الجمعة 27 سبتمبر 2024

الشاعر عبدالله الشوربجى «للهلال اليوم»: الثقافة حائط الصد الحقيقي ضد الإرهاب

3-8-2017 | 14:26

“أبو الطيب المصري” اسم العمل الشعري الذي جمع فيه دواوينه السابقة، والذي يقدم مجموعة كتابات غير مسبوقة، تحت عنوان جذاب، ذلك هو الشاعر “عبدالله الشوربجي” الذي كان لبوابة “الهلال اليوم” هذا الحوار معه..

اثنا عشر ديوانًا شعريًا جمعهم الشوربجي في مشروعه الإبداعي، والذي يصدر بعد أيام على نفقته، واشتمل على أنواع فريدة -على حد تعبيره- مثل فن الواو بالفصحى، وكذلك الرواية الشعرية.

الشوربجى أكد فى حواره "للهلال اليوم" بأن هناك ضرورة لتقديم الشعر الحقيقي في المنتديات والمعارض والصحف والتليفزيون وأن يحاكم كل معد برامج ومذيع استضاف تافهًا وجعله متنبيَ العصر وشوه صورة مصر التي رسمها شوقي ورفاقه.

وفيما يلى نص الحوار :

*في البداية، حدثنا عن التجربة الأدبية الخاصة بك والمراحل المختلفة التي مررت بها؟

بدأت الكتابة مبكرًا جدًا، حيث كتبت القصة القصيرة في الصف الأول الإعدادي وسرعان ما أخذني الشعر وساعدني معلم اللغة العربية في تعلم العروض فأتقنت الكتابة و نشرت أول دواويني وأنا في السابعة عشرة، وتوالت دواويني والنشر في الصحف الكبرى كالأهرام والثقافة الجديدة والعربي الكويتية والرافد الإماراتية والاتحاد الإماراتية وصحف عراقية ولبنانية وجزائرية ومغربية وتونسية وغيرها وحصلت على خمس جوائز دولية تمثلت في جائزة “ناجي نعمان” في لبنان، وجائزة “روسيكادا” في الجزائر وجائزة “تازة” في المغرب وجائزة اللغة العربية في جامعة الإمام بالسعودية وجائزة “شاعر الشعب”، كما مثلت مصر في معظم الدول العربية وأوروبا.

*ما هي المشكلات التى تواجه الشعراء فى مصر؟

علينا أن نعيد صياغة السؤال، ما هي المشكلات التي تواجه الشاعر الحقيقي الذي يستحي أن يمارس الدعارة الأدبية من استجداء مسئول أو تملق إعلامي وهي كثيرة أهمها عدم النشر في سلاسل الدولة الملاكي أو التواجد في منابرها وجوائزها. 

*ما هي أحدث أعمالك الأدبية فى الفترة الحالية؟ 
صدر لي سابقا اثنا عشر ديوانًا شعريًا جمعتهم في مشروع إبداعي بعنوان (أبو الطيب المصري) يصدر بعد أيام على نفقتي طبعًا وفيه قدمت كتابة غير مسبوقة مثلا كمربعات فن “الواو بالفصحى” وكذلك سرد شعري كتجريب لرواية شعرية. 

*هل ترى أن جوائز الدولة فى المجال الأدبي تحتاج إلى مراجعة؟

تحتاج إلى مراجعات فكلنا يعلم أنها قائمة على مجاملات وتربيطات، ومثال على ذلك حصلت عليها سلمى فايد وهى عضوة في لجنة الشعر وحصل عليها حسن شهاب بديوان حاصل على جائزة سابقة والغريب أن يسلمها الجائزتان المرحوم فاروق شوشة وكأنه لا يعلم. 

*كيف نعيد الجمهور للالتفاف حول الأنشطة الأدبية مرة أخرى؟

عن طريق الاهتمام بتقديم الشعر الحقيقي في المنتديات والمعارض والصحف والتليفزيون وأن يحاكم كل معد برامج ومذيع استضاف تافها وجعله متنبي العصر وشوه صورة مصر التي رسمها شوقي ورفاقه.

*من وجهة نظرك، كيف ترى الاهتمام من قبل وزارة الثقافة بالمواهب الإبداعية في الأقاليم؟ 

مادام شعراء الأقاليم يحتاجون القاهرة دائمًا، إذًا، فلا اهتمام بهم، وفيهم من يفوق الكثيرين ممن استولى على مقاعد هيئة الكتاب وهيئة قصور الثقافة فكرًا وإبداعًا. 

*كيف تلعب الثقافة دورًا فى المرحلة الحالية لمواجهة الإرهاب؟

الإرهاب يظهر في المجتمعات التي لا تتسم بإطار ثقافي أو قدرة على تحدي الفكر بالفكر، ولكن إذا أخذت الثقافة والإبداع وجودًا مميزًا يمكن التصدي للإرهاب، وبالمناسبة، الثقافة في رأيي تشمل كل نواحي الحياة كتابة وفنًا وغناءً وموسيقى ورياضة. 

*ما هو الحل في إعادة مصر لريادة المجال الأدبي العربي مرة أخرى؟ 

مصر رائدة في كل أحوالهاK صدقني والله ليست أزمة إبداع، ولكن أزمة توصيل هذا الإبداع على مستوى النشر والإعلام، لك أن تعرف وأنا أزور البلاد العربية سنويا أن أي مبدع عربي يحلم بيوم يصل فيه كمبدع إلى مصر. 

*ما هو تقيمك للمنتج الأدبي فى المرحلة الراهنة؟ 

مازلت مصرًا على رأي قلته منذ أعوام، أن في مصر أسماء لو أخذت نصف حقها من الاهتمام لأعادت مجد شوقي.

*كيف ترى الحركة النقدية فى مصر وتأثيرها؟

باستثناء ثلاثة أو أربعة من النقاد الشباب، لا يوجد ناقد في مصر، والمسابقات الدولية التي يشارك فيها أصنامهم كانت بمثابة فأس الخليل التي فضحتهم على سبيل التربيطات أو المجاملات، وما خفي كان أعظم.