قامت الباحثة د. حنان عبد الوهاب عبد الحميد الأستاذ المساعد بالمعهد العالى للإعلام وفنون الاتصال بالسادس من اكتوبر بتحديد إشكاليتها البحثية من خلال الكشف عن التنافر أو التقارب الخطابى فيما يتصل بثلاثية الزمن وفقا للتقارب أو التنافر الأيديولوجى بين (خطابات الافتتاحية الأربع (السادات ومبارك ومرسى والسيسي) فيما يتصل بالخطاب النقدي، والكشف عن البنى المعرفية والخلفية والخبرة السياسية لمنتج الخطابات الأربع (السادات ومبارك ومرسى والسيسي) وأثرها فى تقديم المنتج الخطابى وفقا لخطاب فان ديك، ورصد الأنساق اللغوية الخاصة بالذات (أنا/نحن) والآخر(هم)، وأثرها فى بناء الدلالات الخطابية، والكشف عن الخطاب الارتدادي، ورصد كيفية توظيف الخطابات الأربع (السادات ومبارك ومرسى والسيسي) النزعة البراجماتية فى استقطاب الجماهير لخطابها السياسي.

 

رابعًا: خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قصر الاتحادية 8/6/2014

(1) البنى الأيديولوجية والمعرفية فى خطاب الرئيس السيسى

لم يسقط حكم مرسي، بعد عام قضاه فى السلطة، نتيجة سلسلةٍ من الأخطاء السياسية الجسيمة فحسب، بل أيضاً بالنظر إلى محاولة جماعة الإخوان تغيير هوية الدولة وأخونتها وهو ما كانت تقف له مؤسسات الدولة بالمرصاد منذ تأسيس الجماعة فى العشرينيات من القرن الماضى إلى أن انحازت القوات المسلحة المصرية –المؤسسة الوطنية التى تمثل وتعبر عن الشعب المصرى- لمطالب المصريين فى 30 يونيو 2013.

وقد انطلقت ثورة 30 يونيو 2013 فى جميع المدن والمحافظات المصرية وشهدت خروجاً غير مسبوق لملايين المصريين، فاقوا فى عددهم المشاركين فى ثورة 25 يناير 2011، وقد أصدر الجيش فور اندلاع الاحتجاجات بياناً أمهل فيه جميع الأطراف 48 ساعةً لحلّ مشكلات البلاد. ومع استمرار الاحتجاجات، أعلنت القوات المسلحة تعطيل الحكم بدستور 2012 وتم تنصيب المستشار عدلى منصور رئيساً مؤقتاً باعتباره رئيس المحكمة الدستورية، وذلك بعد الاتفاق مع القوى الوطنية على خارطة مستقبل جديدة للبلاد بالتعاون مع شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبحضور ممثل لحزب النور.

وتم تكريس الأيديولوجية السياسية الخاصة بالقوات المسلحة المصرية فى خطاب السيسي؛ فكما اعتز مبارك بانتمائه إلى القوات المسلحة فى خطابه الأخير استهل السيسى خطابه الافتتاحى باعتزازه إلى الانتماء للقوات المسلحة أيضاً، مع التأكيد على عدم سعيه إلى دور سياسي.... إننى لم أسع يوما وراء منصب سياسي، فلقد بدأت حياتى المهنية فى مؤسسة القوات المسلحة تعلمت فيها معنى الوطن وقيمته وتحمل المسؤولية، كما تعلمت أيضاً أن حياتنا وأرواحنا هى فداء للوطن، كما تعلمت فى تلك المؤسسة أنه لا هروب من ميدان القتال.

 

(2) الأنساق الزمنية فى خطاب الرئيس السيسي

اختلف خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن خُطَب التنصيب السابقة، فكلُ الخطابات السابقة كانت فى أحداث مفاجئة، فقد صعد السادات عقب وفاة عبد الناصر المفاجئة التى لم تسمح له بترتيب أوراقه، وعلى نفس المنوال وصل مبارك إلى السلطة عقب أغتيال السادات، ووصل مرسى عقب جذب وشد بين جماعة الإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة من ناحية، وصدور قرار بحل مجلس النواب وارتباك فى الحياة السياسية، على خلاف فترة السيسى التى تم التمهيد لها خلال عام من إعادة سيطرة مؤسسات الدولة على أنظمة الحكم واستقرار الأمور نسبياً. فقد كان يوجد ثمة شبه إجماع من كافة قطاعات الشعب المصرى مطالبةً المشير السيسى بأن يترشح للرئاسة، إلى أن حسم موقفه وقرر الترشح للانتخابات الرئاسية بعد حصوله على موافقة القوات المسلحة، وبعد إجراء الانتخابات وفوزه فيها فقد جاءت ثلاثية الزمن فى خطاب تنصيبه بشكل دقيق كما يلى:

