ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد خطبة الجمعة اليوم بمسجد «قصر الرئاسة» على هامش جولة وفد الأزهر إلى جمهورية «جامبيا»، حيث جاءت الخطبة تحت عنوان: «العمل الصالح ضرورة حياتية وفريضة دينية»، وذلك بحضور نائب رئيس الجمهورية نيابة عن رئيس الجمهورية، ووزير الثقافة والسياحة وعدد من المسئولين بالدولة.
وأكد الأمين العام خلال الخطبة، أن الله خلق الإنسان لخلافته في الأرض وعمارة الكون وهذا ما يدفع بالعبد إلى السعي في العمل الصالح والحرص عليه والدعوة إليه والترغيب فيه، خصوصًا وأن ذلك له ثمار ونتائج في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا فإنه يتمثل في تحقيق مبدأ الاستخلاف بمعناه الصحيح، الأمر الذي يدفع إلى البناء ويسهم في العمران ويساعد علي التعاون ويقضي على الشقاق فيسود الأمن ويعم الخي، وكذلك فإن خلود الاسم وبقاء العمل أحد نتائج العمل الصالح في الدنيا.
وقال الأمين العام، إن الأمر الثاني فيما يتعلق بأهمية العمل الصالح والتحلي بقيمه أنه تحقيق للإيمان بمعناه الصحيح، واكتساب الحياة الطيبة والسعادة في الأولي والآخرة، وكذلك فإنه سبيل مهم لحفظ الذرية والأهل والولد، بالإضافة إلى دوره في المساهمة في البناء والتنمية.
وأوضح أنه من أهم النتائج الإيجابية التي يحققها العمل الصالح هو سدّ الطرق وغلق الأبواب أمام التفكير المنحرف والاتجاهات السيئة التي يروج لها البعض ويتخذ من الدين مطية لتحقيق أهدافه الخاصة، كذلك فإن العمل الصالح ينتج محبة الله والقرب منه، وهو طريق مهم لتفريج الهم والغم والكرب، كما أنه يورّث المودة في قلوب العباد وعند الله تعالي.
وبيّن عياد في خطبته، أن العمل الصالح لا يقتصر على الدنيا فقط وإنما تمتد عواقبه العظمى في الآخرة عندما يرزق الإنسان بحسن الخاتمة، والبشارة بالجنة، والأمان من العذاب، والجزاء الكبير والثواب الجزيل، بالإضافة إلى البشارة الكبرى برؤية الله –جل وعلى- في الآخرة.