هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، نظيره شي جين بينج بالذكرى الـ 73 لتأسيس جمهورية الصين، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل ديناميكي بروح الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجية.
وأكد بوتين - في برقية التهنئة، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) - أن روسيا والصين تتعاونان بنجاح في اتجاه متعددة رغم الوضع الدولي المعقد و توحدان الجهود من أجل بناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة في مواجهة التهديدات والتحديات المعاصرة.
كما أبدى بوتين لشي استعداد موسكو لمواصلة الحوار والعمل المشترك الوثيق لصالح الشعبين الصديقين الروسي والصيني.
ميدانيا.. صرح رئيس إقليم دونيتسك دينيس بوشلين، بأن أوكرانيا فقدت القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة.
وقال بوشلين - حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية - إنه ليس لديه أي تصور بشأن إمكانية إجراء مفاوضات محتملة مع كييف، مشيرا إلى أن أوكرانيا فقدت هويتها كدولة في عام 2014.. مضيفا "حتى لو أرادت السلطات الأوكرانية ذلك، ليس لدي تصور بأنه لن يتم السماح لهم بالمشاركة في المحادثات، ولهذا السبب أنا متشكك بشأن أي نوع من المحادثات مع أوكرانيا، فهم ليسوا مستقلين".
من جانبها، ذكرت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة - وفقا لوكالة أنباء /تاس/ الروسية - أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان حاول تجنب الأسئلة حول من يستفيد من علاقات الطاقة المقطوعة بين روسيا والاتحاد الأوروبي عندما تحدث عن حادث نورد ستريم.
وجاء في بيان للسفارة الروسية: "لقد لاحظنا التصريحات المتناقضة التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بشأن التخريب في خطوط أنابيب الغاز الدولية نورد ستريم".
وأضاف البيان "مثل هذه التصريحات، وكذلك محاولة سوليفان لتحويل انتباه الجمهور إلى المخاطر المزعومة للهجمات المادية والإلكترونية على البنية التحتية الغربية من قبل روسيا، هي مثال آخر على شيطنة بلدنا التي لا أساس لها من الصحة، ونحن نعتبرها حالة من رهاب روسيا".
ودعت السفارة الروسية إلى إجراء تحقيق شامل وموضوعي في جميع ملابسات هذه الحالة الطارئة.
وأعلنت شركة "نورد ستريم إيه جي" الروسية، يوم /الثلاثاء/ الماضي، عن أضرار غير مسبوقة على ثلاث سلاسل من خطوط أنابيب الغاز البحرية لنظام نورد ستريم، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن موسكو "قلقة للغاية بشأن هذه الأنباء، ولم يستبعد أن يكون تعطيل تشغيل خطوط الأنابيب نتيجة التخريب".
بدوره، أكد جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي - في بيان - أن أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة الأوروبية أمر غير مقبول على الإطلاق وسيقابل برد قوي وموحد.
على صعيد أخر، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، إن بلاده تدرس إقامة سياج على قطاع من حدودها مع روسيا.
وأضاف هافيستو - في تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "الآن الوضع هادئ للغاية، ولا توجد تهديدات عسكرية، لأن روسيا ركزت معظم قواتها في أوكرانيا.. لكن هناك مفاهيم أخرى للتهديدات، مثل ما فعلته بيلاروسيا وبولندا".
وتابع وزير الخارجية الفنلندي "في ظل هذه الظروف، يبدو أن بناء سياج حدودي سيساعد في الدفاع عن الأراضي، وهناك مناقشات مع سلطات الحدود حول ما إذا كان هذا الاستثمار، في مناطق معينة من الحدود، سيكون مربحا".
وتعليقا على قرار السلطات الفنلندية بإغلاق الحدود أمام السياح الروس، قال الوزير "نحن أمة تلتزم بالقوانين.. نظرا لأننا لا نعتقد بأن كل سائح روسي يمثل تهديدا للأمن القومي لفنلندا، فقد كان علينا الاستفادة من فقرة أخرى من قانون شنجن: يمكن تقييد حركة المرور، إذا كانت تشكل تهديدا للسياسة الخارجية لبلد ما".
وقال "إن بلاده يجب أن تكون مبدعة في نشاطها التشريعي، مضيفا "الروس الذين منعتهم دول البلطيق الأخرى من الوصول يمكنهم الدخول عبر فنلندا والوصول إلى هذه البلدان عبر منطقة شنجن، وهذا يشكل خطرا على علاقاتنا الدولية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.