الإثنين 6 مايو 2024

السيسى.. ورؤية امتلاك القوة والقدرة

مقالات24-9-2022 | 21:18

كلما قرأت وتمعنت فى رؤية الرئيس السيسى فى بناء مصر الحديثة ازددت فخراً وإعجاباً وتقديراً.. لهذه القيادة الوطنية التاريخية.. وكلما نظرت إلى تداعيات الجوائح والأزمات العالمية ازددت يقيناً بأن الأقدار ساقت لمصر قائداً ملهماً استشرف المستقبل، وبنى وطناً قوياً وقادراً على مواجهة التحديات ودرء التهديدات.

كلما تأملت فى فلسفة المشروعات القومية، وربطها بما يحدث فى العالم الآن من أزمات طاحنة، ازددت يقيناً فى عبقرية الرؤية الرئاسية، فلم يشعر المصريون بأى نقص أو عجز أو أزمة فى أى سلعة أو حاجة أساسية.

لكننى توقفت كثيراً وطويلاً أمام القرار التاريخى للرئيس السيسى لبناء القوة والقدرة المصرية من خلال تطوير وتحديث الجيش المصرى وتزويده بأحدث نظم التسليح فى العالم، لتتعانق قوة وصلابة المقاتل المصرى بوصفه خير أجناد الأرض مع قوة السلاح ليحفظ لمصر أمنها واستقرارها وثرواتها وحقوقها المشروعة وأمنها القومى فى عالم يموج بالصراعات والاضطرابات والمؤامرات والمخططات، ومنطقة مضطربة ليوفر لمصر قوة الردع.. وجيشاً وطنياً صلباً هو أقوى جيوش المنطقة لكنه جيش رشيد يحمى ويدافع، ولا يعتدى أو يطمع.

هل تتذكرون حجم الأكاذيب والشائعات والإساءات التى واجهها هذا القرار التاريخي.. هل تعرفون لماذا؟.. ببساطة لأن فيه الخير لمصر وشعبها، والضمانة الأساسية لحماية الأمن والاستقرار، والبناء والتنمية، والتصدى للمؤامرات والمخططات والأوهام.
 
 استشراف للمستقبل.. وقراءة عبقرية لعالم ومنطقة تموج بالصراعات والأطماع
 
يقيناً، كانت ومازالت هناك رؤية ثاقبة وخلاقة وضعت قبل الشروع فى بناء مصر الحديثة قبل أكثر من 8 سنوات.. استندت على تشخيص دقيق لأحوال ومعاناة وأزمات مصر وما تحتاجه حتى تمتلك القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة.. لم تكتف فقط بمعالجة أخطاء الماضي، ومتطلبات الحاضر، لكنها استشرفت المستقبل باحتياجاته ومتطلباته وتحدياته وتهديداته أيضاً، كانت ومازالت قراءة عبقرية للماضى والحاضر والمستقبل، لذلك من المهم وللتاريخ أن يعكف المفكرون والمحللون والخبراء على قراءة دفتر أحوال الرؤية المصرية للبناء والتنمية، وتأسيس الدولة الحديثة والتوقف طويلاً أمام بنودها ومحاورها التى نفذت على أرض الواقع وأصبحت حقيقة ماثلة أمامنا منحت الدولة المصرية قوة وقدرة مكنتها من مواجهة التحديات وتداعيات الأزمات العالمية، ومجابهة التهديدات والمخاطر.

من حق الرئيس عبدالفتاح السيسى أن نكتب وندقق ونؤرخ لما حققه لهذا الوطن من نجاحات وإنجازات ومشروعات، ويسطر التاريخ، الإنقاذ والإنجاز غير المسبوق الذى تحقق لهذا البلد الأمين لما يجسد عظمة ووطنية وتفرد هذا القائد الاستثنائى الذى تولى المسئولية فى توقيت بالغ الدقة فى تاريخ مصر وهو بالفعل رجل الأقدار الذى وهبه الله لهذا الشعب لإنقاذ أمة عظيمة تحظى بعناية ورعاية المولى عز وجل.

