أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب غاز (نورد ستريم 1 و2) والتي أدت لحدوث تسربات في المياه الدولية لبحر البلطيق.

وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل - في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - إن السلامة والشواغل البيئية ذات أولوية قصوى، وهذه الحوادث ليست صدفة وتؤثر علينا جميعًا.

وأضاف أن جميع المعلومات المتاحة لدينا تشير إلى أن هذه التسريبات هي نتيجة فعل متعمد، وسندعم أي تحقيق يهدف إلى الحصول على وضوح كامل بشأن ما حدث ولماذا، وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة قدرتنا على الصمود في مجال أمن الطاقة.

وتابع أن أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة الأوروبية هو أمر غير مقبول على الإطلاق وسيُقابل برد قوي وموحد.

وكانت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن قد أعلنت، مساء أمس، أن تسربًا كبيرًا في غاز خطي الأنابيب (نورد ستريم 1 و2) قرب جزيرة دنماركية في بحر البلطيق نجم عن عمل متعمد وليس حادثًا عرضيًا.

يذكر أن السلطات الدنماركية والسويدية قد أعلنت أمس رصد تسرب للغاز في موقعين من خط أنابيب (نورد ستريم 1)، الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، وتسرب غاز آخر في خط (نورد ستريم 2).

على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الدنماركي مورتن بودسكوف، اليوم، إن هناك العديد من الأسباب التي تدعو للقلق بشأن الأمن في بحر بلطيق، مشيرا إلى أنه تم الطلب من حلف شمال الأطلنطي ناتو زيادة التركيز على الأمن في بحر البلطيق. 

وقال بودسكوف، عقب اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بروكسل، إن لروسيا وجودًا عسكريًا كبيرًا في منطقة بحر البلطيق، متوقعا مواصلة صراعهم العسكري هناك.