الخميس 16 مايو 2024

قيادي فلسطيني: إسرائيل تضع "السلطة" في مسار تصادمي مع الشعب وهناك إرهاصات انتفاضة "ثالثة"

القيادي الفلسطيني أحمد التميمي

عرب وعالم29-9-2022 | 21:17

دار الهلال

قال القيادي الفلسطيني، أحمد التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الخميس، إن الاحتلال الاسرائيلي يضع السلطة الفلسطينية في مسار تصادمي مع الشعب، مُشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية تدرك ذلك وحذرت مرارًا من أن التصعيد الاسرائيلي في الضفة الغربية سيفجر الأوضاع على نحو يصعُب السيطرة عليه. 

وأضاف التميمي، رئيس دائرة حقوق الإنسان بالمنظمة - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه كلما ازدادت الضغوط والتصعيد الإسرائيلي الضفة الغربية، كما عجل ذلك بالمواجهة، مُشيرًا إلى أن المُتابع للوضع يتأكد من وجود إرهاصات انتفاضة "ثالثة" ستكون - حسب تقديره - أعنف بكثير من الانتفاضتين الأولى والثانية.

وسلط التميمي الضوء على التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، والتهجير القسري في منطقة "مسافر يطا" بجنوب محافظة "الخليل"، وفي مناطق القدس المختلفة بحجج "عدم الترخيص"، وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب "جبار" وسيظل ثابتًا ومرابطًا على أرضه ومُخطئ من يتصور أنه قادر على اجتثاثه منها.

وأكد التميمي أن إسرائيل لا ترغب في الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وتتعمد غلق الأفق السياسي، وتكتفي بالحديث عن التسهيلات الاقتصادية وتصاريح العمال كمسكن ولتخفيف الضغوط في الضفة الغربية، لكن الفلسطينيين "أكرم" من أن يقبوا بهذا "الفتات"، وهم يريدون دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 بالقدس الشرقية عاصمة لها، ولن يقبلوا بما هو دون ذلك.

وقال التميمي إن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، أحرج إسرائيل وحكومتها أمام العالم وفضح سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أن التصعيد في سياسة الاغتيالات والاعتقالات في الضفة الغربية لن تجلب سوى الويل والدمار، مُشددًا على أنه يتم حاليًا بحث وضع قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير حيز التنفيذ، ومن ضمن هذه القرارات وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقد ينقل ذلك العنف الحالي إلى درجة أعلى وإلى داخل الخط الأخضر.

وقال إن الانتفاضة الآخذة في التحور في الضفة الغربية، تنتقل من "جنين" و"نابلس" شمالا إلى "بيت لحم" و"الخليل" جنوبًا، مرورًا بقرى رام الله ومنطقة وسط الضفة، وقد وقعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية واليوم في هاتين المنطقتين الجنوبيتين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل ولجم الانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة.