أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ، مساء اليوم /الجمعة/، على وجود قرار مركزي في حركة "فتح" بالتجاوب مع جهود المُصالحة المبذولة من قبل مصر والأشقاء العرب، والعمل على إنجاحها لتحقيق المصالحة الفلسطينية المُستندة لقرارات الشرعية الدولية والاقرار بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ورحب أبو مازن بالاستضافة الكريمة من قبل دولة "الجزائر" الشقيقة لحوار الفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح" ترأسه الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث أطلع أعضاؤها على نتائج لقاءاته التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شملت لقاء العديد من قادة وزعماء الدول، وقادة المنظمات الدولية، والهادفة لحشد الدعم العربي والدولي للجهود الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وشدد الرئيس عباس على أهمية توفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني، فيما أكدت اللجنة المركزية ادانتها للتصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل ضد الشعب الفلسطيني سواء في مدن القدس أو جنين أو نابلس وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، حيث ذهب ضحية هذا التصعيد العشرات من خيرة الشباب الفلسطيني والأطفال.
وشددت اللجنة على إدانتها واستنكارها للجرائم البشعة والجبانة المتمثلة باغتيال أبناء الشعب يوميا، وآخرها مطاردة طفل فلسطيني لم يتجاوز السبع سنوات أدت إلى استشهاده، وكذلك استشهاد الشاب محمد شحام الذي قتل أمام ذويه بدم بارد، ما يؤكد أن هذا الاحتلال تجاوز كل المحرمات، وذلك لأنه يعرف مسبقا أنه محمي من العقاب والمحاسبة الدولية.
وأشارت اللجنة المركزية لحركة "فتح" ،في بيان لها، إلى أن هذا التصعيد المستمر واستباحة الدم الفلسطيني، ليكون سلعة في سوق الانتخابات الإسرائيلية غير مقبول، ولن يسمح باستمراره، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا متمسكا بأرضه ومقدساته ولن يركع أو يلين مهما كان الثمن.
وأطلع وفد حركة "فتح" الذي زار الجزائر مؤخرا على نتائج لقاءاته الخاصة بتحقيق المصالحة الفلسطينية هناك، ورؤية الحركة لإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن، حيث أكد أعضاء الوفد حرص الحركة وقيادتها على إنجاح هذه الجهود الكريمة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويسهم في تحقيق وتعزيز وحدتنا الوطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد الداخلي لحركة "فتح"، ناقشت اللجنة المركزية الجهود المبذولة لعقد المؤتمر "الثامن" للحركة، والتحضيرات الجارية من أجل إنجاحه بما يصب في تقوية وتعزيز أطر الحركة، الأمر الذي يعود بالنفع على المشروع الوطني الفلسطيني.