أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، رغبة المؤسسة العسكرية في تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد، مشددا على أن مهمة المؤسسة العسكرية هي حماية الدستور وإرادة الشعب.
واعتبر البرهان - في لقاء خاص مع قناة (سكاي نيوز) عربية، اليوم /الجمعة/، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن الحل في السودان يكمن في توحد القوى السياسية وتشكيل كتلة وطنية تؤمن بالتحول الديمقراطي.
كما أكد البرهان أن وجوده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لإيصال صوت السودان، لإزالة الغموض، ونفي الأخبار غير الصحيحة التي يروج لها البعض عن أهداف ونوايا المؤسسة العسكرية والحكومة الانتقالية.
وتابع: "نحن لا نعمل بمفردنا بل نعمل مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين، وجميعنا مصرون على استقرار السودان، لذلك نستمع لآرائهم، لاسيما لآراء القوى السياسية السودانية، التي تطلب أن تعطى الوقت لترتيب أوضاعها".
ولفت البرهان إلى أن المجتمع الدولي ينظر بإيجابية للوضع، ويجب أن ينظر بالحياد للقوى التي ستشارك في مستقبل السودان، مؤكدا أن المخرج الوحيد يكمن في أن تتوحد القوى السياسية في كتلة وطنية موحدة لتشكيل حكومة تقود الفترة المقبلة، وهذا لن يتحقق إلا بالتوافق والقوى الوطنية مدركة لذلك.
وشدد البرهان على أن الجيش السوداني مستمر بعملية الإصلاح، وهو سمة المؤسسة العسكرية، التي تستمد ديمومتها من الإصلاح، والإصلاح لن يتوقف، إلى أن نحصل على مؤسسة عسكرية يلتف الجميع حولها.
وفيما يخص العلاقة مع إثيوبيا ومشكلة إقليم تيجراي، قال البرهان: "إن الكثير من الإثيوبيين لجأوا للسودان، ونتعامل معهم كلاجئين، يمارسون أعمالهم في حدود منطقة واسعة"، مؤكدا ضرورة سلمية الحلول المرتبطة بالأمر.
وأشار إلى أن "السودان ظل لسنين طويلة مثقلا بالديون، والحكومة في الفترة الانتقالية وفت بالكثير من المتطلبات التي تساهم في إعفاء البلاد من الديون والبدء بالتعامل مع المؤسسات المالية العالمية"، مضيفا أن "السودان مثله مثل دول الإقليم فيه الكثير من الصراعات والمشاكل في البنية التحتية"، مطالبًا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبهم.