اعتبرت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة تستغل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء خطب قاسية مناهضة لروسيا، مما يظهر بشكل كامل عداءها لموسكو.
وكتبت صحيفة /جلوبال تايمز/ الصينية اليوم /الجمعة/: "فيما يتعلق بتوازن القوى، تلعب روسيا، بصفتها عضوًا رئيسيًا في الأمم المتحدة دورًا لا غنى عنه في أمن الطاقة وأمن سلاسل التوريد، وفي الوقت نفسه يقوم الغرب بقيادة الولايات المتحدة بالضغط على موسكو وإلحاق الضرر بالفعالية الشاملة لمنظومة الأمم المتحدة".
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول بنشاط جعل الاجتماعات الحالية للجمعية العامة مناهضة لروسيا، فإن الأخيرة باعتبارها قوة عظمى وتمتلك أسلحة نووية، تلعب دورًا مهمًا للغاية في المجتمع الدولي.
وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا حاولوا إقصاء وعزل روسيا الآن، فعندئذ حتى لو استمرت الأمم المتحدة في الوجود بصيغتها السابقة، فإن شرعية وفعالية عمل هذه المنظمة الدولية ستكون موضع شك"
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قد صرح فى وقت سابق ، اليوم ، بأن الولايات المتحدة حددت مهمة إسقاط روسيا، وتقسيمها إلى عدة "إمارات محددة"، فضلاً عن حرمانها من الأسلحة النووية والعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وقال أنتونوف في مؤتمر فيديو علمي دولي بالأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية الروسية بمناسبة الذكرى الستين لأزمة الصواريخ الكوبية: "إذا كانت نتيجة الأزمة الكاريبية هي الاعتراف بإمكانية التعايش السلمي بين القوتين العظميين، فقد حددت واشنطن الآن، على مدى العقود الماضية، مهمة إسقاط روسيا، وإخضاعها للركوع، والخيار الأفضل هو تقسيمها وخلق عدة إمارات محددة على أراضينا، وبالطبع حرمانها من الأسلحة النووية ومن مكانها الصحيح كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي".