أعرب الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، بيل جيتس، عن مخاوفه بشأن الاستقطاب في السياسة الأمريكية، محذرا من أنه قد "ينهي كل شيء" في البلاد.
وقال فجيتس في محادثة رئيسية خلال قمة /فوربس 400/ للعمل الخيري للعام الحالي: "أعترف بأن الاستقطاب السياسي قد ينهي كل شيء، وسنجري انتخابات بلا أغبية، وقد نواجه حربا أهلية".
وأضاف جيتس المعروف بأعماله الخيرية حول العالم: "ليست لدي خبرة في ذلك، ولن أحوّل أموالي إلى ذلك لأنني لن أعرف كيف أنفقها". وستجرى انتخابات التجديد النصفي داخل الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، والتي يتصارع فيها الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب الأمريكي.
كما أشار مؤسس شركة /مايكروسوفت/ لقمة /فوربس 400/ إلى أن الاستقطاب السياسي يسير جنبا إلى جنب مع قضية أخرى، وهي انتشار المعلومات المضللة.
وتابع موضحا: "إن الاستقطاب السياسي وانعدام الثقة يمثلان مشكلة"، لافتا في هذا السياق إلى أن "أحد الكتب الأكثر مبيعا في العام الماضي كان لروبرت كينيدي، والذي يقول فيه إنني أحب أن أكسب المال وأقتل الملايين من الناس باللقاحات"، وأردف جيتس معلقا على المقولة: "إنه لأمر جنوني أن بياع الكتاب بشكل جيد".
وأضاف بيل غيتس معبرا عن وجهة نظره: "يبحث الناس عن حلول بسيطة، والحقيقة هي مملة نوعا ما في بعض الأحيان، إن أي شخص لديه ابتكارات جيدة في الحد من الاستقطاب السياسي، وجعل الحقيقة مثيرة للاهتمام مثل الأشياء المجنونة، فإن ذلك يستحق الاستثمار فيه".
وعلى مر السنين، تبرع بيل جيتس وزوجته السابقة، ميليندا فرينش جيتس، بالمليارات لأبحاث اللقاحات وتطويرها وتسليمها من خلال مؤسستهما. وكان غيتس موضوع نظريات المؤامرة، التي تزعم أنه يضع رقائق دقيقة في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد من أجل تتبع الناس، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد جيتس أن الناس صرخوا عليه في الشارع بهذه الاتهامات.