تساؤلات كثيرة لا بد أن يطرحها المواطن المصرى على نفسه: لماذا نحن فى حالة استقرار فى ظل تداعيات الأزمات العالمية؟.. لدينا اطمئنان على الأمن الغذائى الذى يعانى من انعدامه 828 مليون شخص فى العالم، وعشرات الملايين يعانون من اضطرابه.. هل سألت نفسك: لماذا كان الإخوان يهاجمون ويكذبون ويسيئون للمشروعات القومية؟.. هل سألت نفسك أيضا لماذا كانوا ومازالوا يهاجمون إنشاء مصر لأعظم بنية تحتية عصرية؟ وهل تتقدم الدول بدون بنية تحتية متطورة؟.. وهل يتدفق الاستثمار والسياحة بدونها؟.. وهل تحظى الدول باستضافة كبرى البطولات العالمية من غيرها؟ هل علمتم لماذا كانوا يهاجمون ويسيئون ويشككون فى العاصمة الإدارية الجديدة؟.. وكلما وطأت أقدام كبار المسئولين الدوليين أرضها وشاهدوا مشروعها أبدوا الإعجاب والانبهار بها.
الحقيقة أنه مع كل نجاح وإنجاز، وتفوق مصري.. ومع كل اتجاه نحو المكانة والريادة والدور والثقل ومع استضافة مصر لقمة المناخ فى نوفمبر القادم وافتتاح المتحف الكبير بعدها، وثباتها فى مواجهة الأزمات العالمية واتخاذها للقرارات الوطنية.. سوف يتصاعد جنون الإخوان وأسيادهم من أعداء مصر.
الإحصائيات والتقارير الدولية تشير إلى أن 828 مليون شخص فى العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائى يومياً بسبب التحديات التى تواجه العالم وأبرزها تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية خاصة أن الدولتين من الموردين الرئيسيين للقمح والحبوب فى العالم وهناك من وجهة نظرى عشرات الملايين يعانون من اضطرابات فى الأمن الغذائى بسبب الأزمات العالمية، والسؤال هنا للمواطن.. هل أنت من ملايين العالم التى تعانى من انعدام أو اضطرابات فى الأمن الغذائي؟
الحقيقة أن مصر ليست من الدول أو الشعوب التى تعانى من اضطرابات أو انعدام فى الأمن الغذائى رغم الجوائح والأزمات العالمية لأسباب كثيرة.. أبرزها التخطيط الجيد والرؤية الثاقبة ووضع مبادئ حاكمة وعدم ترك الأمور للصدفة أو الاعتباطية، ولكن كل شيء يمضى وفق استراتيجية لذلك كانت ومازالت رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أهمية وحتمية وجود مخزون واحتياطى استراتيجى من السلع الأساسية يكفى لأكثر من 6 أشهر على الأقل، وهنا أتوقف إذا لم تكن تملك القدرة الاقتصادية والمالية على توفير هذا الاحتياطى الضخم لم تكن لتستطيع أن تحتفظ برصيد يكفى الشعب لأكثر من 6 أشهر، لذلك فإن الاقتصاد المصرى بالفعل قوى ومرن وقادر على الوفاء باحتياجات المصريين والوفاء بالالتزامات الدولية وتحمل الصدمات والتداعيات التى جاءت من الأزمات العالمية لكن هذا المبدأ المهم تدعمه نجاحات وإنجازات عملاقة على مدار الـ8 سنوات الماضية وطرحتها كثيراً فى مقالات سابقة، خاصة مشروعات الأمن الغذائى مثل التوسع فى استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة وضمها إلى الرقعة الزراعية، وأعلم أن ما يجرى فى توشكى ملحمة تاريخية، وقصة نجاح عبقرية سوف تعود على المصريين بالخير والنماء والازدهار والاكتفاء، وأيضاً مشروعات الاستصلاح والزراعة فى سيناء وفى الدلتا الجديدة والمليون ونصف المليون فدان، والصوب الزراعية والمشروعات العملاقة فى مجال الثروة السمكية والحيوانية والداجنة، والمشروع القومى لصوامع الحبوب والغلال العملاق والمستودعات الاستراتيجية فى الموانئ لتخزين الزيوت والبوتاجاز والمواد البترولية، هذه الطفرة العملاقة وغير المسبوقة فى المشروعات القومية فى مجال الأمن الغذائى لو تتذكرون تعرضت لهجوم وإساءات وتشكيك وتشويه وأكاذيب.. لكنها أثبتت للجميع أنه لولاها ما حظيت مصر بالأمن الغذائي، وعانت أثناء الجوائح والأزمات من اضطرابات قاسية فى مجال الأمن الغذائى وربما كنا فى عداد الـ828 مليون شخص فى العالم الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لأننا كنا نعتمد على استيراد احتياجاتنا من السلع الأساسية بنسبة 56% قبل الرئيس السيسي.
لذلك على المواطن المصرى أن يواجه الحقيقة والواقع ولا يلتفت لأكاذيب وشائعات وحقارة الإخوان المجرمين، فجميع المشروعات القومية راسخة على أرض الواقع أتت ثمارها وأثبتت جدواها.. والسؤال الذى يجب أن يطرحه المواطن المصرى على نفسه ماذا لو لم تكن هذه المشروعات القومية العملاقة موجودة، ماذا كان حالنا الآن فى ظل الأزمات والجوائح، والعالم يتألم وهناك الملايين يتضورون جوعاً، وفى بلدان متقدمة لا تنفع السيولة لتوفير احتياجات الشعوب من السلع الأساسية.
السؤال المهم ماذا كان حال الناس إذا لم تكن المشروعات القومية العملاقة كثيفة العمالة.. هل كانت هناك فرص عمل تفتح أبواب الرزق والعيش الكريم، وهل كانت البطالة لتنخفض إلى 2.7% وتصبح مصر من أهم وأبرز الدول التى نجحت فى تخفيض معدلات ومستويات البطالة وتحقق هذا الرقم الذى لم يتحقق منذ 20 عاماً.
أمس استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وفى قراءتى لما دار خلال الاستقبال، أن مصر جاهزة لاستقبال كبرى البطولات العالمية فى مختلف الألعاب الرياضية وأن مصر تقدمت بطلب لاستضافة أولمبياد 2036، لكن ما استدعى انتباهى فى حديث الرئيس السيسى هو إشارته إلى جهود مصر فى تطوير وتحديث البنية التحتية الرياضية بكل مرافقها على مستوى الجمهورية وتشييد مدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى ما تم من رفع كفاءة المطارات الدولية وشبكة النقل والمواصلات وتطوير الطرق والمحاور فى كل ربوع البلاد.
أتوقف هنا عند أمر مهم للغاية، أولاً عن العاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت تضم أعظم القلاع والمنشآت بأرقى وأعلى المعايير والمواصفات العالمية ومنها مدينة مصر للألعاب الأولمبية وغيرها من مدينة الفنون والثقافة.. فنحن أمام كيان عالمى يليق بالجمهورية الجديدة ولعل إشادة وانبهار توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية بالإمكانيات والقدرات المصرية والبنية التحتية الرياضية فيها وبالأخص مدينة مصر للألعاب الأولمبية تضرب بقوة ادعاءات وأكاذيب وشائعات التشكيك من الإخوان المجرمين ومنابرهم التى تروج الفحش الإعلامى والخيانة فى أحقر معانيها.
الأمر الثانى الذى توقفت عنده هو ما لدى مصر من بنية تحتية من مطارات دولية وشبكة نقل ومواصلات وطرق ومحاور عصرية.. وهو أمر مهم وعبقرى يدركه الخبراء وبناة الدول الحديثة، فلا وجود لاستثمارات أو سياحة أو استضافة مناسبات دولية مرموقة تليق بمصر مثل قمة التغير المناخي، أو بطولات رياضية مثل بطولة العالم لكرة اليد التى استضافتها مصر فى أوج وذروة جائحة «كورونا» ونجحت بامتياز ونالت إشادة وإعجاباً دولياً، ثم ان هذه البنية التحتية من شبكة مطارات دولية ونقل ومواصلات وطرق وكبارى ومحاور وربطها بالبنية التحتية الرياضية فى مصر تؤهلنا لاستضافة أكبر البطولات العالمية، وعلى رأسها الأولمبياد التى تجرى سباقاتها فى عشرات الألعاب، وهو ما يعكس أن مصر لديها بنية تحتية رياضية فى كل الألعاب الأولمبية والدولية تستطيع تنظيمها بجدارة وبإمكانيات هائلة، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية كانت ومازالت على الطريق الصحيح لبناء دولة حديثة ترتكز على قدرات هائلة فى كافة المجالات.
الحقيقة أن عقلى الباطن لم ينس كم وحجم الأكاذيب والشائعات والإساءات والتشويه والتشكيك والتسفيه من حجم الإنجازات غير المسبوقة فى مجال الارتقاء بالبنية التحتية فى مصر لتواكب التقدم فى العالم، وبدلاً من الانهيار والتراجع الذى تعرضت له على مدار 50 عاماً تتحول إلى بنية تحتية عصرية بكل المقاييس والمعايير، وأصبحت الآن تقف شامخة فى وجه الأعداء والمتآمرين والحاقدين وتدحر أكاذيبهم.
الحقيقة أنه لا يمكن بناء دولة حديثة قوية وقادرة بدون بنية تحتية عصرية فى المطارات والموانئ والطرق والكبارى والمحاور وشبكة النقل والمواصلات وبدونها وقولاً واحداً لن يأتى إليك استثمار أجنبي، أو صاحب مال يريد العمل واستثمار أمواله فى بلدك، ولن تقدر المنظمات والمؤسسات الدولية الرياضية على إسناد تنظيم بطولات مرموقة لك.
وأكرر السؤال، هل عرفتم لماذا كانوا يهاجمون ويسيئون ويطلقون العنان للأكاذيب والشائعات والإساءات والتشكيك فى المشروعات القومية وفى القلب منها إنشاء بنية تحتية عصرية والعاصمة الإدارية الجديدة، لأن فيها خيراً كثيراً ووفيراً وتؤسس لدولة حديثة عصرية، تدخل عصر الجمهورية الجديدة تتسم بالقوة والقدرة والعصرية وامتلاك الإمكانيات الهائلة فى كافة المجالات.
دعكم من الأكاذيب والشائعات والإساءات التى يطلقها أعداء الوطن لأنهم يكرهون الخير يجرى بين أيديكم.. يكرهون أن يقوى الوطن ويتقدم، إنهم خونة ومرتزقة، أثبتت الأيام وقسوة الأزمات جدوى ونجاح الرؤية المصرية لبناء الدولة الحديثة.
«الإخوان المجرمون» سوف يزدادون جنوناً.. وألماً كلما حظيت مصر بالمكانة والثقة الدولية، ثقة العالم فى قدرة مصر على استضافة قمة المناخ «كوب-27» بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم أفقدتهم صوابهم، وزادت من معدلات النباح على منابرهم، فهذه القمة تعنى لمصر الكثير، وعلى كافة المستويات، وأنها تزداد قوة وقدرة ومكانة، ومصداقية لدى العالم. إنها استعادت ريادتها وقيادتها للمنطقة والشرق الأوسط وأفريقيا، إنها امتلكت الفرصة العظيمة ليتعرف العالم على ما وصلت إليه من بناء وتنمية وتطور وعصرية بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية والاستثمارية وما تعكسه القمة من تمتع مصر بأعلى معدلات الأمن والأمان والاستقرار.. وقدرتها أيضاً على التعبير عن شواغل وتحديات هذا العالم الذى يواجه مأزقاً وتحدياً كبيراً هو التغير المناخى الذى بات يشكل تهديداً مباشراً لسلامة واستقرار البشرية.
ستجد قريباً، «الأفواه العفنة».. والمنابر المأجورة من أعداء مصر، يطلقون الشائعات والأكاذيب والتشكيك حول تقدم مصر لاستضافة أولمبياد 2036، لكن ليس هناك حديث أكثر موضوعية وواقعية على الأرض من حديث توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية.. الذى زار القلاع الرياضية المصرية وأبرزها مدينة مصر للألعاب الأولمبية، وشاهد بنفسه جودة البنية التحتية الرياضية أو البنية التحتية المصرية بشكل عام، ولعل مقولته إن مصر تشهد نقلة وطفرة حقيقية وإنجازات على أرض الواقع هى شهادة دولية معتمدة ستصيب الإخوان المجرمين بالجنون والهذيان.
ما أريد أن أقوله إن الأكاذيب والإساءات والشائعات وحملات التشويه والتشكيك لن تتوقف مادامت مصر تتقدم وتنجح وتحقق المزيد من المشروعات وتحظى بالقوة والقدرة.. لكن الحقيقة الثابتة على أرض الواقع ومن المهم أن يدركها المواطن المصرى أن كل هذه الأكاذيب والشائعات ليس لها أدنى أصل على أرض الواقع، وأثبتت أن مسلسل أكاذيب الإخوان ومنابر الشر فشل تماماً وأصبح سلعة منتهية الصلاحية، فاسدة مثل فساد الجماعة الإرهابية، وخيانتها، لم تعد تنطلى أو تخيل على المصريين ألاعيب وأكاذيب هذا التنظيم الإرهابى الذى مارس كل أنواع الحقارة من إرهاب وكذب وخيانة.
على مدار «8 سنوات» أو أكثر لم تتوقف سيول الشائعات والأكاذيب الإخوانية وأسيادهم من أعداء مصر.. لكن المصريين لم يلتفتوا لأحاديث الإفك الإخوانية، ومضوا فى طريق البناء والتنمية والتقدم، وحققوا ما فاق التوقعات وهو الأمر الذى زاد من جنون الجماعة الإرهابية ورفع وتيرة الأكاذيب.. وهو ما يعكس أن الشعب المصرى أصبح على يقين بخيانة تنظيم الإخوان الإرهابى وعمالته ضد الوطن، لكن الإخوان تجرى فى عروقهم عقيدة الكذب الفاسدة.
مصر على موعد مع الأحداث العالمية والدولية فإذا كانت جاهزة لاستضافة قمة المناخ فى نوفمبر القادم، وتتقدم لاستضافة «أولمبياد 2036» فإنها أيضاً على موعد مع تعانق التاريخ والحضارة فى مكان واحد، هو المتحف الكبير الذى يضم كل صنوف الحضارة المصرية على مر العصور وهو حدث جلل ينتظره العالم، وتحولت المنطقة التى يوجد فيها المتحف الكبير والمحيطة بها إلى آفاق غير مسبوقة.
افتتاح المتحف الكبير سيكون حدثاً ثقافياً وحضارياً سيخطف اهتمام وأنظار العالم.. ويعكس عظمة الحضارة المصرية وينشط السياحة المصرية ويجسد ما وصلت إليه مصر من تقدم واهتمام واحترام للحضارات المختلفة، واعتزازها وفخرها بعظمة الأجداد.
المتحف الكبير سيكون «رسالة سلام» إلى العالم.. وتعريف الأجيال الجديدة منه بقيمة وعظمة مصر التى ساهمت فى الحضارة الإنسانية بقدر وفير.
الحقيقة أن سبب الهجوم على مصر، وإطلاق العنان للأكاذيب والشائعات والإساءات والتشكيك والتسفيه يعود فى الأساس لنجاحاتها وإنجازاتها التى فاقت كل التوقعات، فأعداء مصر لديهم يقين بأن تقدم وقوة مصر ليس فى مصلحة مخططاتهم الشيطانية، وأوهامهم العبثية، قوة مصر وتعافيها يقضى مضاجع أعدائها، ولطالما هى مستهدفة بالمؤامرات والمخططات وحملات الأكاذيب والشائعات.. لكن كل ذلك يفسر أهمية وقيمة مصر.
الحقيقة أيضاً أن قرار تثبيت أسعار الفائدة الذى اتخذه البنك المركزى أراه قراراً عبقرياً فى رسائله، ورغم أننى لست خبيراً اقتصادياً فالقرار يؤكد ثقة مصر فى اقتصادها وإمكانياتها وأيضاً فى قرارها الوطنى المستقل، والذى ينبع من داخلها وضميرها الشريف، و«مصر ـ السيسى» عهدناها لا تخضع لأى إملاءات أو ابتزاز ولا تسمح لأى من كان أن يتدخل فى شئونها وقرارها الوطنى المستقل، مصر ـ السيسى التى نعهدها دائماً رهن إرادة هذا الشعب، تلك هى فوائد امتلاك القوة والقدرة، فعندما تكون قوياً لا يجرؤ أحد أن ينال منك أو يقترب من قرارك، تلك هى معادلة القوة والقدرة التى صاغها الرئيس السيسى لمصر فى الجمهورية الجديدة، وترتكز على الاحترام المتبادل والندية، وعدم السماح لأى قوة فى التدخل فى الشأن أو القرار المصرى.