جدول يوضح دلالة كلمة التاريخ فى خطاب السيسي

الدلالة	السياق	الكلمات
الامل فى مستقبل أفضل	التطلع لمواجهة التحديات	1- فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة من عمر أمتنا ومصيرها
الاختلاف عما سبق والتجديد	الانتقال من مرحلة إلى مرحلة	2- بداية عزف جديد فى تاريخ الدولة المصرية
استمرارية دور القوات المسلحة التاريخي	دور القوات المسلحة التاريخي	3- وسيسجل التاريخ لقواتنا المسلحة دورها الوطني
استعادة مكانة مصر التاريخية وتوحيد المادى والمعنوى بوصفهماالحضارة التى يحملها التاريخ	إعادة أمجاد مصر	4- يعيد للآداب والفنون المصرية رونقها وينمى إسهامها فى التوثيق لهذه الحقبة من تاريخ أمتنا
الربط بين عناصر قوة مصر	الربط بين الزمان والمكان	5- فأضحى لجغرافيتها تاريخاً يتحرك وتاريخها جغرافياً ساكناً
إعادة النظر إلى أفريقيا	استمرارية العلاقات الأفريقية وتطورها	6- وكما شهدت علاقات مصر الأفريقية تطورا تاريخيا
مخاطبة إسرائيل والغرب باستمرار المعاهدات الدولية	الالتزام بالمعاهدات الدولية	7- فإننى أجدد بهذه المناسبة التزامنا بتعهداتنا الدولية واتفاقياتنا التعاقدية التاريخية منها أو الحديثة والمعاصرة
إسقاط على نظام مرسى والإخوان	عدم تعلم الآخر من التاريخ	8- إنى أدعوكم جميعاً أن نثبت لكل من أراد أن يفرقنا أو يكسر وحدتنا أنه قد أساء الفهم وأخطأ قراءة التاريخ

 

لقد فقدت مصر مكانتها الطبيعية والتاريخية كقائدة للقارة الأفريقية والدول العربية ودول عدم الانحياز، فكان من البديهى إن يُعيد خطاب السياسى إعادة ترسيم ملامح مصر التاريخية ليؤكد على ذلك صراحةً فى خطابه:

"إنَّ رئاسةَ مصر.. شرف عظيم.. ومسئولية كبيرة.. شرف عظيم أن أتولى رئاسة مصر.. مصر التاريخ.. والحضارة العظيمة.. مهد الأديان.. ومسرى الأنبياء.. منبع الفنون والآداب والعلوم.. ومسئولية كبيرة أن أكون مسئولًا عن بلد بقيمة وخصوصية مصر.. بكل ما يمتلكه من عناصر قوة الدولة.. ثقل ديموجرافي.. موقع متميز.. قوة الدولة.. همزة الوصل بين قارات العالم القديم.. ومعبر تجارة العالم.. إمكانيات اقتصادية" ”هائلة.. وفرص استثمارية واعدة.. وعقول مفكرة نابهة.. ما أسهمت فى مجال إلا أثرته وأثرت فيه.. مصر قلب العروبة النابض.. وعقلها المفكر.. منارة العالم الإسلامي.. ومركز إشعاع علوم الدين.. بوسطيته واعتداله.. بنبذه للعنف أيًا كانت دوافعه.فأضحى لجغرافيتها تاريخًا يتحرك وتاريخها جغرافيا ساكنًا، مصر الفرعونية ميلادًا وحضارة العربية لغة وثقافة والأفريقية جذورًا ووجودًا، المتوسطية طابعًا وروحًا"

 

لقد مزج السيسى الزمان بالمكان، فقد مزج تاريخ مصر بكل مفردات عظمة الحضارة والأديان ومسرى الأنبياء ومنابع الفنون، لقد الزمان بالمكان من خلال التشديد على ملامح قوة مصر الناعمة التاريخية الحضارة منبع الفنون، وهنا إشارة إلى عدم انسلاخ التاريخ (الزمن) عن المكان، فلا يوجد زمان بدون مكان، ولا يوجد مكان بدون زمان، ثم انتقل فى انسايبية من التاريخ إلى ملامح المستقبل من خلال تعديد ملامح قوة مصر التاريخية والحاضرة والمستقبلية (معبر تجارة العالم القديم والحديث.. هنا يعيد ربط المكان بالزمان مرةً أخرى)؛ فمصر المكان لم تتبدل عبر التاريخ، والزمان يؤكد على استمرارية هذه السمات المميزة لمصر.

