انطلقت اليوم /الجمعة/ استفتاءات الانضمام إلى روسيا في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لها، في خطوة يعتقد مراقبون أنها ستؤدي إلى مرحلة جديدة من الحرب المندلعة منذ فبراير الماضي.
وستستمر الاستفتاءات حتى الـ27 من سبتمبر الجاري في مناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيه.
وتبلغ مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا 100 ألف كلم مربع، أي ما يشكل قرابة 20 في المائة من مجموع مساحة البلاد.
ويتراوح عدد سكان تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ما بين 5 إلى 7 مليون نسمة، أي ما يقارب 15 بالمائة من مجموع سكان أوكرانيا.
وتقول وكالة الأنباء الروسية /تاس/ إن أمر الاستفتاءات أثير في وقت سابق خلال برلمانات جمهوريتي لوجانسك ودوينتسك، حيث أقرت بالإجماع قوانين الاستفتاء.
وفي خيرسون وزاباروجيه، قدمت منظمات محلية طلبات إلى السلطات العسكرية بشأن عقد الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا.
استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستفتاءات بخطاب إعلان التعبئة العامة الجزئية، وقال إن بلاده تؤيد القرارات التي سيتخذها سكان المدن.
وشدد على أن الناطقين بالروسية خاصة في إقليم دونباس، حيث تقع منطقتا لوجانسك ودونيتسك، يتعرضون لاضطهاد من جانب كييف.
يصف مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفهين ميكيتنكو الأمر بـ"المدهش والمضحك".
أوضح ميكيتنكو "أن الآلاف من المواطنين الأوكرانيين غادروا تلك المناطق الأوكرانية؛ وبالتأكيد فإن نتائج تلك الاستفتاءات المخطط لها مسبقا ستكون مزيفة، كما حدث باستفتاءات جزيرة القرم قبل 8 أعوام".
نوه إلى أن الإسراع في ضم تلك المناطق لروسيا، يأتي كتصعيد ورد فعل على التقدم العسكري الأوكراني شرق البلاد، والذي أسفر عن تحرير أكثر من 8000 كيلومتر مربع منذ مطلع سبتمبر الجاري من مناطق احتلتها روسيا.