تحدثت من قبل عن الرؤية التى تبناها الرئيس السيسى فى بناء الدولة المصرية والتى تزامنت مع خوض معركة البقاء ضد الإرهاب والفوضى والعنف والتراجع فحقق ملحمة الإنقاذ بأروع ما يكون فترسخ الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد.

لن أتحدث فى هذا المقال عن الإنجازات التى تحققت على مدار 8 سنوات وصنعت الفارق فى مواجهة تداعيات الأزمات العالمية وهى تمثل رؤية استباقية استشرفت المستقبل فعندما تتحدث عن الاهتمام بالرعاية الصحية على مدار السنوات الماضية وامتلاك الدولة للقدرة فى هذا المجال سواء فى رفع كفاءة وتطوير المستشفيات القديمة، وإنشاء مستشفيات جديدة وتزويد القديمة والجديدة بأحدث الأجهزة الطبية ورفع الطاقة الاستيعابية لهذه المستشفيات وهو ما جعلنا نمتلك نظاماً صحياً قادراً على مجابهة تداعيات أزمة «كوفيد-19» كورونا التى ضربت العالم، لعل النجاح المصرى الفريد فى مواجهة الجائحة أكد عمق الرؤية الرئاسية وهى رؤية استشرفت المستقبل.

ولن أتحدث عن امتلاك القدرة فى الحفاظ على الأمن الغذائى للمصريين من خلال رؤية عالجت أخطاء الماضي، واستشرفت المستقبل، فالرؤية الثاقبة تأتى من حكمة القائد، فرغم التداعيات الخطيرة للأزمة الروسية ـ الأوكرانية إلا أن المواطن المصرى لم يشعر بأى نقص أو عجز فى السلع الأساسية أو المحاصيل الزراعية، أو نقص فى الإمدادات الغذائية، ولكن ذلك له أسبابه وحيثياته وإجراءات استباقية اتخذت منذ سنوات، وإنجازات تحققت على مدار 8 سنوات كالتالي..

أولاً: وضعت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسى مبدأ مهماً، وهو ضرورة الاحتفاظ بمخزون واحتياطى استراتيجى من السلع الأساسية لا يقل عن 6 أشهر ويصل إلى عام وهو ما جعل الدولة فى حالة اطمئنان، وعدم شعور المواطن بأى نقص أو عجز.

ثانياً: مستودعات عملاقة أنجزت على مدار السنوات الماضية خاصة مشروعات التوسع الزراعى من خلال سياسات التوسع فى استصلاح وزراعة الأراضى أبرزها توشكى التى أصرت القيادة السياسية على استعادتها والعمل على نجاحها وإزالة كل العقبات والمعوقات أمامها، بالإضافة إلى شرق العوينات، وسيناء والدلتا الجديدة وفى القلب منها مشروع مستقبل مصر بالإضافة إلى مشروع المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى المشروع القومى للصوب الزراعية ويبلغ 100 ألف صوبة زراعية تعادل فى إنتاجها مليون فدان من الزراعة التقليدية أو الطبيعية، ومشروعات عملاقة فى مجال الثروة السمكية والحيوانية والداجنة.

ثالثاً: تبنى الدولة للمشروع القومى لصوامع الغلال العملاقة التى تواكب الأحدث فى هذا المجال بالإضافة إلى الاحتفاظ بمخزون استراتيجى من البترول والزيوت والبوتاجاز فى مستودعات استراتيجية بالموانئ وغيرها وهو ما أدى إلى عدم شعور المواطن بأى نقص أو أزمة فى هذه الخدمات ويكشف ذلك عن رؤية استباقية جنبت البلاد ويلات وتداعيات الأزمات والانغلاق العالمى فى ظل جائحة «كورونا» أو الحرب الروسية ـ الأوكرانية.

هذا الاستعراض البسيط لملامح وأمثلة محدودة من عبقرية الرؤية الرئاسية الاستباقية، والتى عالجت قصور وتقصير وأخطاء الماضي، وبنت الحاضر، وعملت من أجل المستقبل. ليس موضوع المقال، فالقضية التى أشير لها هى الإدراك رفيع المستوى والقراءة الخلاقة لطبيعة هذا العالم وما يحكم علاقاته بين الدول والقوى العالمية، فيقيناً، نحن أمام عالم يأكل فى بعضه البعض، يتصارع. كأنه يتنفس لا مكان فيه للضعفاء، القوى الكبرى تسعى لالتهام القوى الصغيرة والضعيفة، لا احترام إلا للأقوياء، الأطماع والمخططات والمؤامرات تسود فى أرجاء المعمورة، وتجهز على دول كثيرة تسقط فيها الدولة الوطنية وتعيث فى أرجائها الفوضي، وتستنزف مواردها وثرواتها، العالم من حولنا الآن يتحرك نحو معركة تكسير العظام بين القوى الكبري، الكل يتسابق على تحقيق مصالحه وإرساء قواعد نفوذه، حالة غريبة وشديدة من الاستقطاب، بسياسة «معى أو ضدي»، قد تصل الأمور إذا ضاعت الحكمة إلى استخدام السلاح النووي، إذن نحن أمام عالم لا يعترف إلا بالقوة والأقوياء، لا أحد يستطيع أن يقترب من القوى شديد البأس من يملك أدوات الحفاظ على وجوده لا مكان فيه للضعفاء.

المنطقة التى نعيش فيها لا تقل اضطراباً وصراعاً عن هذا العالم الذى يتصارع ويشهد الأسلحة الفتاكة، فمنطقتنا شديدة الاضطراب سادت فيها الأوهام والأطماع من كل حدب وصوب، وعاثت فيها الفوضي، والمخططات والمؤامرات لإسقاط الدول، ودفعت دول أخرى ثمناً باهظاً بعد مؤامرة الربيع العربي.. وحاولت قوى إقليمية فرض سيطرتها على المنطقة فى ظل غياب مصر وانشغالها فيما قبل 30 يونيو 2013، والسعى لشغل دور ومكانة مصر، راودتها الأوهام فى استعادة أمجاد مزعومة.. لذلك دفعت المنطقة ثمناً باهظاً ولم تستقر نسبياً إلا عندما عادت مصر قوية فتية تقف على أرض صلبة من القوة والقدرة واستعادت توازن القوة فى المنطقة لصالح العرب لما تمثله مصر من قوة وعمود الخيمة للقوة العربية.

الحقيقة أننى فى ظل قراءة الأحداث والصراعات والاضطرابات والتهديدات التى يموج بها العالم ومنها منطقتنا.. رفعت القبعة لقيادتنا السياسية لقراءتها المسبقة.. ورؤيتها الاستباقية لما يجب أن تكون عليه الدول المصرية من قوة وقدرة، قوة تحمى وتصون، ولا تعتدى أو تطمع، قوة تنطلق من الحق والعدل والسلام، قوة رصينة لا تعرف الاندفاع أو الاستدراج، لتكون مصر المسالمة لا المستسلمة.

كلما شاهدت ما يحدث فى العالم، وتابعت صراعاته، وما قد يمضى إليه من مصير مجهول والاحتكام للقوة، ازددت إعجاباً وانبهاراً وتقديراً برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بناء القوة المصرية.

الحقيقة أيضاً.. أن مصر دولة عظيمة مستهدفة بالمخططات والمؤامرات، يحاك لها فى جنح الظلام ألاعيب، وتدار ضدها حملات عنيفة من أجل إسقاطها، والأطماع فى موقعها وثرواتها لا تنتهي، يراد لها أن تسقط، أن تقسم، أن يستقطع من أراضيها لصالح اللئام أطماع فى مواردها وحقوقها المشروعة وثرواتها لا تنتهي.. إرهاب مدعوم وممول ومدفوع يحاول تركيعها وابتزازها وفرض الإملاءات عليها لكنها أبداً لم ولن تركع إلا لله.

هل يتذكر المصريون كم الهجوم والإساءات والأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه لقرار تاريخى اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح فى العالم فى كل ما تشهده مصر من تحديات وتهديدات خطيرة، هل تعلمون لماذا كان الهجوم والأكاذيب؟.. لأن هذا القرار التاريخى فيه الخير لمصر والحفاظ على أمنها القومي، وحماية ثرواتها ومواردها والأمن والاستقرار فيها، وإنهاء الأطماع التى تراود أعداءها.

الحقيقة أن رؤية الرئيس السيسى فى حتمية امتلاك مصر للقوة والقدرة العسكرية للدفاع عن وجودها وأمنها وردع أعدائها، هى رؤية ثاقبة خلاقة استباقية تجسد قراءة استراتيجية عبقرية أدركت ما هو قادم فى المستقبل، وما يحاك لمصر.. فالقادم أصعب فى ظل الأطماع ومحاولات فرض الإملاءات، والتركيع وأيضاً هذا الكم الهائل من المؤامرات والمخططات.

تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح والقتال فى العالم فى جميع المجالات والتخصصات والأفرع الرئيسية هو قرار ورؤية تاريخية ومحورية فاصلة.. حفظت لمصر أمنها واستقرارها، ودمرت الأطماع والأوهام فى المنطقة، وأحبطت المؤامرات والمخططات.

انطلقت رؤية الرئيس السيسى العبقرية فى بناء القوة والقدرة المصرية، وفق استراتيجية «العفى محدش يقدر يأكل لقمته».. فقد كان من المهم والحتمى أن يكون لمصر قوة تتسق مع مكانتها وقدرها، وحجم الأطماع والأوهام والمؤامرات والمخططات التى تحاك لها، وهو درس من قائد ملهم جاء من رحم أحداث 25 يناير 2011، عندما تكالبت قوى الشر فى العالم لإسقاط وتقسيم وإضعاف مصر لولا عناية الله وموقف الشرفاء من جيش مصر العظيم الذى يمتلك خير أجناد الأرض.
من يتابع حال العالم والمنطقة الآن من حروب وصراعات، ومحاولات لفرض النفوذ وتطاحن القوى الكبري، يصل إلى عظمة قرار ورؤية الرئيس السيسى فى حتمية امتلاك القوة والقدرة الدفاعية وأهمية تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم، وهذا القرار التاريخى حقق الآن:

أولاً: مكن مصر من قوة الردع، وامتلاك القوة والقدرة فى الوصول إلى أى تهديد لأمنها القومي، ورصد ومتابعة وتحديد هذه التهديدات واستئصالها مبكراً، ورسخ فى مصر الأمن والاستقرار بعد الانتصار المبهر فى المعركة ضد الإرهاب خاصة فى سيناء التى عادت آمنة مستقرة تنعم بالبناء والتنمية غير المسبوقة بفضل الله ثم رؤية القائد الوطنى الشريف وتضحيات وبطولات رجال وأبطال الجيش والشرطة البواسل.

ثانياً: امتلاك مصر للقوة والقدرة أجهض وأفسد أطماع وأوهام قوى الشر فى الوصول والنفاذ إلى عمق الأمن القومى المصري، ولعل نجاح مصر فى فرض سياسات «الخطوط الحمراء» جاء من رسائل وصلت إلى قوى الشر الإقليمية والدولية بمضمون القوة المصرية وقدرتها على الفعل غير المتوقع إذا تعرض أمنها للخطر، أو حاول البعض النيل من ثرواتها وحقوقها المشروعة.. ولعل ما حدث فى شرق المتوسط هو أبلغ دليل أن «العفى محدش يقدر يأكل لقمته»، واستمرار جريان مياه النيل هو رسالة بقوة وقدرة مصر التى يعرفها العدو والصديق.

ثالثاً: إن قوة وقدرة مصر الرشيدة جنبتها الكثير والمزيد من المؤامرات والمخططات التى كانت تحاك لها، وكشفت قدرة مصر على دحر الإرهاب عن قوة فريدة، لها فى التاريخ صولات وجولات، وفى الحاضر بطولات وانتصارات وفى المستقبل قوة ردع وحسم تفوق التوقعات من هنا وصلت الرسالة المصرية بعنوان واضح وصريح «اللى عاوز يجرب يجرب».. واللى هيقرب منها هشيله من على وش الأرض، تلك رسائل كاشفة عن مصير المتآمرين والواهمين والطامعين أمام قوة وقدرة مصر.. ولأنها تؤمن بأن السلام لابد من قوة تحميه، فالقوة تفرض وتحقق وتحافظ على السلام أما الضعف فلا يحقق سلاماً ولا يحافظ عليه بل يجلب الضياع والفوضى والانهيار.

رابعاً: تطوير وتحديث الجيش المصرى ورفع قدراته وتزويده بأحدث منظومات التسلح مع وجود المقاتل المصرى صاحب العقيدة الفريدة فهو مقاتل صلب لا يخاف ولا يهاب الموت.. أدى إلى نتيجة مهمة وعظيمة وهى توازن القوة فى المنطقة التى أصابها قبل رؤية الرئيس السيسى فى بناء القوة والقدرة المصرية الخلل، ولم يكن هناك تكافؤ فى موازين القوى بين العرب، والأطراف الإقليمية الأخرى لكن بعد هذه الرؤية العبقرية والقرار التاريخى بامتلاك جيش وطنى قوى.. هو الأقوى فى المنطقة والشرق الأوسط، وأحد الجيوش الأقوى فى العالم. أعاد للمنطقة توازنها الاستراتيجي، وتفوقت مصر لكنها فى النهاية دولة تجمع بين الرشد والحكمة، من خلال جيش قوى يحمى ويدافع ولا يعتدى على أحد، وقيادة لا تعرف المقامرات أو المغامرات ولا يمكن استدراجها تتسم بأعلى درجات الحكمة وتحرص على بناء تقديرات موقف علمية وصحيحة لديها من الوسائل والبدائل الكثير.. لذلك لم تتورط مصر فى أى مغامرات أو معارك لا جدوى منها.

خامساً: قوة الجيش المصرى العظيم هى للشرفاء الضمانة الأساسية لوجود هذا الوطن، فهو قلب وعقل وعمود الخيمة للأمة المصرية، فالدول إذا سقطت جيوشها أو ضعفت ضاعت وسقطت، ويكون الأمل فى استعادة الدولة الوطنية صعب المنال إن لم يكن مستحيلاً، فالدولة المصرية تعرضت لهزة عنيفة مع أحداث 25 يناير 2011، لكن يقظة وبطولات وتضحيات وشرف الجيش المصرى المؤسسة الوطنية الشريفة هى من تحملت مسئولية الدفاع وحماية الدولة المصرية، فمؤسسات الدولة المصرية نالها ما نالها من انهيار وسقوط لكن المؤسسة العسكرية المصرية بيت الوطنية، ومصنع الرجال وعرين الأبطال أبت أن تسقط مصر وقدمت التضحيات والبطولات، وتحملت ما لا تستطيع الجبال تحمله.

لا شك أن امتلاك مصر للقوة والقدرة الرشيدة جعل العالم يعول عليها فى ترسيخ الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وشرق المتوسط وأفريقيا.. فثقة العالم لم تأت من فراغ بل إيمان بقوة ووقدرة مصر الحكيمة والرشيدة فالدولة المصرية لا تتهور أو تندفع نحو استفزازات أو أطماع من شأنها زيادة التوترات ومناخ عدم الاستقرار، فمصر تلعب دوراً فاعلاً ليس فى الحفاظ فقط على الأمن والسلم الاقليمى ولكن أيضاً على الصعيد الدولى لأنها دولة قوية وقادرة وموثوق فى حكمتها.