وينقلنا الخطاب من الرسم التاريخى إلى رسم ملامح المستقبل من خلال الإشارة إلى "الإمكانيات الاقتصادية الهائلة.. وفرص استثمارية واعدة.. وعقول مفكرة نابهة.. ما أسهمت فى مجال إلا أثرته وأثرت فيه. ولم يركن عند ذلك فحسب بل ربط الجغرافيا بالتاريخ، ولم يكتف بالإشارة إليه فى الكلمات من خلال تأكيده على مقولة فأضحى لجغرافيتها تاريخًا يتحرك وتاريخها جغرافياً ساكنًا، ليؤكد على الجانب الخاص بالتراث والحضارة المكون المادى والمعنوى للحضارة التى لا تتأتى إلا من خلال التاريخ.

وعقب عرض إمكانيات مصر التاريخية والطبيعية التى شكلها الزمان، انتقل الرئيس السيسى إلى التاريخ ليؤكد على التزامه ببلاغة الزمن تارةً أخرى من خلال ما فعلته الثورتان المجيدتان، فقد أعاد التاريخ هنا تعريف المكان وإعادة تجديد الدولة المصرية معرفاً طقوس التعامل المستقبلي، وليؤكد بشكل مختلف على مبادئ الثورة ولكن بشكل الثنائيات المتنافرة (القوة/العدوان) (صيانة السلام/ القمع) (الأمن / الحرية) (الدولة / القطاع الخاص) (الاستثمار/ المحافظة على حقوق الفقراء).

"إن ثورتيْن مجيدتيْن فى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو قد مهدتا الطريق لبداية عزفٍ جديد فى تاريخ الدولة المصرية، عزفاً يكرس للقوة وليس للعدوان، ولكن صيانة للسلام وليس للقمع، ولكن ودفاعاً عن دولة القانون والحق والعدل، يؤسس للقضاء على الإرهاب وبث الأمن فى ربوع البلاد ولكن مع صيانة الحقوق والحريات يدعم اقتصادًا عملاقًا ومشروعات وطنية ضخمة للدولة والقطاع الخاص واستثمارات مباشرة، مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودى الدخل وتنمية المناطق المهمشة".

ويشير من خلال محاولة توظيف الخطاب الدينى إلى الزمن مرةً أخرى إلى الجامع الأزهر من خلال الألف عام التى مرت على إنشائه، فالزمان يلعب دور الاستمرارية لا الانقطاع، فالتاريخ سلسلة من الأحداث المتصلة لا المنفصلة وذلك من خلال التأثير فى الآخر، وأكد على تلك الفكرة من خلال تمجيد دور الأزهر التاريخى وفقا لما يلي:

"ولا يمكننا الحديث عن تجديد الخطاب الدينى دون التطرق إلى دور الأزهر الشريف، منارة علوم الدين والتنوير ذات الألف عام، التى نشرت الإسلام وبثت تعاليمه الصحيحة فى ربوع كافة الدول الإسلامية بما فيها الدول غير العربية فى آسيا وأفريقيا"

كما وظف السيسى النسق الزمنى عند ذكره لدور القوات المسلحة، التى يعتز بها كل مصرى على مر التاريخ والتى تنحاز دائماً إلى قوى الشعب، ويؤكد على الدور الزمنى للجيش وعقيدته المنحازة إلى الدولة منذ بداية تأسيس الجيش المصرى على يد محمد على ومروراً بالدور التاريخى للجيش فى محاولة إيقاف الاحتلال البريطانى على مصر على يد عرابي، ثم تحرير مصر من النظام الملكى وتأسيس النظام الجمهوري، وإعادة الكرامة لمصر فى أكتوبر 1973، ومناصرة ثورة يناير 2011 ثم يونيو 2013، فقد ذُكرت القوات المسلحة فى الخطاب ثمانى مرات من خلال قوله:

