أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم، أول معسكر لإعداد الطلاب المقبولين من الحاصلين على الشهادة الإعدادية للالتحاق بخمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع مشروع قوى عاملة مصر (work force Egypt) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والشركاء المعنيين من قطاعي الأعمال العام والخاص تحت شعار "حلمك حلمنا"، وذلك بالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، بمشاركة 500 طالب وطالبة، تمهيدًا لاستقبال الدفعة الأولى من طلاب المدارس الدولية لبدء العام الدراسي الجديد (2022-2023)، واستمرارًا لجهود الدولة في تطوير التعليم الفني والمهني والتقني والارتقاء بجودة برامج ومؤسسات ومخرجات العملية التعليمية، وبما يتفق مع معايير الجودة العالمية ويتلاءم مع احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والدكتور عمرو سليمان مدير وحدة المدارس الدولية بمشروع قوى عاملة مصر، والدكتور محمد فوزي نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر، والمهندس عماد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتروميترو، وجمال ضيف الله رئيس مجلس إدارة شركة أبناء ضيف للمقاولات والتجارة، وإيهاب السيد مدير الموارد البشرية بشركة فتح الله، والمهندس رائد حسيب ممثلًا لشركة مصر للتأمين، والمهندس ماجد جورج المشرف التنفيذي لمدرسة فريش، وجريجورى نيبليت نائب رئيس شركة ام تي سي القابضة للتنمية الدولية، وعدد من الشركاء المعنيين من قطاعي الأعمال العام والخاص.
رحب الدكتور محمد مجاهد، خلال كلمته، بالحضور.. مؤكدًا أن الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لتطوير التعليم الفني أثبتت نجاحها بالتعاون مع شركاء النجاح الدوليين والقطاع الخاص وتعمل الوزارة على تعزيز وزيادة هذا التعاون في المستقبل، وذلك لتحسين منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر لتلبية احتياجات سوق العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
وقدم نائب الوزير التهنئة للطلاب باتخاذ قرار الالتحاق بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، وتهنئة أولياء أمورهم على مساعدة أبنائهم في اتخاذ هذا القرار.
وثمّن الدكتور محمد مجاهد دور الشركات الخمس في دعم تطوير التعليم الفني في مصر، مشيرًا إلى أنه تم استحداث برامج ومناهج جديدة بالتعاون مع ممثلي سوق العمل، مثل (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النظم الأمنية، وتكنولوجيا الطاقة النووية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتحكم الصناعي، والتسويق والتجارة الإلكترونية)؛ وغيرها لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكد نائب الوزير أن الوزارة معنية بتطوير التعليم الفني؛ لأن مصر تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة الكبرى في كل النواحي، وأن تكون صناعتها رائدة قادرة على تصدير منتجاتها لكل دول العالم، وأن يرتفع مستوى معيشة المصريين خلال عدد قليل من السنوات، وهذا يتطلب عمالة مدربة تمتلك مهارات تمكنها من المنافسة عالميًا.
وأوضح أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تحقق أهداف الدستور المصري من تلبية احتياجات سوق العمل وموافقتها لمعايير الجودة العالمية.. مضيفا أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية بدأت عام 2018 بـ 3 مدارس، واليوم يبلغ عددها 42 مدرسة، مشيرًا إلى أن مناهج الجدارات التي تطبقها هذه المدارس تهدف إلى إتقان طلاب التعليم الفني للمهارات والمعارف.
وأعرب الدكتور محمد مجاهد عن تفاؤله بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية والتي تعد مثالًا متميزًا لملحمة تؤدي للتفاعل والتنافس بين الجهات الدولية المشاركة، مؤكدًا اعتزازه بالمشاركة مع Workforce Egypt وشركة MTC لتقديم المعونة الفنية والابتكار لتكون هذه المدارس ذكية وتحافظ على البيئة وتعمل بالطاقة المتجددة.
بدوره، أوضح الدكتور محمد فوزي نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر، أن المعسكر يهدف إلى تقديم جلسات توعوية لأولياء الأمور والطلاب والمعلمين، وتشمل جلسة توعوية لأولياء الأمور بعنوان "كيف ندعم أبنائنا"، وجلسات للطلاب عن السلامة والصحة المهنية، والتعليم القائم على الكفاءة والإرشاد المهني، واللغة الإنجليزية، وقيم المدرسة، وكيفية منع التنمر والتحرش، وأنشطة من شأنها بناء فريق عمل الطلاب، مؤكدًا أهمية نقل ثقافة هذه المدارس وتحقيقها لتكافؤ الفرص بين الذكور والإناث من خلال شعار الإتاحة للجميع، حيث أن جميع محافظات مصر ممثلة في هذه المدارس لوجود الطلاب من المحافظات البعيدة.
