أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن لديه قناعة تامة أن مخطط إسقاط الدولة المصرية، جزء من مخطط أكبر لإسقاط المنطقة فى سيناريو الفوضى، وأن هذا المخطط واضح ومعلن وهو ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأشار برهامي إلى أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية نجحت فى أن تجعل من جماعة الإخوان المسلمين ذراعا لها من أذرع أخرى متعددة فى الداخل لنشر الفوضى فى كافة ربوع الوطن، مضيفا "العدو الآن صار من أبنائنا للأسف فقد رغبت أمريكا وحلفائها جماعة الإخوان المسلمين منذ 3 يوليو وحتى الآن على الدخول فى تلك الصراعات الصغرى مع الدولة المصرية بمؤسساتها وذلك لتحقيق أهدافهم فى المنطقة وليس مصر فقط.
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلا "حاولوا استقطاب السلفيين أيضا لننضم إلى الإخوان المسلمين عقب أحداث 3 يوليو 2013، وأرسلوا لنا شخصيات سياسية بارزة سواء من أمريكا و بعض دول الاتحاد الأوروبي وجلسوا مع المهندس أشرف ثابت وأخبروه أن مصيركم سيكون نفس مصير الإخوان المسلمين من السجون والاعتقالات والقتل وكان رده أننا نقدم مصلحة البلد على مصالحنا"، لافتا إلى أنهم اختاروا عدم الصدام، قائلا "كان ممكن نكون الآن جزء من آتون تلك المعركة وكان ما يحدث الآن سيكون أضعاف مضاعفة وبالتأكيد هذا يضر بالعمل الإسلامي".
ويرى برهامي أنه "لكي نتصدى لمخطط إسقاط الدولة في الفوضى لابد من تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، وأيضا يجب إزالة حالة الاحتقان والعداء مع كل من نختلف معه، وينبغي معالجة آثار القرارات الاقتصادية الأخيرة ووضع برامج حماية للطبقات الفقيرة لرفع المعاناة عنها، فهذه القرارات الاقتصادية الحادة إذا لم يصحبها حماية للطبقات الفقيرة فالوضع سيكون جد خطيرا، وهذا دور مشترك بين الدولة والحكومة من جهة ومنظمات المجتمع المدني من جهة أخرى".