السبت 18 مايو 2024

حرمان البنت من ميراثها.. مرفوض شرعا وقانونا

إعطاء البنت حقها في الميراث واجب شرعا

سيدتي24-9-2022 | 12:05

فاطمة الحسيتي

بالرغم من أن القوانين تغلظ وتعاقب من يقوم بحرمان المرأة من الميراث، إلا أن إلى الآن ، لا يزال البعض يحرمها من حقها في الميراث ، بطرق متعددة، فما هو رأي الشرع والقانون؟

يقول الدكتور أسامة المليجي أستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة أن من يحرم المرأة من حقها الشرعي في الميراث هو شخص مخالف للشرع والقانون، وأنه وفقاً لأحكام قانون المواريث المستمد من الشريعة الإسلامية التي نظمت تلك القضية بدقة محكمة، وأنه من يمتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه من الميراث يعاقب قانونياً إن قدمت أوراق تثبت استيلاءه على نصيب غيره من الأموال.

واستنكر أستاذ القانون من تلك العقول التي ما زالت تفكر في وقتنا الحالي بهذا التفكير العقيم، وندد على ضرورة تشديد الدور الرقابي والتوعوي للأوقاف والأزهر الشريف للوصول إلى القرى والأماكن التي مازالت لا تعترف بحق المرأة في ميراثها الشرعي.

وأكد الشيخ أحمد مدكور من مشايخ الأزهر الشريف أن الشريعة الإسلامية ودار الإفتاء المصرية  أكدت على أن من يقوم بحرمان المرأة من ميراثها بعد ثبوت حقها الشرعي قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، لأن هذا حرام شرعا وأن من يأكل مال الأنثى في وقتنا الحالي يرجعنا إلى عصر الجاهلية، فقد حرمها من كافة حقوقها، والله سبحانه وتعالى قد حفظ حقها في الميراث وحدده في سورة النساء بقوله تعالى "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " أي أن النص واضح للجميع  بتحديد الحق الشرعي للنساء وعقوبة من يتعداها في الآخرة.

ويضيف الشيخ مدكور أن النبي عليه الصلاة والسلام حظر من أكل مال الميراث حيث قال " مَنْ قَطَعَ مِيرَاثا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ"، كما أوصى عليه الصلاة والسلام بحق المرأة واليتيم"«اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَعِيفَين: اليَتِيم والمَرْأَة»، لذلك فعلى من يفعل هذا في أمه أو أخته أو ابنته أن يراجع نفسه ويرد المظالم لأهلها، ويمكن الورثة من نصيبهم ويستغفر ويتوب عن هذا الذنب، مع عدم الحيلولة والمماطلة بحجة أن أباه  قد كتب له كل ما يملك، ويبعد عن سوء النفس والشيطان وتقلب أحوال الدنيا التي تعمي بصيرته عن طريق الحق وأن يعلم جيداً أن ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام.

الاكثر قراءة