ونقدم لك "سيدتي" معلومات عن أعراضه وكيفية التخلص منه في السطور التالية.
أوضحت الدكتورة إيمان عبدالله استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن اكتئاب ما بين الفصول، أو اكتئاب الخريف، سببه المرحلة الانتقالية بين الشتاء والصيف، حيث يؤثر التغير المناخي على نفسية الإنسان، كما توجد دراسات نفسية كثيرة في علم النفس البيئي تؤكد تأثرنا بالتقلبات المناخية وتغيير درجة الحرارة من ارتفاعها في الصيف وبداية انخفاضها مع تبدل درجة الرطوبة، وكذلك الجفاف والتقلب ما بين أجواء الصيف والشتاء، وهي كلها عوامل تؤثر على مزاجنا وقد تؤدي إلى إصابة بعض الأشخاص باضطرابات على رأسها الاكتئاب.
.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية، أن العلاقة الارتباطية قوية بين التغير المناخي والحالة النفسية، كذلك الشعور بالأمان، فكلما شعر الإنسان بقصر طول النهار طول وغروب الشمس في وقت أقرب، وتغير الحالة المناخية من حوله، وتساقط أوراق الأشجار، زاد الشعور بالحزن والانعزال، وتتمثل أعراض اكتئاب الخريف في عدم الرغبة في الخروج والانعزال والكسل عن أداء المهام اليومية العادية، والرغبة في النوم لساعات طويلة، والشعور بالحزن.
وأكدت أن الاكتئاب الموسمي ليس بالأمر السهل، حيث أن تأثيره قوي على كثير من الأشخاص، ولكن يمكن التخلص من أعراضه وإحداث نوع من التوازن عن طريق القيام بأنشطة عديدة، والرجوع إلى الهوايات مثل القراءة لعدد ساعات أكبر، الرسم، أو سماع الموسيقى وممارسة الرياضة، وكل الأنشطة المحببة للإنسان في فترات الصيف، كذلك التأكد من نسبة فيتامين د في الجسم، ومحاولة تعويض نقصه بنقص آشعة الشمس عن طريق التغذية الصحية، والنوم لعدد ساعات كافي، ومحاولة مزاولة الأنشطة نهارًا والنوم ليلًا، التمتع بالألوان المختلفة حتى لو عن طريق ارتداء الملابس الملونة، أو شراء أدوات جديدة بها ألوان مختلفة مثل أدوات المطبخ، أو حتى قطع ديكور بسيطة، التواصل الجيد مع الأصدقاء بدلًا من الانعزال، ومحاولة القيام بتمارين التنفس بحيث يكون الشهيق أطول من الزفير.
وفي حالة عدم شعور الشخص بالتحسن يفضل زيارة طبيب مختص.