"سيظل الجيش المصرى من الشعب وللشعب يؤمن بأن عطاءه ممتدٌ حربًا وسلامًا وسيسجل التاريخ لقواتنا المسلحة دورها الوطنى العظيم فى الحفاظ على الوطن مصاناً وعلى الشعب موحدًا "

 

جدول يوضح دلالة المستقبل فى خطاب السيسي

الدلالة	السياق	النص
مشاركة المجتمع فى بناء الاقتصاد الذى تهاوى خلال الفترة من 2011/حتى 2014 بفعل المطالب الفئوية وقلة الإنتاج	لقد أديتم ما عليكم وحان وقت العمل	إن المستقبل صفحة بيضاء وفى أيدينا أن نملأها بما شئنا. عيش وحرية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية
أركان الدولة الحديثة المستقبلية القائمة على ثنائيات القوة/العدل، والرخاء والازدهار، والعلم والعمل	تحقيق المبادئ الثورية	سنؤسس لمصر المستقبل.. دولة قوية.. محقة عادلة.. سالمة آمنة.. مزدهرة تنعم بالرخاء.. تؤمن بالعلم والعمل
عدم تكرارا الأخطاء الخاصة بقيام الثورة على أن يكون الشعب شريك فى المستقبل	الاستفادة من أخطأ الماضي	إن مصر الجديدة ستعمل من أجل المستقبل متفاعلة مع متطلبات الحاضر ومستفيدة من تجارب الماضي.
التأكيد على دور الدولة وهيبة الشرطة والقضاء اللتان انتهكتا فى فترة ما بين الثورتين. إشارة لحكم الأخوان	الوعد بالتغير والتأكيد على الفكرة السابقة	أعدكم بأن المستقبل القريب سيشهد استعادة الدولة المصرية لهيبتها
استعادة دور مؤسسات الدولة التى افسدتها جماعة الاخوان هيبتها	استعادة دور المؤسسات والتأكيد على الفكرة السابقة بشكل آخر	دولة المؤسسات التى تنتقل من عهد إلى آخر، تبنى على ما تم انجازه تطور ذاتها دوريا وتلم بمقتضيات الحاضر ومتطلبات المستقبل،

تشير دلالات الخطاب المستقبلى وزمن الاستقبال جميعها بعدم تكرار ما حدث فى الماضى مرةً أخرى، واستعادة هيبة الدولة والتأكيد على ما قامت به جماعة الإخوان من هدم وتقويض أركان الدولة بشكلٍ خفى يعلمه السامع ولا ينطق به المتحدث لعدم |عطاء الآخر أهمية تاريخية.

 

جدول يوضح دلالات الماضى فى خطاب السيسي

المدلول	السياق	النص
الانتقال من السلبيات إلى الإيجابيات تعظيم دور المستقبل وعدم نسيان الماضي	التأكيد على فكرة الاستفادة من التجارب وتعلم الدروس	إن مصر الجديدة ستعمل من أجل المستقبل متفاعلة مع متطلبات الحاضر ومستفيدة من تجارب الماضي.
التأكيد على الفكرة السابقة	التأكيد على فكرة الاستفادة من التجارب وتعلم الدروس	إننى لست دعاة اجترار الماضى بهدف التوقف عند لحظات صعبة مضت ولن تعود، ولكننى من المؤمنين بضرورة الاعتبار من تجاربه للحيلولة دون تكرار السيئ منها
فصل الإخوان عن التيارات الأخرى المتعاطفة معهم أو التى لها رأى آخر محبة فى الوطن وليس ضد الوطن	التأكيد على التسامح مع المختلفين فكريا مع ثورة 30 يونيو وليس مع من حمل السلاح	تصالح مع الماضى وتسامح مع من اختلفوا من أجل الوطن وليس عليه

تشير دلالات الماضى إلى نفس دلالات المستقبل والدليل على أنهام مرتبطتان فلا مستقبل دون ماضي، فالدولة التى ليست لها جذور فى الماضى وتاريخ وحضارة هى دولة بلا جذور، فالماضى مسار المستقبل كما أكدت عليه الفكرة الأولى.