وقدم الدكتور محمد فوزي عرضًا توضيحًا لإجراءات القبول بالمدارس، والبنية التحتية لها والفصول والإنشاءات، وكيفية اختيار وتدريب معلمين محترفين بها.
ومن جانبه، أشار المهندس عماد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلى أن المناخ مناسب لتحقيق الحلم وتخريج جيل واعد يتناسب واحتياجات سوق العمل وأن مساهمة الشركات في هذه المدارس تتم بنقل الخبرة والأفكار وليس بالجهود المادية فقط، وأن الطالب المتميز هو من يعد نفسه لسوق العمل بعد التخرج.
كما أشار جمال ضيف الله رئيس مجلس إدارة شركة أبناء ضيف للمقاولات والتجارة إلى أننا نتعلم لبناء حياة وبلد، ووجه الشكر للشركاء لمحاولة تغيير المجتمع والمستقبل وبناء جيل جديد يبني البلد بشكل مختلف في ظل التحديات الحالية، مؤكدًا أن مصر متميزة بأبنائها.
وأوضح إيهاب السيد مدير الموارد البشرية بشركة فتح الله، أن هذه المدارس تعالج الفجوة الموجودة بين الخريج وسوق العمل بإخراج منتج مناسب لسوق العمل من خلال منهج الجدارات والبعد المهاري والسلوكي داخل المدرسة، لأننا نريد قادة وليس عمال فقط، ونوفر فرصة للطالب لإكمال التعليم الجامعي.
كما وجه المهندس رائد حسيب ممثل شركة مصر للتأمين الشكر لأولياء الأمور لاختيار هذا التعليم المتميز وتواجدهم من محافظات بعيدة، ودعم الطلاب لاتخاذ هذا القرار ودخولهم في تجربة جديدة، مضيفًا أن معيار النجاح هو الطلاب بعد التخرج وقدرتهم على مواجهة سوق العمل لإفادة أنفسهم ومجتمعهم.
وأشار المهندس ماجد جورج المشرف التنفيذي لمدرسة فريش، إلى أن أكبر خدمة تقدم للإنسانية هى التعليم، مؤكدًا أنه تم بذل الكثير من الجهود في تأسيس المدرسة وتجهيزها وترجمتها لمؤسسة تربوية تكنولوجية مزودة بجميع المعدات الحديثة؛ لتكون جاذبة للطلاب وإمداد بلدنا بشباب على أعلى مستوى من التعليم.
وقال جريجورى نيبليت نائب رئيس شركة ام تى سى القابضة للتنمية الدولية، إننا نفتخر بهذه المدارس وجهود الوزارة في تطوير التعليم الفني، مشيرا إلى أن هذه المدارس تعد مبادرة كبيرة في التعليم الفني لتغيير مسار حياة الطلاب القادمة.
جدير بالذكر أن المدارس الخمسة الدولية للتكنولوجيا التطبيقية هى الأولى من نوعها في التعليم الفني بخمس محافظات وهى: مدرسة فريش الدولية للتكنولوجيا التطبيقية لصناعة وصيانة الاسطمبات بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ومدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية لتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي بمحافظة أسيوط، ومدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تخصص التجارة الحديثة بمحافظة الإسكندرية، ومدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية لتسويق الخدمات المالية بمحافظة المنيا، ومدرسة السويدى الدولية للتكنولوجيا التطبيقية للبرمجيات بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.
وتتميز المدارس ببنية تحتية فنية وتكنولوجية على أحدث طراز ومعامل ابتكار وتطبق الأنظمة الرقمية فهى مدارس ذكية، وتوفر خدمات الانتقال لسوق العمل وتمنح الطالب فرصة تدريب عملي داخل المدرسة أثناء الدراسة، كما تمنح الطالب شهادة معتمدة تعادل دبلوم المدارس الفنية نظام الثلاث سنوات، كما أنها تعد مدارس خضراء صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية وتطبق نظام إعادة تدوير المياه وترشيد الطاقة ويمكن للخريج العمل في الشركات التي لديها بروتوكولات تعاون مع المدرسة بعد التخرج مباشرة وإنهاء الـ 3 سنوات مدة الدراسة.