الرئيس السيسى له مقولة تاريخية، تعد أهم مقومات بناء الدول والحفاظ عليها.. «من يملك جيشاً وطنياً قوياً، يملك أمناً واستقراراً» هذه العبارة هى مفتاح السلام والبناء والتنمية والتقدم، فالدول التى فقدت جيوشها.. دفعت ثمناً باهظاً من وجودها واستقرارها ومسيرة البناء فيها فلا بناء أو تنمية أو تقدم بدون أمن واستقرار.. وأن الضامن الرئيسى والأساسى لتحقيق الأمن والاستقرار ثم البناء والتنمية هى الجيوش الوطنية.

السؤال المهم، هل عرفتم لماذا كان الإخوان المجرمون يهاجمون تطوير وتحديث الجيش المصرى وتزويده بأحدث أنظمة التسليح فى العالم، ومع كل صفقة سلاح تضيف قوة إلى قوة الجيش المصرى.. يصابون بالجنون والهذيان لأن ذلك فيه الخير الكثير لمصر وشعبها، وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية الأمن القومي.. وحماية ثروات وحقوق مصر ضد الأطماع والأوهام، ولأن قوة الجيش المصرى وعظمته أفسدت كل المؤامرات والصفقات.. ودهست جحافل الإرهاب، وقوة الجيش المصرى العظيم هيأت لمصر المجال للبناء والتنمية الجيش المصرى العظيم صاحب العقيدة الفريدة والشريفة هو نعمة من رب العالمين، جنوده ومقاتلوه هم خير أجناد الأرض، انظر إلى الجيوش فى مناطق أخرى من العالم عندما يستدعون للخدمة، يتظاهرون ويعترضون ويتذمرون، ثم انظر إلى أبطال الجيش المصرى العظيم لا يهابون الموت، مستعدون دائماً للتضحية بأرواحهم من أجل الحفاظ على كرامة الوطن، يتبارون ويتنافسون ويتسابقون على تنفيذ المهام وتقديم البطولات والتضحيات، لا يخافون ولا يهابون الموت، لأن الشهادة وسام على صدورهم، فطالما هذا الجيش العظيم لديه عقيدة النصر أو الشهادة فلا يجب على أى مواطن مصرى شريف أن يخاف أو يخشى على هذا الوطن، فهذا الجيش الوطنى الشريف الذى يتفانى فى حماية مصر، وبناء الدولة الحديثة.. جدير بمحبة وتقدير واحترام المصريين، «فأبناؤه هم أبناء هذا الوطن، وجزء من نسيجه الاجتماعي» ، جيش لا يعرف المذهبية أو الطائفية فهو جيش المصريين، يمتلك مقومات القوة والوحدة والخلود.

إن رؤية الرئيس السيسى كلما قرأت وتمعنت فيها تزداد فخراً وإعجاباً، فهو الرئيس الذى شخص قبل أن يتولى أمانة المسئولية الوطنية فى قيادة مصر أزماتها واحتياجاتها ونقاط الضعف فيها.. ووضع الرؤية الخلاقة والعبقرية لبناء دولة لا تهزها ريح المؤامرات والمخططات دولة صلبة قوية وقادرة على حماية أمنها القومى وكرامة شعبها، وثرواتها وحقوقها المشروعة وجنودها قادرون قادرة على مجابهة أى خطر، ودرء أى تهديد وإحباط أى مؤامرة ومخطط شيطاني.

الدول العظمى تدار بواسطة قادة أفذاذ ساقتهم الأقدار، لصياغة تاريخ جديد، وإضافة المزيد من الأمجاد، واستعادة القوة والدور والثقل والمكانة، وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب، تحية إجلال واحترام لصاحب الرؤية الخلاقة والعبقرية لبناء مصر القوية والقادرة لأنها القوة الرشيدة التى ترتكز على الحكمة والشرف فى زمن عز فيه الشرف.

 

Dr.Randa
Egypt Air