 

(3) الأنساق اللغوية الخاصة بالذات (أنا/نحن) فى خطاب الرئيس السيسي

جدول يوضح الأنا الذاتية والجماعية فى خطاب السيسي

إنهاء حالة الاستقصاب التى خلفها حكم الأخوان	التعامل بطريقة واحدة مع كل المصرين	فإننى رئيس لكل المصريين
سبق الإشارة إليها	سبق الإشارة إليها يطلق على هذا النوع العبارة متعددة الدلالات	إننى لست دعاة اجترار الماضي
سبق الإشارة إليها	سبق الإشارة إليها يطلق على هذا النوع العبارة متعددة الدلالات	إننى لم أسع يوماً وراء منصب سياسي، فلقد بدأت حياتى المهنية فى مؤسسة القوات المسلحة تعلمت فيها معنى الوطن وقيمتها وتحمل المسؤولية
يحدد الخطاب السمات التى قامت على أساسها ثورتى 2011-2013 المتمثلة فى ثلاثية تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.	مشكلات مصر الحقيقية السياسة والاقتصاد والعدالة الاجتماعية	إننى أعى وأقدر تماماً الإرث الثقيل من التجريف السياسى والتردى الاقتصادى والظلم الاجتماعى وغياب العدالة
بناء على ما سبق فإن الرئيس يتعهد بأنه سيفعل كل ما بوسعه لإزالة العوامل الثلاث السابقة	العهد بتغير الأوضاع	إننى لن أدخر جهداً لتخفيف معاناته ما استطعت
المشاركة فى التنمية الاقتصادية	الخطاب الاقتصادي	إننى أود فى هذا الصدد أن أشير إلى أن التنمية الاقتصادية
المراد من الأزهر خطاب دينى متزن بعيدا عن التطرف والتعصب	خطاب الأزهر	إننى أتطلع إلى أن يواصل الأزهر الشريف دوره لتجديد وتصحيح الخطاب الديني
الدعوة للمؤسسات والمنظمات بالاستقلالية شريطة التطهير الذاتى والدفاع عن مؤسسية الدولة لا الفردية	خطاب موجهه للمؤسسات للقيام بالتطهير الذاتى والإصلاح الداخلي	إننى أدعو القائمين على مؤسسات الدولة المصرية إلى تطويرها وإصلاحها
خطاب تحفيزى للمرأة،للمشاركة السياسية، وهذا النمط من الخطابات يطلق عليه المغازلة السياسية لدعوة الطرف الآخر للتشارك	المرأة	وإننى أعدها بأننى ـ عرفاناً بدورها الفاعل فى المجتمع وانشغالها الفاعل وتقديراً لدورها النشط فى استحقاقاتنا الوطنية
بوصفهم كانوا فى ثورة 2011 ومشاركين فيها	الشباب	وإننى من موقعى هذا، أقول يا شباب مصر
التكرار بصيغة أخرى من خلال التعهد المتواجدة فى العبارة الثالثة	العهد بتغير الأوضاع	أعدكم جميعاً بأننى سأبذل كل ما فى وسعى ولن أدخر جهداً
إشارة إلى العودة إلى أفريقيا، ورسالة موجهة ضمنياً إلى أثيوبيا	خطاب خارجي: عودة مصر إلى أفريقيا	فإننى أقول لمن يحاول فصلها عن واقعها الأفريقي
خطاب الغرب بأنه لن يحدث تغير فى ما وقعت عليه مصر كدولة	خطاب الغرب وإسرائيل بالتحديد خطاب خارجي	فإننى أجدد بهذه المناسبة إلتزامنا بتعهداتنا الدولية واتفاقياتنا التعاقدية التاريخية
تقدير تضحيات كل من الشرطة والجيش لخدمة المجتمع والدفاع عن الوطن	شهداء ثورتيْنا وشهداء قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة	إننى أقدر تضحيتهم من أجل

 

تميز خطاب الأنا باستبعاد الأنا الجماعية على خلاف خطاب مرسى الذى كثرت فيه الأنا الذاتية، ولكن الفارق بين "أنا" الذاتية، و"إنني" الأخيرة تشير إلى التأكيد، ويتبين كذلك أن الرئيس السيسى استخدم لفظ "إنني" التأكيدية لمخاطبة العديد من الجهات الفاعلة فى الخطاب وهم الشباب والقوات المسلحة والمرأة والشباب والخارج والهيئات والمؤسسات الخاصة بالدولة ليؤكد على أن هذه الجهات الفاعلة يلتزم هو كرئيس للدولة تجاهها بتحقيق مطالبها مقابل الالتزام الشخصي.