الجمعة 17 مايو 2024

قلق في ليبيا بعد دخول مجموعات مسلحة إلى طرابلس

11-2-2017 | 14:29

(أ ف ب):

وصلت مجموعات مسلحة خصوصا من مدينة مصراتة (غرب) إلى طرابلس هذا الأسبوع، حيث أعلنت تأسيس قوة مسلحة مستقلة ما أثار قلق السلطات المحلية وواشنطن.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 باتت العاصمة الليبية تحت سيطرة عشرات الميليشيات ذات التوجهات المختلفة.
وأوضح مصدر قريب من حكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس المدعومة من الامم المتحدة والدول الغربية، السبت أن معظم المجموعات المسلحة التي وصلت إلى العاصمة تنضوي تحت راية القوات التي طردت العام الماضي تنظيم “الدولة من سرت”.
وأضاف المصدر طالبا عدم كشف اسمه "يشعرون الان بأنهم مهمشون وباتوا يبحثون عن دعم" موضحا أن اجتماعات تعقد السبت مع قياداتهم لإيجاد حل.
وذكرت الولايات المتحدة الجمعة "أنها تابعت بقلق دخول إلى طرابلس آليات عسكرية لمجموعة تقدم نفسها انها “الحرس الوطني اللييي".
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن "هذا الانتشار من شأنه إضعاف الامن الهش أصلا في طرابلس" داعية الى تشكيل "قوة عسكرية وطنية موحدة تحت قيادة مدنية قادرة على ضمان الأمن لكافة الليبيين ومحاربة الجماعات الارهابية".
 قال محمود زقل حاكم منطقة مصراتة "نسعى لبناء مؤسسة وطنية بعيدة عن كل التجاذبات السياسية والحزبية والقبلية".
وأضاف "نعلن الاستمرار في متابعة “تنظيم الدولة الإرهابي” ورصد تحركاته والقضاء عليه في كل مدن ومناطق ليبيا".
وأوضح "نعلن تقديم كافة أنواع الدعم والحماية لمؤسسات الدولة ومقارها وحمايتها حتى تقوم بعملها بعيدا عن الابتزاز الذي تمارسه بعض المليشيات الخارجة عن القانون".
وأضاف نعلن "حماية سفارات الدول والبعثات الدبلوماسية وتوفير الأمن لرعاياها داخل الوطن".
ولم يوضح زقل إن كان الحرس الوطني الليبي يدعم حكومة الوفاق ام لا. لكن بحسب مصادر محلية فإن مليشيات عديدة منضوية تحت رايته موالية لخليفة الغويل المسؤول الليبي السابق الذي اعلن في 2014 تشكيل "حكومة الانقاذ الليبية" ورفض الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية عندما انتقلت الى طرابلس في العام 2016.
والاعلان عن تأسيس "الحرس الوطني الليبي" يزيد من اضعاف حكومة الوفاق الليبية التي تستعد لتشكيل "حرس رئاسي" بدعم من الامم المتحدة لضمان امن مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية.
وبعد عام على تأسيسها لا تزال حكومة الوفاق الليبية عاجزة عن بسط سلطتها على كافة اراضي البلاد وحتى على العاصمة الليبية. وهي تواجه حكومة اخرى في شرق ليبيا ترفض الاعتراف بها.