سيطرت حالة من الغضب وعدم الرضا على كثير من أبناء الاسماعيلية بسبب إزالة وقطع الأشجار والمسطحات الخضراء بطريق الكورنيش وشارع محمد على وبحدائق الملاحة في الاسماعيلية بسبب تنفيذ المشروع القومى لتطوير وتعديل المحاور المرورية بمدينة الاسماعيلية الذى يجرى تنفيذه حاليا ، واعترف بعض مسئولى المحافظة بغياب المعلومات فى هذا الشأن فيما أكد مسئولو التخطيط والمرور بالمحافظة أن المشروع ضروري وجراحة لابد منها.
المواطنون غاضبون
عبد الله على قال: ما يحدث بشارع محمد على مذبحة للطبيعة والجمال بالاسماعيلية لسنا ضد التطوير ولكن ليس بعشوائية
وتساءل وائل عبد الرحمن قائلا: هل ما يتم ضمن خطة تطوير أم الشركة المنفذة التى فوجئنا بها تعمل دون سابق إنذار تفعل ما تريد دون متابعة أو حساب لاسيما وأن ما يتم جريمة فى حق الاسماعيلية.
وأكد عصام توفيق أن الشفافية غائبة فى تنفيذ مشروع المحاوزر المرورية الجديدة بالاسماعيلية ولا يوجد معلومة واحدة عن ماهية المشروع أو أسباب قطع الأشجار التى تمثل تاريخا لكل أبناء المحافظة.
وقالت عفاف الغندور أمينة الحزب المصري الديمقراطى بالاسماعيلية : انا ارفض ما يتم مع أشجار الاسماعيلية بل ما يتم مع الطبيعة وهذه الأشجار هى تاريخ وشهرة الاسماعيلية صاحبة الطبيعة الساحرة “وللاسف مفيش معلومة صح عن الموضوع ده هل ما يتم بسبب القضاء على الغربان الناقلة للأمراض زى ما سمعنا ولا من أجل تنفيذ المحاور المرورية محدش عارف حاجة؟!”.
سماح عرفة امينة المرأة بلجنة الوفد بالاسماعيلية اكدت ان تاريخ الاسماعيلية يتعرض لمذبحة حقيقية حيث يتم قطع الأشجار الأجمل والأغلى ما فى الاسماعيلية
وقالت: لدينا أشجار معمرة ونادرة تعرضت للتدمير ولم ترحمها أيادى مجهولة عبثت بتاريخ الاسماعيلية، والسؤال لماذا لم يتم التنويه عن أسباب إزالة تلك الاشجار؟
ولماذا لم يصدر بيان رسمى من المحافظة حول هذا الموضوع وهل ما يتم من أجل المحاور المرورية وما هى تلك المحاور؟!
تاريخ الاسماعيلية
فوزى عبد الحليم عضو مركز توثيق تاريخ الاسماعيلية أكد أن الأشجار وحدائق الملاحة شكلت ملامح وتاريخ الاسماعيلية
وقال: إذا كنا فى حاجة ماسة لمشروع قومى لتطوير محاور ومداخل مدينة الاسماعيلية وحل أزمة التكدس المرورى فنحن لسنا ضد ذلك إطلاقا بل ندعم ذلك ولكن مع الإبقاء على هوية الاسماعيلية وتاريخها والحفاظ على أشجارها وحدائقها التاريخية التى تحدث عنها المؤرخون حيث يقول الباحث التاريخى دنيال البرزى: “مدينة الاسماعيلية هى بندقية الصحراء والأشجار والفيلات الأنيقة التى يشغلها موظفو شركة قناة السويس وهى زينة القناة”. لذلك فانا اطالب كل من يعنيهم الأمر بإنشاء مؤسسة أو إدارة تكون مسئوليتها الحفاظ على حدائق الملاحة التى انشأها الفرنسيون وشكلت ملامح الاسماعيلية وأمدت أهلها وزوارها بالهدوء والجمال.
نقلة حضارية
العميد محمد عامر قائد مرور الاسماعيلية أكد أن أعمال التطوير للمحاور المرورية بالاسماعيلية تعد نقلة حضارية للاسماعيلية حيث سيتم تحويل شارع محمد على إلى الاتجاهين بما يقضى على الاختناقات المرورية لاسيما فى المناسبات والأعياد كما أن هذا التطوير سوف يسهم فى زيادة أعداد الزائر ين للمحافظة وانتعاش الحركة السياحية أيضا خطوة مهمة فى تنفيذ مشروع نقل السكة الحديد خارج مدينة الاسماعيلية.
وأشار إلى أن مشروع تطوير المحاور المرورية بمدينة الاسماعيلية يشمل أيضا إنشاء أربعة كبارى فوق ترعة الاسماعيلية وأنها لن تسبب اى ارتباك مرورى داخل مدينة الاسماعيلية