أكد الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح اليوم الثلاثاء أن بلاده تتطلع إلى إجراء الإصلاحات الضرورية ودعم الاستثمار والقطاع الخاص.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية - أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال صالح لرئيسة مجلس الأعمال العراقي - البريطاني البارونة إيما نيكلسون، حيث بحثا العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المختلفة خصوصا في قطاعي الاقتصاد والتجارة ودعم فرص الاستثمار في العراق والمساهمة في إعادة الإعمار ومشروعات البنى التحتية.
وأعرب صالح عن تطلع العراق إلى دعم الأصدقاء والمجتمع الدولي في مجال تعزيز وتطوير الاقتصاد العراقي والنهوض به ودعم الخطط الاقتصادية الوطنية لتلبية الاستحقاقات المتعلقة بالبناء والإعمار والتنمية.
في سياق آخر، أكد السفير البريطاني في بغداد مارك برايسون ريتشاردسون، اليوم، دعم بلاده للحوار الوطني الذي ترعاه الحكومة العراقية، مشيرا إلى أهمية استقرار العراق سياسيا واجتماعيا وأمنيا.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي - أوردته (واع) - أن الأعرجي استقبل مارك وبحثا آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وتعزيز العلاقات بين البلدين، وملف مخيم الهول السوري والتعاون الدولي لإنهاء المخيم بعودة جميع الرعايا إلى بلدانهم، كما جرى بحث تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد الأعرجي أن من مصلحة العراق بناء علاقات متوازنة والانفتاح على الجميع لاسيما الدول الصديقة التي وقفت معه في الحرب ضد عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا ) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.